ماتيجي أشهر سوق في قطر .. سوق واقف - الحلقة التاسعة
في قلب العاصمة القطرية الدوحة، وعلى بعد خطوات من ناطحات السحاب والفنادق الفاخرة، ينبض السوق بروح الماضي… سوق واقف، الوجهة التي لا تُشبه غيرها. هنا، لا يكتفي الزائر بالتسوّق، بل يعيش تجربة ثقافية وتراثية لا تُنسى.
عبق الماضي في أزقة الحاضر
عند أول خطوة لك داخل سوق واقف، تستقبلك رائحة البخور ممزوجة بالتوابل الشرقية، وتنساب أنغام الموسيقى العربية من أحد المقاهي القديمة. الأزقة مرصوفة بالحجر، والمباني تحتفظ بطابعها التقليدي الذي يحاكي العمارة القطرية القديمة. لا كاميرات ولا مؤثرات… فقط إحساس صادق بالزمن الجميل.
كنوز التراث: من العطور إلى الصقور
يضم السوق محالّ تبيع كل ما يمكن أن يخطر ببالك:
من العطور العربية النادرة والمسك والعود، إلى الأقمشة الملونة، والمشغولات اليدوية، والمجوهرات التقليدية.
ولكن المفاجأة الحقيقية تكمن في "سوق الصقور"! حيث تجد طيور الصيد الأصيلة، ويقف أهل الخبرة لتقديم النصائح والقصص عن تراث الصيد بالصقور الذي يحتل مكانة خاصة في الثقافة الخليجية.
مقاهٍ بطابع الزمن الجميل
وسط هذا الحراك التقليدي، تنتشر المقاهي الشعبية حيث يقدم الشاي الكرك والقهوة العربية، إلى جانب أطباق شعبية مثل الهريس والثريد والمجبوس. الجلسات هنا ليست مجرد استراحة، بل طقس اجتماعي وثقافي يعكس كرم الضيافة القطري.
لماذا "واقف"؟
قد تتساءل عن سبب التسمية. يُقال إن السوق سُمِّيَ بـ"واقف" لأنه كان في الماضي مكانًا يقف فيه البائعون على جنبات الطريق لعرض بضائعهم للمارة، قبل أن يتحول إلى هذا السوق الضخم المنظم الذي نراه اليوم، دون أن يفقد روحه الأصيلة.
ختاماً
زيارة سوق واقف ليست مجرد رحلة تسوّق، بل عبور زمني إلى تاريخ قطر وثقافتها. مزيج فريد من الأصالة والحداثة، يجعل كل زائر يخرج منه بصورة تذكارية، وذكرى لا تُنسى.
- إعداد وتنسيق عمرو جمال
- إنتاجسيدتي
- تصويرمحمد فوزي
- إخراجعمرو جمال