العصبية هي إستجابة للتوتر والقلق، وقد تتراوح بين الشعور الطبيعي بالتوتر والضغوط العصبية الزائدة، والشريك العصبي هو شخص يظهرعلامات القلق والتوترالمستمر، فيكون لديه صعوبة في التحكم بمشاعره وردود أفعاله، وتتسم عصبيته بالحساسية تجاه أبسط التغيرات، وبفقدان السيطرة عند فشل التوقعات، فيكون رد فعله سريعًا وعنيفًا مما يجعل من الصعب التنبؤ بتصرفاته.
لماذا تكون الزوجة سريعة الغضب وعصبية؟
تقول استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية د. وفاء الانصاري لسيدتي : العصبية نوعين إما مكتسبة أو فطرية، فالزوجة تلعب ادوار عديدة في الحياة الزوجية فهي الام والاب والموظفة المربية والطباخة والمعلمة والممرضة وغيرها الكثير، ما يجعلها تقع تحت تأثير كثير من الضغوطات وتواجه الكثير من التحديات، ومن ثمّ نجدها في كثير من الأحيان سريعة الغضب والعصبية تنفعل لأقل الأسباب، وهذه هي العصبية المكتسبة، بينما العصبية الفطرية تكون فيها بعض الزوجات سريعات الانفعال قليلات الصبر متسرعات في الحكم على الأمور بطبعهن، فنجد الأزواج يشكون من عصبية زوجاتهن وسرعة انفعالهن وصعوبة النقاش معهن، حيث يتحول النقاش العادي سريعًا إلى خلافات ومشاكل ومع تفاقم الأمر تتدهور العلاقة بين الزوجين مما يهدد الإستقرار الأسري، حيث يترتب على هذه العصبية سلوكيات كثيرة ومواقف سلبية، فالزوجة العصبية تؤثر بشكل سلبي على الأسرة ككل، وتتسبب فى توتر الأسرة ككل، فقد تكون حساسة وتثور في وجه زوجها، وقد تصبح تلك العصبية مشكلة عند الإفراط فيها وعدم القدرة على التحكم فيها.
7طرق مبتكرة وفعالة للتعامل مع الزوجة العصبية
الطريقة الأولى: فهم الأسباب وتقديم الدعم
للتعامل مع الزوجة العصبية يجب فهم الأسباب الكامنة خلف عصبيتها دون إستفزازها أو زيادة الضغط عليه، فقد تكون بسبب ضغوط الحياة كالضغوط المادية أو الإجتماعية أوضغوط نفسية تؤثر على تقلبات مزاجها، لذلك لابد من المحاولة لفهم ما يزعجها بعناية، مع إظهار حبك وتقديرك لها، ثم تقديم الدعم من خلال الاستماع الفعّال وإظهار التعاطف في أوقات التوتر، مع تشجيع التواصل البنّاء وإيجاد حلول مشتركة للخلافات، مع تجنب اللوم والانتقاد المباشر، مع تقديم المساندة عاطفياً وعملياً.
الطريقة الثانية: إظهار التعاطف
للتعامل مع الزوجة العصبية حاول فهم مشاعرها، بإظهارالتعاطف، والإستماع جيدًا لها دون مقاطعة، مع إظهار الإهتمام بما تقوله، وإظهار أنك متفهم لمخاوفها ومشاعرها، مع ضرورة التأكيد على وجودك بجانبها في هذه اللحظة الصعبة، حتى لو كنت لن تقدم حلولًا، فمجرد وجودك ودعمك كافٍ، فهذا سيساعد على تهدئة الأجواء العصبية، كما يمكنك إستخدام عبارات تدل على تفهمك لمشاعرها، مع تقديم الدعم العاطفي من خلال كلمات التقدير والتشجيع، مما يعزز شعورها بالأمان.
ويمكنك كذلك الاستعانة بالرابط التالي: كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة والعصبية
الطريقة الثالثة: إستخدام عبارات إيجابية
يمكن إستخدام عبارات تعبر عن الدعم والتقدير لها، مثال لذلك "أنا أقدر مجهودك" و "أنا بجانبك"، فيمكنك إظهارالتقدير لجهودها، حتى في أصعب الظروف، وقم بإمتداحها بكلمات لطيفة لتعزيز الثقة والمحبة في العلاقة، فذلك يقوي العلاقة ويعزز من مشاعر الحب والإمتنان لديها، كما لابد من التحدث بهدوء، وإختيار الوقت المناسب للنقاش، مع تجنب مقابلة العصبية بعصبية، وذلك لتجنب تصعيد حدة الموقف، كما يمكن اختيار كلمات داعمة وإيجابية تساعد في تهدئة الأجواء وتعزيز التفاهم.
الطريقة الرابعة: توفير المساحة والهدوء
من المهم عدم الرد بعصبية، بل لابد من التحدث بمرونة وهدوء معها، وإختيار الوقت المناسب للنقاش، مع توفير المساحة والوقت للهدوء، والراحة والإسترخاء عند شعورها بالتوترالشديد حتى تستعيد توازنها العاطفي، وإذا طلبت مساحة أو وقتاً أكثر للهدوء، لابد من إحترام رغبتها في ذلك.
الطريقة الخامسة: تأجيل العتاب واللوم
للتعامل مع الزوجة العصبية إذا كانت أخطأت، أولاً يجب عدم رفع الصوت أو توجيه الإنتقاد لها وقت الانفعال، وتأجيل عتابها إلى وقت لاحق بعد إنتهاء نوبة الغضب، حتى لا يتم تصعيد الموقف، ومع عدم التركيز على سلبياتها فقط، بل لابد من التركيز على محاسنها ومجهوداتها لتعزيز المحبة بينكما.
الطريقة السادسة: الإعتراف بالخطأ والإعتذار
يُنصح بالهدوء بدلًا من الرد بعصبية، والإعتراف بالخطأ، والإعتذارعند الضرورة لتهدئة الموقف وإظهار الإحترام للعلاقة، فإعتذر بإخلاص وبصدق، ومودة في الوقت المناسب، فالإعتذار الصادق في أقرب فرصة يساعد في إنهاء الخلاف وتجاوز الصراعات، فهذا الإعتذار هو وسيلة لإظهارالإهتمام، والندم الحقيقي وتعزيز الإستقرار في العلاقة، ومن الأفضل تقديم الإعتذار بعد أن تهدأ الزوجة وتنتهي المشكلة، فهذا يمنحك فرصة للتواصل بشكل بناء وفعال.
الطريقة السابعة: البحث عن الحلول المشتركة
قد تحتاج إلى تقديم إعتذار صادق إذا كنت سبباً في غضبها، واقترح حلولاً عملية قابلة للتطبيق، وإبحثا معًا عن حلول مشتركة ترتكزعلى التواصل الهادئ، والتعاطف مع مشاعرها، وتقديرها، مع ضرورة التعاون معها في حل المشكلات وفي مواجهة التحديات، بدلاً من تركها تتحمل المسؤولية بمفردها، ولابد من التركيز على فهم جذور المشكلة من خلال الإستماع والتواصل البناء في وقت الهدوء، وإظهار الحب والتقدير لتأكيد دعمك، فحددا أساس المشكلة وتحدثا بشفافية لتحديد الأسباب الكامنة وراء العصبية، وبعد فهم المشكلة، يمكنك اقتراح حلولاً وخطوات عملية للتعامل مع الموقف.
ونحو المزيد تابعي الرابط التالي الذي يعرفك أكثر على: صفات الزوجة العصبية وطرق التعامل معها
