تستعد هيئة المتاحف بالمملكة العربية السعودية لافتتاح متحف الذهب الأسود، وأشارت لذلك عبر اللقاء الافتراضي الذي نظمته يوم أمس الأحد 26 أكتوبر 2025، بعنوان "متحف الذهب الأسود.. الربط بين الفن والتراث والتاريخ والتنمية المستدامة"، ضمن سلسلة لقاءات ثقافية تستهدف تعزيز الوعي العام بدور المتاحف في المجتمع السعودي، كما أنها تسلط الضوء على أهميتها في حفظ التراث الوطني، وصون الهوية الثقافية.
شهد اللقاء حضور رئيس مجلس إدارة جمعية اقتصاديات الطاقة الدكتور ماجد المنيف، ومدير متحف الذهب الأسود جاك برسكيان، والفنان الدكتور أحمد ماطر، فيما أدار الحوار عطية الراجحي، وارتكزت محاور اللقاء على قصة إنشاء متحف الذهب الأسود، ودوره في استعراض تطور صناعة النفط وتأثيراتها العميقة على المجتمعات والبيئة.
متحف الذهب الأسود
ناقش اللقاء الافتراضي نشأة متحف الذهب الأسود من خلال سرد فني مبتكر يعكس العلاقة بين الإنسان والنفط منذ اكتشافه كمادة خام، وصولاً إلى انعكاساته المعاصرة على الحياة والاقتصاد والبيئة، كما تطرق لأهمية المتاحف كونها تجسد التحولات التاريخية والاقتصادية، ومناهج الفن المعاصر، وسبل توظيفها في عرض المحتويات، وربطها بمفاهيم التنمية المستدامة، حسب ما ذكر في وكالة الأنباء السعودية "واس".
وتستعد وزارة الثقافة السعودية لافتتاح متحف الذهب الأسود، الذي يُعد الأول من نوعه عالميًا في عرض قصة النفط من منظورٍ إنسانيّ يبرز علاقته وتأثيره في حياة الإنسان، وأشار المشاركون في اللقاء إلى أن مادة البترول تمثل ركيزة أساسية في تطور الحياة وجودتها، وأسهمت في نهضة العالم الحديث وتقدمه، ويأتي الهدف من تدشين متحف الذهب الأسود من أجل تحقيق الآتي:
- توثيق تاريخ النفط، وبيان تأثيراته الاقتصادية والبيئية على الإنسان.
- تسليط الضوء على الثورة الصناعية الثانية في العصر الحديث، بفكرة غنية من خلال معروضات فنية معاصرة تعكس علاقة الإنسان بالنفط.
- تقديم سرد فني متكامل في معرض مؤقت داخل المتحف، ينتقل بالزائر إلى مراحل اكتشاف النفط وتطوره، وعلاقته بحياة الإنسان.
- تسليط الضوء على أهمية النفط، وتأثيره المستقبلي.
- تعزيز الوعي الثقافي والبيئي حول النفط، في وجود مشاريع وبرامج مستقبلية تهدف إلى تعليم الأجيال القادمة، وتشجيع البحث والابتكار.
- توسيع الفهم حول علاقة الطاقة بالاقتصاد والمجتمع والبيئة.
استراتيجية هيئة المتاحف السعودية
وسلط اللقاء الافتراضي الخاص بمتحف الذهب الأسود الضوء على أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية والبحثية والقطاع الخاص مثل: مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، من أجل توثيق تاريخ النفط، واستشراف رؤيته المستقبلية، وفتح آفاق الحوار بين مجالات الفن والتكنولوجيا والاقتصاد، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويتوافق ذلك مع استراتيجية الهيئة التي تستهدف تفعيل دور المتاحف الإقليمية كمؤسسات مجتمعية تربط الماضي بالحاضر، وتفتح آفاق التفاعل الثقافي، بما يعزز الهوية الوطنية، ويسهم في بناء مستقبلٍ ثقافي مزدهر للمملكة، وكأحد اللقاءات المفتوحة التي تنظمها الهيئة شهريًا ضمن برنامجها الثقافي العام، ويأتي ذلك أيضًا في ضوء رسالة هيئة المتاحف التي تهدف لحماية التراث السعودي والعالمي والترويج له وتقديمه من أجل الدراسة والتثقيف والترفيه، مثبتاً مكانة المملكة على الساحة الثقافية العالمية ووفقاً لأعلى معايير الجودة.
تابعي أيضا انطلاق النسخة الرابعة من معرض بينالسور في المتحف السعودي للفن المعاصر
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس
