مع افتتاحِ مؤسَّساتٍ سياحيَّةٍ جديدةٍ أبوابَها في بيروت، تزدادُ المؤشِّراتُ على تعافي القطاعِ السياحي المحوري في لبنان. وضمن هذه المرافقِ الحديثة، يبرزُ فندقُ voco بيروت سنترال ديستريكت على الواجهةِ البحريَّةِ للعاصمة.
voco Beirut Central District، هو جزءٌ من فنادقِ فوكو، العلامةِ التجاريَّةِ المميَّزةِ لفنادقِ ومنتجعاتِ IHG Hotels & Resorts، لذا فإن الضيوفَ موعودون بتجاربَ مميَّزةٍ خلال الإقامةِ فيه. وبعد تلبيةِ «سيدتي» الدعوةَ للإقامةِ فيه لأيَّامٍ مع برنامجٍ سياحي، شملَ محطَّاتٍ عدة، لا بدَّ من الإشارةِ إلى أن إيجابيَّاتِ الفندقِ كثيرةٌ، أبرزُها موقعُه في قلبِ بيروت، المدينة التي لا تملُّ من التجديد، وتظهرُ على الدوامِ بجمالٍ لا مثيلَ له.
موقع مركزي وسط بيروت
يسهلُ الانطلاقُ من voco للوصولِ إلى كلِّ العناوينِ سواء في العاصمةِ اللبنانيَّة، أو خارجها. على سبيلِ المثالِ لا الحصر، تقعُ على بُعد خطواتٍ من الفندقِ "زيتونة باي" حيث تجدون مجموعةَ المطاعم، ومسارَ المشي الذي يتيحُ إطلالةً رائعةً على البحر، ومعاينةَ اليخوت. وهناك أيضاً أسواقُ بيروت التي تُوفِّر متَّعةَ التسوُّقِ والتجوُّل، وجامعُ محمد الأمين، دون الإغفالِ عن عناوينَ بارزةٍ في قطاعِ الضيافة (مطاعمُ، ومقاهٍ، وأماكنُ سهرٍ)، تحيطُ بباب الفندقِ الرئيس. ولنزهةٍ أطول، سيراً على القدمَين، يمكن للسيَّاحِ الذين يُحبُّون المشي بلوغَ «صخرةِ الروشة» حيث يحلو شربُ فنجانٍ من القهوةِ على الكورنيش البحري، ثم استقلالُ قاربٍ لرؤيةِ الصخرةِ عن قربٍ، فهذا الرمزُ الأيقوني، يختصرُ تكويناتٍ جيريَّةً من صنعِ الطبيعة. أمَّا الأماكن السياحيَّةُ ضمن العاصمةِ التي تتطلَّبُ ركوبَ السيارة، فهي قريبةٌ مثل المتحفِ الوطني الذي يضمُّ روائعَ من عصورٍ غابرةٍ محفوظةً بعنايةٍ، إضافةً إلى شوارعَ، ومناطقَ جميلةٍ مثل الحمرا، وفردان، والأشرفيَّة، ومار مخايل. ومن خلال voco بيروت، هناك إمكانيَّةٌ لتنظيمِ رحلاتٍ إلى مناطقَ لبنانيَّةٍ سياحيَّةٍ، بينها مغارةُ جعيتا، وحريصا، وكفردبيان (مركزُ التزلُّجِ الشتوي الأبرزِ في لبنان)، وجبيل، والبترون، وزحلة، وقلعة بعلبك، كلُّ ذلك وأكثر حسبَ تفضيلاتِ النزلاء.
غرف وأجنحة هادئة
داخلَ voco بيروت سنترال ديستريكت هناك خياراتٌ واسعةٌ للإقامة، تناسبُ كلَّ المسافرين من عزَّابٍ، وأزواجٍ، وعائلاتٍ، إذ تتعدَّدُ أحجامُ الغرفِ والأجنحة، وعددُها 127، كما أن بعضها مزوَّدٌ بطبقتَين، إضافةً إلى وجودِ غرفٍ لذوي الاحتياجات الخاصَّة. وقد اكتشفنا فورَ دخولنا الفندق، أن التجهيزاتِ، والديكوراتِ في غرفه من الطرازِ «المودرن»، وأن النظافةَ عنوانٌ بارزٌ في المكان، وأن فريقَ العملِ متعاونٌ جداً. وبعد الإقامةِ لأيَّامٍ في جناحٍ مزوَّدٍ بغرفةِ نومٍ، لفتنا أعدادُ النزلاءِ الكبيرةُ من جنسيَّاتٍ عربيَّةٍ، وآسيويَّةٍ، وإفريقيَّةٍ، وأوروبيَّةٍ، وأمريكيَّةٍ. وفي الجناحِ سرعان ما تسلَّل الشعورُ بالراحةِ إلينا، كما الإيجابيَّةُ نظيرَ الإطلالةِ الرائعةِ على بحرِ بيروت من كلِّ الأقسام، لا سيما في الصباحِ الباكرِ مع بزوغِ الفجر حينما تستفيقُ المدينةُ بنشاطٍ مُعدٍ. كان مميَّزاً في الجناحِ، كذلك، معاينةُ التمسُّك بممارساتٍ عدة لتقليلِ الأثرِ البيئي مثل رأسِ «الدش» الموفِّرِ للمياه، ومستلزماتِ الاستحمامِ القابلةِ لإعادةِ التعبئة من أجل تقليلِ استخدامِ البلاستيك، إضافةً إلى الاستعاضة عن أي بطاقةٍ أو ورقةٍ مطبوعةٍ بالشاشات، وهذا أمرٌ غير شائعٍ في لبنان. في حين يوجدُ بالطبقةِ الثالثة، حيث الجناح، مسبحٌ خارجي هادئٌ، يمكن قضاءُ وقتٍ رائعٍ فيه للاسترخاء.
يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال من خلال هذا الرابط
تجارب الطعام والسبا
في إطارِ تجاربِ الطعام، يجبُ تسليطُ الضوءِ على الفطور، أو «الترويقة» كما يقالُ للوجبةِ الصباحيَّةِ باللهجةِ اللبنانيَّة، فالطابعُ «كونتيننتال»، لكنَّه لا يخلو من لمساتٍ لبنانيَّةٍ، لا سيما عن طريقِ «محطَّةِ» المناقيش اللذيذة، ومنتجاتِ المونة مثل المكدوسِ والزيتون، إلى جانبِ العسل بشمعه، والفولِ، والحمُّص. ومن جهةٍ ثانيةٍ، وفي verdant spa، تبرزُ علاجاتٌ كثيرةٌ، من بينها تدليكُ الجسمِ لمدةِ ساعةٍ، فالتجربةُ جديرةٌ بالتكرار، مع ملاحظةِ أن فريقِ العمل متمرِّسٌ، وأن العنايةَ بالتفاصيلِ مدعاةٌ للثناء. كذلك، يجبُ الإشارةُ إلى أن أقسامَ الفندقِ كثيرةٌ، من بينها لاونج للسيجار، وصالةٌ رياضيَّةٌ، وقاعاتٌ للاجتماعات.
