استعرضت المملكة العربية السعودية خلال أعمال القمة العالمية للصناعة، المنعقد في الرياض، إستراتيجيتها في تمكين المرأة في الصناعة، مؤكدة التزامها ببناء اقتصاد صناعي شامل يرسخ دور المرأة في مسيرة التحول الصناعي.
وقد تصدر "تمكين المرأة في القطاع الصناعي"، أعمال اليوم الثالث من القمة العالمية للصناعة، وأهمية دورها في التحول الصناعي العالمي، ومعالجة التحديات التي تحد من توسّع مشاركتها في مختلف القطاعات الصناعية.
تمكين المرأة يتصدر أعمال القمة العالمية للصناعة
من جانبها، شدّدت نائب المدير العام ومديرة التخطيط الإستراتيجي والبرمجة والسياسات في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية سيسيليا إستردا، على التزام المنظمة بتمكين المرأة في جميع برامجها، مؤكدةً، الحاجة إلى الانتقال من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ العملي لهذا التمكين، وأهمية تعزيز دور المرأة في المناصب القيادية في الصناعات عالية التقنية ومجالات الابتكار.
دور حيوي للمرأة السعودية في قيادة التحول الصناعي
من جانبها، أكدت الأميرة مشاعل بنت سعود الشعلان، على الدور الحيوي للمرأة السعودية في قيادة التحول الصناعي للمملكة، مسلّطة الضوء على السياسات الوطنية الداعمة لتمكين المرأة ضمن رؤية السعودية 2030، والإنجازات المتحققة في الابتكار والتقنية وريادة الأعمال.
واستعرضت الشعلان جهود تمكين الجيل الجديد من القائدات السعوديات، والدور المشترك للحكومة والجامعات والقطاع الصناعي في تطوير المواهب النسائية وتعزيز مساهمتها في التنمية الصناعية المستدامة.
وقد شهد اليوم الثالث من القمة سلسلة من الجلسات الحوارية المتخصصة التي ناقشت دور المرأة في الاقتصاد الصناعي، مع التركيز على تعزيز حضورها القيادي داخل القطاع، واستعراض التحديات والعقبات المؤثرة في مسارها المهني وسبل معالجتها.
وتطرقت تلك الجلسات إلى تعزيز مشاركة المرأة في عمليات التصنيع ورفع تمثيلها في مجالات الهندسة والعلوم والتقنية، بالإضافة إلى سبل تطوير سياسات التمكين الصناعي، وبناء بيئات عمل شاملة، وصياغة حلول دولية مشتركة تعزّز حضور المرأة في القطاع الصناعي ودعم تقدمها.
وناقشت الجلسة التي جاءت بعنوان "تمكين الجيل القادم.. نساء يقدن مستقبل السعودية" الدور المتنامي لـ المرأة السعودية في بناء مستقبل الصناعة، ليشارك فيها مجموعة من الطالبات المتميزات من جامعات بارزة، من بينها (كاوست، وكايست، وكفبم، ووتِك)، قدمن تجاربهن ومساراتهن القيادية في مجالات الابتكار والتقنية والصناعة، مؤكدات في ذات الوقت أهمية التعليم والإرشاد وبناء القدرات في دعم جاهزية الجيل الجديد من المواهب النسائية.
فيما استعرضت بقية الجلسات شهادات لقائدات وصاحبات مشاريع من عدة دول، عرضن تجاربهن في تجاوز التحديات وإستراتيجيات الابتكار وبناء نماذج الأعمال الجديدة، في مشهد يعكس الدور الحيوي للمرأة في إعادة تشكيل مستقبل الصناعة عالميًا.

الدفع نحو اعتراف رسمي باليوم الدولي للمرأة في الصناعة
كما شهدت القمة العالمية للصناعة كذلك حوارًا مشتركًا بين ممثلي الحكومات واليونيدو بشأن جهود تعزيز التنمية الصناعية الشاملة للنوع الاجتماعي، والدفع نحو اعتراف رسمي باليوم الدولي للمرأة في الصناعة.
وقد اختُتم اليوم الثالث بفعالية "الساعة البرتقالية" التي قادها مساعد وزير الصناعة والثروة المعدنية للتخطيط والتطوير، بالتزامن مع يوم تمكين المرأة في مؤتمر اليونيدو، واليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، حيث جدد ممثلو أكثر من (170) دولة التزامهم بتعزيز سلامة المرأة، وضمان مساواتها، وتوسيع مساحات تمكينها في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس





