كاتب سعودي يدعو الفتيات إلى اصطياد العرسان عبر مواقع التواصل

2 صور

ذكرت الإحصائيات السعودية أنّ مليوناً ونصف المليون فتاة بتن من العوانس، أغلبهن من المدن الحضرية، في وقت لا تزال دائرة العنوسة في اتّساع، ممّا قد يؤدّي إلى بلوغ أرقام مخيفة، بحيث يُخيّم "شبح العنوسة" على كلّ بيت سعودي. فهل تلجأ الفتيات إلى مواقع التواصل الاجتماعي من "تويتر" و"فيس بوك" وبرامج المحادثة الهاتفية، مثل "واتساب" وغيرها، للتواصل مع شريك الحياة، في خطوة منهنّ لاصطياد عريس؟


الكاتب السعودي الدكتور خالد الفضيلي دعا في إحدى مقالاته، التي لاقت معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي، الفتيات اللواتي تأخَّرن في الزواج إلى الاستعانة ببرامج التواصل الاجتماعي للتخلّص ممّا وصفه بالسجن الاجتماعي "العنوسة"، واصطياد العرسان ـ كما قال ـ في مقاله بإحدى الصحف، وحمل عنوان "صناعة العنوسة": "تأتي برامج التواصل الإلكتروني لتجاوز السجن الاجتماعي، إذا ما أحسنت الفتاة الاستعانة به لاستقطاب عريس، شريطة أن تتذكر كلّ عانس أنّ المخاطر أكثر من المرابح، وأن الاندفاع ضياع، كما أنّ الادّعاء بوجود ما ليس فيها سيكون حزمة أكاذيب تقتل الفرصة. يوجد عريسك في جوالك، أو اللابتوب، كوني اسماً صريحاً قبل أن تكوني رسماً جميلاً. امنحيه نافذة على عقلك. أسسي قناعات مشتركة. شجّعيه على تخيّلك في بيته، وأمّاً لأطفاله. باختصار اشتغلي خطّابة لنفسك".

وقد أثار ذلك مخاوف العديد من الأسر وأولياء الأمور، حيث ذكر بعضهم :

أمّ عبد الله
"لا تفسدوا هذا الجيل"


أرى هذا الفكر فكراً مخيفاً جداً، أن أجعل بناتي يبحثن عن عريس لهنّ داخل عالم مجهول مليء بأفكار وشخصيات تعتبر أغلبها وهميّة. فنحن شعب لديه قيمه الأخلاقية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتعاليم ديننا الحنيف، ولا يجوز أن نتعدّاها، فنحن لسنا مجتمعاً غربياً تسير فتياتنا كما يحلو لهنّ. بمجرد أن أتخيّل إحدى بناتي تتواصل مع شاب على "فيس بوك" أو "تويتر"، وتتحدّث معه بهدف اصطياده كعريس، يجنّ جنوني بالكامل، ولا أتقبّل الفكرة، فكيف بتنفيذها؟ لا تفسدوا هذا الجيل، وقولوا قولاً ينفع أو لا...


خالد محمد المنعم
"الفتيات مصيدة خبثاء المواقع الاجتماعية"



لا أجد أنّ هذا التفكير سليم، ولا أؤيّده، وأرفض بشدّة أن يتّجه أبنائي أو الشباب إلى التواصل عبر تلك المواقع لإيجاد زوجة لهم. أنا لا مانع لديّ من التواصل الاجتماعي بين شاب وفتاة من دون غرض، ولكن إن وجدت نيّة وغرض فلا؛ ومن يتضرّر في ذلك هو الفتاة، وليس الشاب في الأغلب؛ ومن الممكن أن يتمّ استغلالها بشكل خاطئ من قبل خبثاء المواقع الاجتماعية، فليست كلّ الفتيات فطينات حكيمات يُجدن الحكم على من يتحدّث من خلف أقنعة أغلبها زائفة.

كما سخر بعض الشباب، من الفتيان والفتيات، على مواقع التواصل الاجتماعي، من المقال، وطالبوا الكاتب بإيجاد عرسان، على أن يكون هو وجه الخير عليهم في إيجاد شريك حياتهم.