«الريكي» لعلاج القلق والتوتر في المغرب

3 صور
تعتمد المعالجة المغربية «رشيدة برينو» على كفيها للعلاج من ضغوط الحياة، أو ما تسمى بـ«الريكي»، وهو أسلوب علاج تقليدي، مارسه الياباني «ميكاو أوسوي» الذي كان يعتمد على التأمل والصوم والترانيم والصلاة، ومرر هذا العلاج لتلاميذه، وهم قلائل في العالم.
تشكل المغربية «رشيدة برينو» على حد تصريحها، واحدة من معتمدي «الريكي» التي تحمل لقب «معلم»، وتعرف المعالجة «الريكي» كونه طاقة كونية للحياة، وهو بمثابة قوة روحانية كبيرة، وغير مرئية عبر نقل الطاقة بواسطة راحتي اليد كوسيلة للشفاء، والهدف منه الحفاظ على الصحة الحيوية والتوازن العقلي.
تعاليم «الريكي»
تقول المعالجة: إن «الريكي» يقوم على تعاليم محددة، ومتمثلة في مبادئ أساسية:
- لا للغضب.
- لا للقلق.
- الشعور بالامتنان تجاه الوالدين، ومن هم أكبر سناً، وللأساتذة.
- عش حياتك بصدق وأمانة.
- كن خيراً مع كل الكائنات الحية.
ويمر «الريكي» بثلاث درجات، ففي الدرجة الأولى يشفي ممارس «الريكي» نفسه والآخرين، وفي الثانية يعالج الآخرين عن بعد، أما على مستوى الثالث فيبلغ درجة المعلم، وتكون له القدرة على تدريب الراغبين في العلاج بـ«الريكي».
طاقة للجميع
تقول المعالجة «رشيدة برينو» إن كلاً منا يملك طاقة معينة، فقط ينبغي شحذها بتطوير القدرات النفسية مع تلقي تدريب ممنهج؛ ليكون مؤهلاً لممارسة «الريكي». ويمكن من خلاله علاج وتسكين كثير من الآلام الجسدية، وتبديد الضغوطات النفسية، وتجاوز التوترات وحالات الخمول والقلق والغضب والتشنج، وتعزيز الدورة الدموية، وتقوية جهاز المناعة، ومكافحة آلام المفاصل، والإجهاد أو القلق.
جلسة الطاقة
خلال جلسة «الريكي» يكون الخاضع للجلسة في وضعية جلوس أو استلقاء، وإلى جانبه معلم «ريكي» يضع بكل هدوء وتركيز راحة يديه على أجزاء مختلفة من الجسم: الأذنين، والجبهة، والبطن، والظهر، والرأس، والركبتين..إلخ؛ لإيجاد القناة لينقل الطاقة لمنح توازن كلي للجسم. وعلى الرغم من التحسينات التي يمكن أن تُلاحظ من الوهلة الأولى، لكن تعدد الجلسات ضروري في كثير من الأحيان؛ لتمكين الجسم من إعادة التوازن، ناهيك عن أن «الريكي» لا يتعارض مع جميع الأدوية.
ريكي مغربي
تتلمذت «رشيدة» على يد الفرنسية «دانييل شامرون» عام 2001، وحصلت على صفة ماستر معلم، وأصبحت معالجة ومدرسة لكثير من المهتمين بهذا الشكل من العلاج، حيث قامت بتدريب أكثر من 200 من الممارسين في المغرب، كما تشتغل في الحقل الخيري والتطوعي لعلاج الأطفال المرضى بمستشفى الأنكولوجيا بالرباط، ومع مركز «للاحسناء» للأطفال المهملين؛ لإعادة البسمة والطمأنينة لأجسادهم المتعبة بالمرض، وأرواحهم التي هجرها الدفء العائلي.