حكمة الإفطار على التمر في رمضان

لا يدرك كثير منا قيمة السنة والهدي النبوي في الإفطار على التمر الذي هو سنه رسول الله، صلي الله عليه وسلم، عند الإفطار.
وعن أنس رضي الله عنه قال: «كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن تميرات حسوات من ماء» رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن.
ولقد حثَّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، الصائمين في رمضان أن يجعلوا بداية فطورهم بعد صيامهم على الرطب أو التمر، والحكمة من ذلك لأنَّهم فقدوا ما ادخروا من سكريات خلال ساعات صومهم.
والمعروف علمياً أنَّ نقص نسبة السكر في الجسم أثناء الصيام هي التي تسبب الإحساس بالجوع وليست قلة الطعام والشراب كما هو مشاع لدى كثير منا، ولذا كان السر في الإفطار بالتمر وكذلك في السحور، خاصة أن سكر الفركتوز يعوض السكر المحترق في الدم نتاج الحركة وبذل الجهد فلا يفتر الصائم ولا يتعب.
بالإضافة إلى أنَّه يقوي الكبد والقلب والدم لما يحتويه من منجم معادن سهلة وسريعة الامتصاص فخلال ساعة يهضم التمر كالعسل وهذه حكمة ربانيَّة كبيرة.