بالأرقام: هذه هي إيرادت أفلام العيد وصافيناز أوّل الخاسرين

خمسة أفلام تسابقت في مارثون عيد الفطر السينمائي حيث تنافس كل من كريم عبد العزيز بفيلمه "الفيل الازرق" مع أحمد حلمي بفيلمه "صنع في مصر"مع فيلمي الثلاثي شيكو وماجد وأحمد فهمي"الحرب العالمية الثالثة"وفيلم"جوازة ميري"لياسمين عبد العزيز وحسن الرداد واخيرا فيلم "عنتر وبيسة" للراقصة الارمنية الاصل صافيناز ومحمد لطفي.
وكان وجود حلمي وكريم وياسمين في سباق واحد كفيلاً لإنقاذ السينما المصرية من الانهيار وحالة الكساد التي استمرت سنوات، حيث كان يستحوذ النجم الواحد على موسم بأكمله بجوار نجوم الصف الثاني والثالث وهو ما كاد يعطي انطباعا باهتاً للموسم لافتقار عنصر المنافسة.
جاءت إيرادات الموسم لتعلن تربع فيلم "الحرب العالمية الثالثة" على قمة الإيرادات، حيث حصد على مدار أسبوع العيد عشرة ملايين جنيه، أما فيلم "الفيل الأزرق" فحقق مبلغ سبعة ملايين جنيه ،ثم فيلم"جوازة ميري" الذي جاء في المركز الثالث محققا ستة ملايين جنيه، ليحتل المركز الرابع أحمد حلمي بفيلمه "صنع في الصين"حيث حقق العمل إيرادات خمسة ملايين جنيه، وجاء في ذيل القائمة فيلم "عنتر وبيسة" بايرادات لم تتخط حاجز المليوني جنيه، وهو إن دل على شيء فإنه يدل على تراجع أسهم الراقصة صافيناز التى حققت نجاحا كبيرا في مصر بظهورها الأول سينمائيا في فيلم "القشاش"مع الفنانة حورية فرغلي، لتفشل خلطة السبكي الشعبية في أن تجتذب الجمهور وقد أرجع البعض السبب إلى أن فيديوهات صافيناز أصبحت منتشرة بشكل كبير على الـYouTube وهو ما سهل مشاهدتها دون دفع ثمن تذكرة السينما لرؤيتها.
على النطاق النقدي فقد قال الناقد طارق الشناوي في تصريحات خاصة لـ سيدتي نت، إنه يرى بعيداً عن مناخ الإيرادات أن فيلم "الفيل الأزرق" هو أقوى الأعمال المشاركة في الموسم، موضحاً أن كريم عبد العزيز مع خالد الصاوي صنعا توليفة سينمائية جيدة، فيما أعتبر أن فيلم "صنع في الصين" كان أختيارا غير موفق من جانب حلمي، لأنه جاء تقريبا في نفس توقيت عرض مسلسله "العملية ميسي" ففي هذا المسلسل الأخير أستعان حلمي بقرد وفي فيلمه إستعان بدبدوب الباندا وهو ما خلق حالة من التشتت لدى الجمهور، وكان عليه أن يأتي بفاصل حتى يستوعب الجمهور تجربة حلمي الجديدة، أما عن فيلمي "جوازة ميري" و"عنتر وبيسة" فقال إنهما لم يحققا أي نجاح فالأول إعتمد على تفصيل الدور على مقاس ياسيمن والثاني إعتمد على رقصات صافيناز لذا لم ينجحا فيما أشار إلى أن تجربة فيلم "الحرب العالمية الثالثة"جيدة واستطاعت أن تجتذب الجمهور واصفا ثلاثي أبطال العمل بأنهم يسيرون في إتجاه مختلف وهو سر تميزهم.
أما الناقدة ماجدة خير الله فقالت أن فيلم "الفيل الأزرق" هو الأنجح هذا الموسم من وجهة نظرها، لأنه قدم كريم بشكل مختلف وجديد وتفوق كليا على باقي الافلام المعروضة، التي لم تلمس خير الله فيها أي جديد يذكر وابدت سعادتها أن أفلام الرقص والبلطجة تراجعت بدليل فشل فيلم "عنتر وبيسة" وهو ما يدل أن السينما المصرية بدأت تستعيد مجدها وموضوعاتها الاجتماعية من جديد.