حاكم الشارقة يكرِّم الرواة الشعبيين في يومهم

4 صور
انطلقت فعاليات الدورة الرابعة عشر لـ"يوم الراوي" لحظة حضور عضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات وحاكم إمارة الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أمس، ومثلت لحظة فارقة في تاريخ الرواة الشعبيين الذين تم تكريمهم في قصر ثقافة الشارقة بمناسبة اختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية 2014 تحت شعار "رواة من العالم الإسلامي"، لتأكيد الهوية التراثية في الثقافة الإماراتية.
وانطلقت الفعاليات التي تقام بتنظيم من إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام في رحاب دار الندوة بقلب الشارقة في الفترة الواقعة ما بين 24 إلى 26 سبتمبر 2014.
ويعزز "يوم الراوي" من ثقة الإماراتي بتاريخه وماضيه وتراثه، كما يشكل تحية عرفان ووفاء لماضي الثقافة الإماراتية التي وازنت بموضوعية وذكاء بين التراث والحداثة وبين الإرث التاريخي والمعاصرة المنفتحة على الحياة والتحديث والتجديد.
وقال مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية في الشارقة عبدالعزيز المسلم لـ"سيِّدتي": "لقد كانت توجيهات حاكم الشارقة واضحة في هذا الشأن من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي والعمل على تحسين الظروف المعيشية للرواة والحرفيين".
ويستمر البرنامج على مدى ثلاثة أيام، وقد بدأ بافتتاح معرض "يوم الراوي"، تلته مراسم الافتتاح، فكلمة لعبدالعزيز المسلم، وعرض فيلم توثيقي، وكلمة الرواة التي ألقتها الدكتورة بروين عارف، وعرض تقديمي عن الدكتور أحمد علي مرسي، ومقطع من فيلم وثائقي عن شاعر السيرة الهلالية سيد الضوي وأخرجه تامر عيسى، وفيلم قصير عن المرحوم "أحمد التوني"، وتكريم الرواة، واختتم اليوم الأول للفعالية بعرض للفرقة المصرية للسيرة الهلالية من مصر، ويشرف عليه د. محمد حسن عبدالحافظ.
وفي اليوم التالي، تبدأ الفعاليات عند الساعة التاسعة صباحاً بجلسة وأوراق عمل للمشاركين، وتختتم في الفترة المسائية بعروض للفرقة الهلالية، كما يقام اليوم الثالث في مدينة كلباء التي تبدأ بنبذة تاريخية وتراثية عن المنطقة الشرقية من إمارة الشارقة وعروض لفرقة الفنون الشعبية لإدارة التراث، والفرقة المصرية للسيرة الهلالية في متحف بيت الشيخ سعيد.
وقد بدأت أولى الفعاليات بكلمة دائرة الثقافة والإعلام ألقاها عبدالعزيز المسلم قال فيها: "يعود "يوم الراوي" كل عام وتعود معه ذكريات جميلة وذكريات حزينة، الذكريات الجميلة هي ذكريات الوفاء والتواصل والمودة التي تربطنا بالرواة الأكارم، أما الذكريات الحزينة والمؤلمة هي ذكريات فقدان الأحبة من الآباء والأجداد من الرواة، ويقام هذا العمل المؤسسي الذي يحظى برعاية كريمة ومباركة من حاكم الشارقة بجهود مخلصة وبناءة لا تحدها حدود ولا يثنيها مزاج أو رغبات شخصية"، مضيفاً: "قيل إن فقدان راوٍ هو فقدان مكتبة ثرية، ونحن بالفعل أكثر من نستشعر ذلك، فعندما نشرع بجمع معلومات معينة عن جزئية معينة في التراث الإماراتي نراجع قائمة رواتنا المعتمدين، ونجد المصدر الذي سيمدنا بتلك المعلومات، لكن نكتشف أن ملف ذلك الراوي أو المصدر قد أقفل، ووضعت عليه كلمة "توفي"، فتقف في حلوقنا غصة ما بعدها غصة، فيالها من خسارة كبيرة".
بعدها ألقى الخبير والباحث في التراث الشعبي الدكتور أحمد مرسي كلمة الرواة المكرمين والمشاركين في الدورة الحالية من "يوم الراوي" رحب في مستهلها بحاكم الشارقة والحضور، مثنياً على الدور الكبير له في دعم التراث الشعبي والحفاظ على ديمومته والحرص على رعايته ومباشرة العناية به.
وضمن برنامج اليوم الأول لفعاليات "يوم الراوي" تابع حاكم الشارقة والسادة الحضور عرض الفرقة المستضافة في هذه الدورة "الفرقة الهلالية من مصر"، والذي قدم شكلاً من أشكال الرواية باستخدام الآلات الموسيقية والأداء الصوتي والشعر.
عقب ذلك دعي الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للتفضل بتكريم ضيوف فعالية "يوم الراوي" والمشاركين فيها يرافقه سعادة عبدالله بن محمد العويس وعبدالعزيز المسلم.
وضمت قائمة المحاضرين المكرمين من خارج الدولة كلاً من: الدكتور أحمد مرسي "ضيف شرف أول"، والدكتور سميح شعلان "ضيف شرف".
بينما ضمَّت قائمة الرواة المكرمين من خارج الدولة كلاً من: الشيخ أحمد التوني "رحمه الله"، والحاج سيد الضوي راوي السيرة الهلالية من جمهورية مصر العربية.
أما قائمة الرواة المكرمين من داخل الدولة فتضم كلاً من: الراوية فاطمة عبدالله سعيد مخلوف النقبي، والراوي بخيت ناصر حميد المهيري، والراوية حلاوة سعيد خميس، والراوي سيف علي سيف المنصوري، والراوي عبدالله علي الناعور.