أجمل شعور وأروع لحظة أن يحصل لقاء بين ابن غائب لسنوات عدة وبين أهل أحرقتهم ساعات الانتظار، وربما يكون الأمل فارقهم لطول تلك السنين. إلا أنّ مشيئة الله ورحمته أعادت شابًّا سعوديًّا إلى أهله بعد غياب استمر 20 عامًا. أما تفاصيل العثور على هذا الشاب الضائع فبدأت عندما قامت الدوريات الأمنية في العاصمة المقدّسة بالحملات الأمنية المستمرة ضد المخالفين، وألقت القبض على مجموعة منهم في حيي المنصور والهنداوية، وكان من ضمن المقبوض عليهم شاب يدعا "عصام"، وقد تم وضعه في مركز الإيواء بالشميسي تمهيداً لتسفيره إلى خارج المملكة؛ لأنه لا يحمل إثبات هوية أو أي أوراقٍ تدل على شخصيته. فكانت المفاجأة أن أخبرهم بأنه سعودي الجنسية إلا أنّ والده وضعه عند عائلة إفريقية واختفى. لتبدأ عمليات بحث مستمية من قبل الجهات الأمنية والجنائية لكشف خيوط هذا اللغز. فتبين لهم أنّ بعد إحضار المرأة النيجيرية التي قامت بتربيته أنّ والد هذا الشاب أحضره لها قبل 20 عامًا، وكان عمره في ذلك الوقت 7 أيام وطلب منها تربيته؛ لأنّ أمه أجنبية وقد انفصل عنها. إلا أنّ الأب عاد بعد أربع سنوات إلى زوجته وانتهى الخلاف بينهما، إلا أنه أضاع منزل المرأة التي سلمها ابنه، وخلال ألـ 20 سنة الماضية كانت الأم تبحث عن ابنها، كانت قد أنجبت خلالها عدداً من الأبناء، ولم تسع الفرحة الأم عندما توصّلت الجهات الأمنية لها فبعد أن فقدت الأمل بعودة ابنها إلى حضنها عاد إليها بعد سنوات من الصبر والعذاب. ولم يكن الأب قد أبلغ عن اختفاء ابنه في ذلك الوقت بسبب قضايا عدة كان مطلوبًا فيها، وتم إحضاره كي يتم استكمال كافة الإجراءات التي تثبت نسب الشاب ولكي يتم استخراج أوراقه الثبوتية، كما تم إجراء تحليل DNA وتعديل وضع الشاب. بحسب سبق
تجدر الإشارة إلى أنّ الخلاف الذي ينشب بين الأزواج يجب أن يبقى الأطفال في مأمن منه كي لا يقعوا تحت رحمة نتائجه التي غالبًا لا تحمل لهم إلا الألم والعذاب.
تجدر الإشارة إلى أنّ الخلاف الذي ينشب بين الأزواج يجب أن يبقى الأطفال في مأمن منه كي لا يقعوا تحت رحمة نتائجه التي غالبًا لا تحمل لهم إلا الألم والعذاب.