السفر في سيارة مدخن يعرض الصحة للخطر

لا يقع ضرر التدخين على المدخن فقط، بل يقع أيضاً على الذين يستنشقون دخان السجائر من حوله، ويعرف ذلك بما يسمى "التدخين السلبي"، فالتعرض لدخان المدخنين يعرض الآخرين لنفس أضرار التدخين وأكثر.
في ظل ذلك كشف بحث جديد وفقاً لـ"ديلي ميل" عن دراسة هي الأولى من نوعها تقيس آثار التعرض للمواد الكيميائية التي يتم استنشاقها من دخان سجائر المدخنين وآثاره على الأفراد الذين يطلق عليهم "المدخنون السلبيون"، وقد حذرت الدراسة من أن السفر في سيارة مدخن لمدة ساعة واحدة على الأقل يعرض الصحة لمستويات عالية من الكيماويات السامة، ويسبب أضراراً بالغة للصحة.
وقد ذكرت الدراسة أن المدخنين السلبيين الذين يتعرضون للتدخين تزيد لديهم مستويات الكارينجينز والمسممات الأخرى في البول، ومجموعة المواد الكيميائية المسممة تعتبر الأهم ضمن المواد المتواجدة في التبغ المسببة لأمراض التدخين، فضلاً عن أن تلك المواد الكيميائية عند استنشاقها من جانب المدخنين السلبيين تكون محملة بالسرطان وأمراض القلب والرئتين.
الجدير بالذكر، أظهرت آخر إحصائية لعام 2014 أن أكثر من 20% من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13-15 عاماً من المدخنين على مستوى العالم، وكل يوم هناك ما بين 80,000 إلى 100,000 طفل يبدؤون التدخين ونصفهم يستمرون في التدخين حتى تصل أعمارهم إلى 15-20 عاماً، كما يتوفى حوالي 6 ملايين شخص كل سنة بسبب التدخين، إلى جانب 600,000 شخص يموتون بسبب استنشاق الدخان من المدخن "المدخن الثاني الغير مباشر".