صحيح أن محيط وسطك يتسع، وأنك لن تتمكني من رؤية أصابع قدميك بعد فترة وجيزة، ولكن الحمل بشكل عام رائع. تستمتع به كل الأمهات، «سيدتي وطفلك» تعرض إحساس الحامل بجسمها خلال أسابيع الحمل.


بمجرد أن علمت هناء بحملها الثاني، نظرت إلى ثنايا بطنها المتبقية من حملها السابق، وتساءلت متى سيصبح بطني بارزاً، تتابع هناء: «لم أعد أولي عيوب جسدي اهتماماً، وأدقق على بطني المترهل أو ذراعي القصيرين وذقني المزدوجة، فأنا أقوم بما تتطلبه الطبيعة مني، طفل ينمو بداخلي».
ترى بعض النساء أن الحمل يحررهن من بعض الضغوط الاجتماعية، كما يقول الطبيب النفسي تشارلز مسترز، فهن لا يأبهن بالمرأة النحيلة أو عدم تناول الكربوهيدرات، ولا يشعرن بأنهن مضطرات للسيطرة على أنفسهن.

الحرية
بعد عقدين تقريباً من كرهها لجسدها وحرمان نفسها من الملذات، وإجبار نفسها على الذهاب إلى النادي الرياضي كل يوم، شعرت هناء بالابتهاج؛ لقدرتها على التوقف عن هذه الأمور لفترة خلال حملها، تستدرك: «صديقتي سارة، 33 عاماً، وهي أم لأوس وسمر، كرهت كل لحظة من حملها في المرتين، وفرحت أن طفلها الثاني ولد مبكراً. أما صديقتي ناديا، 35 عاماً، أم كلوديا «4 أعوام» وحامل بطفلها الثاني فتقول: إنها تكره بدانتها، وهي لا تنفك تنظر إلى صدرها، وفقدان خصرها وعلامات التمدد في بطنها.

حزم
على الرغم من أن موضوع السمنة لم يهم هناء، إلا أن ذلك لا يعني الإكثار من أكل الدونات، إذ يجب التركيز على أن تبقى صحية ونشطة وبوضع جيد من أجل طفلك، تستدرك: «ولكن أيعني هذا عدم حرمان نفسك من أشياء تجعلك سعيدة؟ أيجب أن أتماشى مع تلك النزوات التي تصيبني فجأة، وأشتهى بها الشوكولاته والحلو؛ لأن الطفل هو من يرغبها؟ وبالتالي يسمح لي بالتمتع».

في الصباح عندما ترتدي هناء ملابسها لا تحاول انتقاء ملابس تخفي وسطها، بل تختار ما يبرز بطنها النافر. فهي تشعر بأنها أقوى وتتغير لغة جسدها، تتهدل أكتافها، ورغم ذلك ترفع رأسها وتمشي بخطوات كبيرة واثقة تعلن عن وجودها في أي مكان، تستدرك قائلة: «تشعرني الثقة بنوع جديد من الحزم، فلا أضطر إلى دخول الحمام خلسة في مطعم للتبول، بل أدخل الآن وبطني أمامي، وأسأل: هل بإمكاني استخدام مرحاضكم لو سمحت؟».

نساء قبلك
تشعر هناء بالغثيان خلال حملها، فرغم أنها بشهرها الثاني، لكنها تستلقي على أرض غرفة جلوسها تئن، وطفلها الصغير الآخر يدور حولها، تتابع: «الحمل يعطي المرأة مزيداً من التقدير لجسدها، ويربطها بشكل أعمق بنساء أخريات.
لكنها لا تخفي أن هناك أموراً لا تحبها مثل تكرار التبول، وسهولة البكاء على كل شيء وتورم قدميها؛ حتى إنها لم تتمكن من ارتداء خاتم زواجها؛ لأن أصابعها تورمت بشكل كبير.

لتحبي جسدك وقت حملك

تقبليه
تقبلي وجود طفلك وخذي خطوة تخيلية لدورك كأم، تحدثي مع الطفل في بطنك وابدئي تقبل وجوده في الغرفة.

تواصلي
بانضمامك لدروس مخصصة لما قبل الولادة أو لمجموعة دردشة أو مجموعة على الفيس بوك عبري عن مشاعرك، وأحاسيسك وخبراتك.

كوني لطيفة مع نفسك
احجزي لنفسك موعد تدليك أو بديكير أو اذهبي للسباحة.

أبقي مذكرة حمل
قومي بتحميل تطبيق sprout pregnancy journal من itunes، لتسجيل أفكارك والصور وبعض الأحداث، وملاحظات الطبيب وحتى مشاعرك.

رتبي الملابس
أي تلك التي لم تعودي قادرة على ارتدائها، فستتمكنين من ارتدائها في وقت لاحق.