حازم شريف: أكرَه السياسة وصوتي وحّد السوريين

18 صور

لا يشعر الفائز في "أراب أيدول3" حازم شريف بالغيرة من الضجّة التي حظي بها زميله محمد عسّاف الفائز في البرنامج، في العام الماضي، لأنّه يرى أنّ ثمّة تغيّرات طرأت على شركة الإنتاج، فقلّصت عقده معها إلى ثلاث أغنيات.
يتذكّر حازم تجربته بالكثير من الإيجابية. لم يكن ثمّة ما يؤرقه في البرنامج، إذ كان واثقاً من قدراته.
يؤكد أنه نجح بموهبته، لكنه لا يُنكر تعاطف الجمهور العربي معه بسبب المأساة التي تعيشها سوريا.
في مكاتب "سيدتي" في بيروت التقيناه، وكان هذا الحوار:


بعد فوزك في "أراب أيدول" ما الذي تُريده بعد من البرنامج؟
هناك الكثير من العمل والتعب والطموح. في السابق كنت أطمح إلى أن استمرّ حلقة بعد حلقة، ثمّ أصبح طموحي اللقب، واليوم أطمح إلى تحقيق النجومية في عالم الفن.
بعد عشر سنوات أين ترى نفسك؟ هل أنت متفائل؟
متفائل جداً، وأرى أنني سأكون نجماً وأحقق طموحاتي.
تحترف الفن في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ العالم العربي، حيث الحروب والمآسي والشعوب المشغولة بهمومها اليومية، برأيك هل لا يزال للفنّ مكان؟
دائماً هناك مكان للفن. وبالعكس، نحن اليوم بحاجة إلى الغناء علّ الفن يمسح ولو جزءاً من معاناتنا. عندما فزت فرح السوريون، وكنت سعيداً لأنني تمكّنت من انتشالهم من مأساتهم ولو للحظات، حين لمحوا فيّ وجه سوريا الذي اشتاقوا إليه.
الجمهور العربي صوّت لك لأنك سوري؟
لا، ربّما تعاطفوا معي بسبب الظروف التي تمرّ بها سوريا، لكنني على قناعة بأنّ من صوَّت لي إنما فعل لأنه اقتنع بموهبتي. وثمّة سوريّون شاركوا قبلي في أكثر من برنامج ولم يحالفهم الحظّ.
موهبة أيّ سوري لفتتك في برامج الهواة؟
لفتتني موهبة فرح يوسف وعبد الكريم حمدان، وكنت أتمنّى أن يحصل أحدهم على اللقب.
دعم الفنانين السوريين لك هل أثّر في النتيجة؟
أنا محظوظ بالدعم الذي أحاطني بي فنّانو بلدي، من صباح الجزائري إلى محمود نصر وشكران مرتجى وقصي خولي وعبد المنعم العمايري...
هم شجّعوك فقط لأنّك سوري؟
بالنهاية كلنا يتمنّى الفوز لابن بلده، فإذا كان هناك مباراة كرة قدم بين فريق بلدك وفريق بلد آخر، فإنك ستشجّع بلدك حتماً. وأذكر تصريحاً للفنانة سوسن أرشيد، قالت فيه إنها تشجّعني لأنني ابن بلدها. لكنها في نفس الوقت تشجّع المصري محمد رشاد، وقالت إنها لا تريد أن يكون لديها تمييز عنصري.
هل تمكنت من توحيد السوريين المشتتين بالسياسة من خلال فنّك؟
نعم. سمعت كثيراً كلاماً مشابهاً. بالنهاية الفن لغة عالمية تجمع الشعوب فما بالك بأبناء الشعب الواحد.

السياسة تفرّق.
لهذه الأسباب امتنعت عن إعطاء موقف سياسيّ ممّا يجري في سوريا؟
لا أزال في الـ21 من عمري، وأمامي مستقبل طويل. أحبّ فني وأحبّ أن يحبّني الجمهور لأجل فني، أما السياسة فليست سوى أداة تفريق بين الأفرقاء المتخاصمين، وأنا أذكى من أن أقحم نفسي في حرب خاسرة. أنا أكره السياسة وكلّ ما يمتّ إليها بصلة.
ما رأيك بالفنانين الذين يدلون بمواقف سياسية من دون أن يخشوا ردود الفعل؟
بالنهاية نحن في عالم عربي لا يتقبّل الرأي الآخر. لست مع أن يجاهر الفنان بموقفه في هذه المرحلة الدقيقة. نحن بأيدينا موهبة تجمع الأفرقاء المتخاصمين، وعلينا أن نعمل دوماً لجمع المتخاصمين عوضاً عن زجّ أنفسنا في متاهات السياسة.
لماذا قررت هذا العام بالذات التقدّم إلى "أراب أيدول"؟
قبل سنتين ونصف حضرت مع عائلتي إلى بيروت قادمين من حلب، بعد وفاة والدي. لم تكن ظروفي تسمح لي بالتقدّم إلى البرنامج. لكنني كنت أعمل في مجال الغناء حيث كنت أغنّي في المطاعم والفنادق، وعلمت أنّ باب الانتساب إلى البرنامج قد فُتح، وكانت إحدى الإذاعات تجري مسابقة يحصل الرابح من خلالها على بطاقة من بين 20 بطاقة تؤهّل إلى البرنامج، فاتّصلت وشاركت في المسابقة وغنّيت موالاً، فقالوا لي في اليوم التالي نعطيك النتيجة، وهكذا حصل أن تلقيت في اليوم الثاني اتصالاً من الإذاعة، أخبروني فيه بأنني ربحت، وقالوا لي يمكنك التقدّم للاختبارات.
لم تنتظر كثيراً؟
لا، لأنني أملك بطاقة، وللصدفة كان رقم بطاقتي واحد.
كنت تتوقّع أن تنال رضا اللجنة؟
نعم.
ثقتك على المسرح كانت عالية، فهل خبرتك في الغناء في المطاعم والفنادق أعطتك هذه الثقة؟
بالفعل. استفدت من تجاربي السابقة ومن الوقوف على مسارح سوريا. لكنني لا أنكر أنّي خفت عندما غنيت للمرة الأولى، وكنت أُخفي خوفي، وما لبث أن زال خوفي بعد العرض الأول.
البعض اتّهمك بالغرور؟
البعض يُفسّر الثقة بالنفس غروراً، لكتني لست مغروراً.
حتى نانسي كانت تخاف أن تعطيك المزيد من المجاملات كي لا تُصاب بالغرور!
الحمدالله الناس تعرفني جيداً، وأنا لم أتغيّر، وهناك من يقول لي: "هل يعقل أنك فزت في البرنامج ولا زلت كما أنت".
عندما فاز محمد عساف حظي بضجّة أكبر بكثير من تلك التي رافقت فوزك، حتى أنه حظي بألبوم كامل؟
ربّما هناك بعض الأمور التي تغيّرت في شركة الإنتاج وفي البنود. أنا عقدي مع الشركة لمدّة ثلاث سنوات.
ألم تكن تحلم بألبوم متكامل وعقدك في الشركة لثلاث أغنيات فقط؟!
لا، أنا أفضّل الأغاني المنفردة التي أعمل عليها بهدوء وتأخذ نصيبها من النجاح، فذلك أفضل بكثير من الألبومات التي لا تنجح.
متى ستبدأ باختيار الأغاني؟
سأبدأ خلال أيام.
هل حدّدت اللون الذي ستنطلق به؟
أحبّ أن أبدأ مسيرتي الفنية بأغانٍ باللهجة الشامية، كما أطمح إلى لحن من الموسيقار ملحم بركات الذي غنّيت له "يا حبي اللي غاب" في "أراب أيدول" وحظيت بإعجاب اللجنة والجمهور.
هل من الممكن أن تكون أغنيتك الأولى وطنية؟
لا، أغنيتي الأولى ستكون عربية شاملة، ولن أحصر نفسي في إطار الأغنية الوطنية في بداياتي.
الفنانة أصالة لامتك لأنك لم تحمل العلم السوري بعد فوزك؟
(يتساءل باستغراب) هذا صحيح؟ بصراحة لم أسمع به من قبل.
لماذا غاب العلم السوري عن المسرح؟
تحدّثنا مراراً عن هذا الموضوع. باختصار: إدارة المحطة منعت كلّ الأعلام، والأعلام التي أدخلت إلى الستوديو أدخلت بطريقة سريّة من دون معرفة الإدارة.
لنعُد إلى الفن. نجوم كبار لم تحظ ألبوماتهم بالنجاح ألا يُحبطك هذا الأمر؟
...لذا قلت إنني أفضل السينغل على الألبوم.
حتى أغاني السينغل لم تحظَ في الآونة الأخيرة بنجاح يُذكر؟
إذا أردت التفكير بهذا الاتجاه بالطبع فلن أنجح، أنا أفكّر في اتجاه آخر، وهو أنني سأُصدر عملاً مختلفاً سيسمعه الجميع.
لنعُد إلى "أراب أيدول". لو قدّر لك تقديم ديو مع أحد أعضاء لجنة التحكيم فمن تختار؟
وائل كفوري.
ومن الأصوات النسائية؟
نانسي عجرم.
أنت تستثني أحلام على اعتبار أنّ حسن الشافعي ليس مطرباً؟
لم أستثنِها. لكنّ نانسي قريبة من لوني، واللون الخليجي بعيد عنّي، وقد لا أفلح فيه.
هل تشعر بأنّ لون وائل يليق بك؟
نعم. شعرت بهذا الأمر. وعندما غنّيت له في البرنامج لمست حجم تفاعل الناس مع أدائي؛ لذا أشعر بأنّه يُمكنني أن أقدّم أغنية شبيهة بلون وائل، شرط ألا تكون أوّل أغنية.
تخاف من التشبيه؟
لا أريد أن أقلّده، بل أحبّ لونه فحسب.
هل نجح أدهم نابلسي، خريج "أكس فاكتور"، في لون وائل؟
نعم. نجح وسمعت له أغنية "فلّ".
استفزّتك أحلام عندما قالت لي إنك لا تغنّي إلا لوناً واحداً؟
لا، لأنني كنت قد نوّعت كثيراً، ولم أشعر أنني أكرّر نفسي.
كانت تستفزّك سرقة الأضواء منكم من قبل أعضاء لجنة التحكيم؟
لم أكن أفكر في هذا الأمر، بل كنت أفكر في ما سأقدّمه، وأترك الباقي على الله.
في البرنامج، كم كنت تأخذ القوة من أهلك الحاضرين دوماً في الستوديو؟
كانت أمي أحياناً تبكي، وعندها كنت أدير وجهي كي لا أرى دموعها. وجود أهلي بالمجمل كان دعماً لي وصرت أغنّي بثقة أكبر.
أمك اختارت لك أغنية "قارئة الفنجان" التي كانت فاتحة خير؟
نعم، أمي وقتها اختارتها لي، وكنت قد تردّدت في غنائها كون الجميع قد غنّى لعبد الحليم. لم أشأ أن أغنّي مثل الجميع.
من فرح أكثر باللقب، أنت أم والدتك؟
فرحت كثيراً، ووالدتي شعرت بسعادة لا توصف، وكانت أكبر سعادة لها.
هل فكّرت يوماً ما في التقدّم إلى برنامج "ستار أكاديمي"؟
عرض عليّ أن أتقدّم إلى البرنامج لكنني رفضت، لأنني لم أرَ أنّه يُشبهني، برغم أنه برنامج قويّ.

تابعوا أيضاً:

أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين

ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"