تناقضات في الجوائز المصـرفية تشكك في صدقيتها

تتباهى بنوك عاملة في الدولة بفوزها بجوائز يرى كثير من المصرفيين والخبراء أنها «وهمية»، ومن جهات مشكوك في صدقيتها، مشيرين إلى أن عملية الحصول على الجوائز أصبحت تجارة من نوع جديد، إذ يتم منح الجائزة للبنك أو لشركة التمويل التي تدفع أكثر.
وفي الوقت الذي تؤكد جهات مانحة للجوائز أن عملية المفاضلة بين البنوك تتم وفقاً لمعايير صارمة ودقيقة، وتعكس المستوى العالي لرضا المتعاملين معه.
ويشير مصرفيون إلى أن التشكيك في صدقية هذه الجوائز ينبع من حصول بنوك مختلفة على الجائزة نفسها (خصوصاً جائزة أفضل مصرف في الإمارات)، لكن من جهات تقييم مختلفة، مثل المجلات والمواقع الإلكترونية وشركات الاستشارات، فضلاً عن حصول بنوك تجارية عالمية على جوائز في التمويل الإسلامي، في وقت لم يحصل أكبر بنك إسلامي في الدولة على مثل هذه الجوائز.
يذكر أن، مصرفياً فضل عدم ذكر اسمه، أكد أن بعض الشركات الاستشارية التي تقدم خدمات للبنوك دخلت إلى (لعبة) منح الجوائز من أجل أن يسند لها أعمال تطوير في مجالات لم تفز فيها بالجائزة، مثل تطوير أساليب خدمة المتعاملين أو تطوير مركز الاتصال أو مراقبة أداء الموظفين وإلمامهم بالمعلومات عبر نظام المتعامل السري..