الروائية آسيا جبار تفارق الحياة قبل أن تنال نوبل

4 صور

بعد ستة عقود كاملة من العطاء الروائي وتجربة مهمة في الإخراج السينمائي، رحلت الروائية الجزائرية آسيا جبار، مفارقة الحياة في أحد مستشفيات باريس الفرنسية، تاركة وراءها إرثاً إبداعياً ثميناً لا يقل عن 20 رواية ومسرحية وديواناً شعرياً، رشحها على مدار سنوات عديدة للحصول على جائزة نوبل للآداب، لكنها لم تتذوق لذة التتويج.


تعد آسيا جبار، أو فاطمة الزهراء أملحاين -(اسمها الحقيقي)- من أهم رواد الرواية الجزائرية الناطقة باللغة الفرنسية، وبعد رحيلها تركت وصية؛ من أجل دفنها بمسقط رأسها في مدينة شرشال الساحلية، وينتظر أن يُنقل جثمانها إلى الجزائر خلال الأسبوع المقبل. ويمكن اختزال مسار الفقيدة، المولودة في 30 يونيو 1936، بين امتهانها في البداية تدريس مادة التاريخ في جامعة الجزائر، واحترافها في الوقت نفسه العمل الصحفي في جريدة المجاهد العريقة الناطقة بالفرنسية، مع انجذاب وولع وعطاء بين السينما والمسرح.


يذكر أن أول مغامرة لها مع الكتابة جاءت عام 1953؛ عقب نشرها لرواية العطش، وحملت في كتابتها الإبداعية هموم وهواجس المرأة الجزائرية، بل إنه يشاع أنها كانت تشرح المصاعب التي تواجه المرأة، وتبدع بحس أنثوي خالص. علماً بأن أعمالها الأدبية ترجمت لأكثر من 20 لغة، وتعتبر أول امرأة عربية وخامس أنثى في العالم تنتخب عضواً في الأكاديمية الفرنسية عام 2005. ولديها رباعية شهيرة عالجت فيها قضايا المرأة، واستعانت بمزيج المادة التاريخية وشريط الذاكرة، وبالموازاة مع ذلك تألقت في الإخراج السينمائي بعد إخراجها لفيلم «نوبة نساء جبل شنوة» الذي أبهرت به لجنة التحكيم في مهرجان البندقية عام 1979.