الرياض تتصدر قضايا "عقوق الوالدين"

3 صور
على الرغم من أنّ الله سبحانه وتعالى جعل رضاه من رضا الوالدين وسخطه سبحانه وتعالى في سخطهما إلا أنّ مشكلة عقوق الوالدين قد انتشرت وتعددت أشكالها وألوانها يدل على انحراف خطير في المجتمعات عن شريعة الله سبحانه تعالى. حيث سجلت المحاكم السعودية 111 دعوى عقوق مرفوعة من الآباء ضد أبنائهم منذ بداية العام الهجري الحالي وحتى مطلع جمادى الأولى، وتصدرت المحكمة الجزائية بالرياض باقي المحاكم بعدد 30 دعوى عقوق قفزت بها إلى صدارة المناطق في هذا النوع من الدعاوى.

وذكر رئيس لجنة المحامين والمستشارين القانونيين بغرفة الشرقية المحامي خالد بن عبد اللطيف الصالح الأسباب التي تدعو لتزايد قضايا عقوق الوالدين في المحاكم، ومن ضمنها: التفكك الأسري الذي أصاب بعض الأسر وألقى بظلاله على تماسكها. قلة الوازع الديني، وهو ما يخلق حالةً من عدم الاكتراث بمثل هذه التصرفات التي ينبذها الدين ويحذر منها، تزايد حالات الطلاق والتي أسهمت في اهتزاز كيان الأسرة وتراجع احترام الأولاد لآبائهم وأمهاتهم، الإعلام الجديد والذي زاد من عدد القضايا نتيجة لكثافة المسلسلات الداعية للتفكك الأسري وهدم قيم العائلة، وذلك حسب صحيفة مكة.

الجدير بالذكر يعاقب الله سبحانه وتعالى الابن العاق في الدنيا والآخرة، من خلال أن يضيق الله علية رزقه بسبب دعاء والديه عليه، يرزقه الله بابن عاق يذيقه ما أذاقه لوالديه، يغضب عليه الله وتبغضه الملائكة، يكون مذمومًا من النّاس ولا يضع الله حبه في قلوب أهله وجيرانه، لا يستجيب له الله في يوم شدته، لا ينعم عليه الله بدخول الجنة مثل الأبناء البارين بوالديهم، إن أدخلته أعماله الصّالحة الجنّة لا ينظر الله لوجهه كباقي المؤمنين، فيجب على المسلم أن يبر بوالديه حتى ينعم بخير الدنيا والآخرة.