يوم عالمي لمواجهة اضطرابات النوم والأرق المزمن

3 صور
تشير الأبحاث إلى أن النوم السليم يلعب دوراً هاماً جداً في عملية النمو، فهو يعزز النمو الصحي، ومن هذا المنطلق تشارك القطاعات الصحية في المملكة المجتمع الدولي يوم الجمعة المقبل في اليوم العالمي للنوم، وذلك كمبادرة سنوية تدعو إليها وتنظمها "الرابطة العالمية لطب النوم".

ورفعت الرابطة العالمية لطب النوم هذا العام شعار "النوم السليم .. يعزز الصحة والسعادة" للترويج لليوم العالمي للنوم للدلالة على ضرورة الاهتمام بتشخيص وعلاج أي أعراض ترتبط بقلة أو رداءة النوم كالأرق المزمن، وذلك لتسببها في ظهور وتدهور بعض الأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب والشرايين، والسكري، والسمنة المفرطة، واضطرابات المزاج والشهية والسلوك، وزيادة النعاس أثناء النهار، إضافة إلى ارتفاع خطر التعرض لحوادث السيارات.

ويرتبط تعزيز الحياة الصحية النوم السليم بزيادة الشعور بالسعادة والثقة في النفس، وارتفاع الأداء العملي، والتحفيز على جودة العمل، وتجنب أعراض التوتر والقلق والاكتئاب والمشكلات الزوجية.

وبهذه المناسبة ينظم مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز في جدة بإشراف الدكتور سراج عمر ولي أستاذ مشارك الأمراض الصدرية واضطرابات النوم فعاليات اليوم العالمي يوم الخميس المقبل في قاعة محاضرات ومدخل المستشفى الرئيسي، وتتضمن يوماً مفتوحاً تعرض به محاضرات ومناقشات وأفلام توعوية عامة باللغة العربية حول النوم واضطراباته، وذلك بمشاركة عدد من الدعاة والإعلاميين والأطباء المتخصصين في تغطية جميع زوايا النوم الصحي ومشكلاته ومناقشتها مع الحضور من الرجال والنساء بلغة سهلة وواضحة.

وفي سياق متصل، كشف رئيس قسم الأمراض الصدرية ومدير مركز اضطرابات النوم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في جدة الدكتور أيمن بدر كريم عن ارتفاع نسبة المرضى الذين يعانون من مشاكل النوم، موضحاً أن مراكز اضطرابات النوم تعنى بتشخيص وعلاج المشاكل المختلفة المرتبطة بالنوم، ومن بين هذه المشاكل: اضطرابات التنفس بما في ذلك الشخير وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم الذي تصل نسبته إلى أكثر من 5 % بين الأفراد في المجتمع الأمريكي، إضافة إلى الأرق المزمن، وحالات الإفراط في النوم، واضطرابات الحركة قبل وأثناء النوم، وأكد أنه يمكن التعرف على مراحل النوم المختلفة كالنوم العميق والحالم وكشف أي خلل بها، وذلك في مختبر فحص النوم عن طريق تسجيل نشاط المخ والجسم أثناء النوم الذي يشمل تخطيط المخ، وحركة العينين، وتسجيل توتر بعض عضلات الجسم، وسرعة نبضات القلب، ومن خلال جمع هذه المعلومات يمكن معرفة طبيعة النوم وتشخيص نوع الاضطراب الذي يعاني منه المريض، وذلك وفقاً لصحيفة "عكاظ".

يشار إلى أن معظم دول العالم تشارك بفعاليات تهدف لزيادة الوعي بارتباط النوم الصحي بنمط الحياة والتأثير السلبي لاضطراباته المختلفة كالأرق على نوعية المعيشة والصحة النفسية والبدنية.