غزل "البنات" سرطان مغلف بنكهة السكر

3 صور

تنتشر ظاهرة بيع حلويات «غزل البنات» في بعض مناطق المملكة يمتهنها باعة جائلون مخالفون لأنظمة الإقامة والعمل، يتسببون في الإضرار بصحة الأطفال، مما دفع أخصائيين إلى التحذير من تأثيرها المباشر على الأطفال، مشيرين إلى وجود ارتباط بينها وظهور الأمراض السرطانية، مرجعين ذلك إلى وجود صبغات بها تساعد على تكوين خلايا ضارة.

وطالب وائل العلي متقاعد( 45 عاماً) الجهات ذات العلاقة بمنع ومصادرة حلويات القطن، واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الباعة الجائلين، الذين يجوبون الطرقات في الأحياء السكنية وفي المتنزهات وعند إشارات المرور لترويجها مقابل ريال واحد للكيس، خاصة أن معظمهم من المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل.

وأيده الرأي نواف عسيري موظف (25 عاماً) ، مبديًا استغرابه من بعض الآباء والأمهات، الذين يتجاوبون مع رغبات أبنائهم، بشراء تلك الحلوى، وعدم الحرص على سلامة صحتهم.

أما فيصل محمد طالب (15 عاماً)، فتساءل عن كيفية السماح لهؤلاء الباعة بالوجود أمام الإشارات المرورية، يروجون لبضاعتهم الضارة، أمام مرأى ومسمع لبعض الجهات المختصة، مطالبًا بسرعة إيقافهم واتخاذ الإجراء اللازم تجاههم.

من جانبه، أكد المهندس حسن بن عبدالوهاب غنيم رئيس بلدية الجامعة الفرعية بمحافظة جدة أنه توجد لجان مشكلة لمكافحة ظاهرة الباعة الجائلين، لافتًا إلى أنه تم مؤخرًا رصد أحد المواقع الخاصة بإنتاج حلويات غزل البنات داخل أحد الأحياء الشعبية، تديره عمالة آسيوية مخالفة.
وأكد أنه عثر بالموقع على مواد خام فاسدة بكميات كبيرة، لافتًا إلى أنه تم فصل التيار الكهربائي عن الموقع وإتلاف البضاعة، واتخاذ الإجراء اللازم تجاه العمالة.

البركاتي تحذر 

من جانبها، أكدت أخصائية التغذية العلاجية الدكتورة نوال البركاتي أن تناول الأطفال الحلوى الملونة والمشروبات الغازية بصفة مستمرة يؤثر على مدى إقبالهم على تناول المأكولات الطبيعية كالخضروات والفواكه الطازجة.

ولفتت إلى أن تناول تلك الحلويات يتسبب في زيادة حركة الأطفال، وعدم قدرتهم على التركيز لمدة طويلة خلال ساعات الاستذكار، مما يؤثر على مستوى تحصيلهم الدراسي، بالإضافة إلى كثرة نوبات الغضب.
وبينت أن وجود اللون الصناعي يدلل على أن المادة المصنعة تعرضت لمعالجة شديدة، وفقدان العناصر الغذائية فيها.

وألمحت إلى أن المواد الملونة هي أي مادة تضاف إلى الغذاء بغرض التخزين أو الحفظ أو التغليف أو إعطاء الشكل العام للمنتج الغذائي، ولا تستهلك بذاتها كطعام ولا تعتبر من مكونات الطعام، قائلة: «هذه الحلويات تحمل معها خطر الموت المغلف للمداومين على تناولها بكثرة وشراهة من هؤلاء الأطفال».

وبينت أن مكوناتها عبارة عن خليط من الألوان الصناعية والمواد الحافظة الخطرة، التي تساعد على تكوين خلايا حرة تكون سببًا في الإصابة بالسرطانات وإحداث تغيرات في الـ DNA.


وذكرت أن بعض هذه المواد الملونة والمواد المضافة تؤدي إلى سقوط الشعر وجحوظ في العينين وتضخم في الكبد، حتى وإن كتب عليها مطابقة للمواصفات، مؤكدة أنها تتسبب في الإصابة بأمراض الفشل الكلوي والكبدي والأورام السرطانية، التي تتسبب في تكسير خلايا الجسم وخلايا المخ، إلى جانب الاضطرابات النفسية والعصبية، وألمحت البركاتي إلى أن بعض هذه المواد الملونة والحافظة، لها خاصية التراكم داخل جسم الإنسان، وأخرى لها خاصية التحلل إلى مواد أكثر سمية في جسم الإنسان.