من أقبح امرأة في العالم إلى محاضرة ومؤلفة

4 صور
الثقة بالنفس، والطموح، والسعي نحو تحقيق الذات كلها أمور تجعل الإنسان يتقدم نحو الأمام، ويثبت ذاته رغم كل التحديات، هذا ما ينطبق على الشابة الأمريكية "إليزابيث ليزي فيلاسكيز" ذات ألـ(26 سنةً) والتي لقبت بـ"أقبح امرأة في العالم"، حيث شاركت مؤخرًا في أحد المهرجانات السينمائية التي أقيمت في أوستن بتكساس، بهدف الترويج لفيلم وثائقي يحكي قصتها، ومدته 78 دقيقةً وموّلته جمعية "برايف هارت".
ومنذ ولادتها و"ليزي" تعاني من متلازمة «مارفن»، وهو مرض خطير أدى إلى ضعف عظامها وفقدانها القدرة على الرؤية بعينها اليمنى، كما أضعف جهازها المناعي وتسبب لها بحالة صحية هشة، وبمظهر سلبي بأنفها الحاد وبجلدها الذي تظهر عليه علامات الشيخوخة. وعندما كانت "ليزي" في ألـ 17 من عمرها وأثناء بحثها عن أغانٍ على موقع اليوتيوب تفاجأت بفيديو عنوانه «أبشع امرأة في العالم» يتضمّن صوراً لها وتعليقات عدة كان منها: «لا تتكاثري» و«يجب عليك الانتحار»، كما وصفها البعض بالوحش، ومع بكائها لأشهر إلا أنها عزمت على تحدي كل هؤلاء المستهزئين، فتخّرجت من جامعة تكساس، وحصلت على شهادة في الاتصالات، وأصبحت كاتبةً، كما أصدرت كتابًا عنوانه «كُن جميلاً... كُن أنت»، تناولت فيه حياتها بحلوها ومرّها وكل المراحل التي مرّت بها وجعلت منها قويّة بما فيه الكفاية لمحاربة المستهزئين بها، وقامت بنشر مقطع من تسع ثوانٍ تمت مشاهدته أكثر من أربعة ملايين مرّة.
والآن وبعد هذا المقطع أصبحت "ليزي" الآن من أشهر الوجوه في العالم ومن أقوى النساء وأكثرهنّ إلهامًا. وقد بدأت تلقي المحاضرات على المستمعين الذين يأتون من كل أنحاء العالم ليتعلموا معنى الجمال الحقيقي، ويتعلمون منها كيف يتحلون بالشجاعة ليواجهوا العالم الخارجي. بحسب الحياة
تجدر الإشارة إلى أنّ "ليزي" ولدت بحالة مرضية نادرة جدًا حيث يوجد ثلاثة أشخاص في العالم فقط يعانون منها. يحتوي جسمها على نسبة 0% من الدهون ولم تزن طيلة فترة حياتها أكثر من 64 باوند (ما يعادل 29 كيلو جرام). ويتوجب عليها أن تأكل وجبات صغيرة وخفيفة مرارًا على مدار اليوم. فقدت "ليزي" البصر بعينها اليمنى التي بدأت في الضعف في عامها الرابع وبذلك قيدت مدى الرؤية في العين الأخرى. لديها كذلك جهاز مناعة ضعيف. وكانت بداية أعمالها سيرتها الذاتية التي ساعدها فيها مجموعة من زملائها ونشرتها هي عام 2010 باللغة الإنجليزية والإسبانية. أما كتابها الثاني "كن جميلاً.. كن أنت" يهدف إلى تعليم الناس أنّ المظهر الخارجي لشخص ليس مُهمًا على الإطلاق.