كيف يهدد عصير الفاكهة الصحة؟

3 صور
يلجأ الكثيرون إلى تناول العصائر الغنية بالفاكهة للمحافظة على رشاقة الجسم، وتكون بداية يومهم بشرب كوب من الفواكه المعلبة الدارجة في الأسواق ليوم صحي كما يعتقدون، ولكن هذا الأمر يخالف تماماً ما يراه الباحثون، حيث لا تعتقد الخبيرة الأكاديمية سوزان جيب خبيرة التغذية من معهد بحوث التغذية البشرية في جامعة كمبردج أن عصير الفاكهة يعتبر اختياراً صحياً كونه يحتوي على سكريات بنفس القدر الذي تحتويه المشروبات المحلّاة، ليس ذلك فحسب، بل تمتص المعدة العصائر بصورة سريعة، فلا تؤدي للإشباع المطلوب، كما أن الجسد لن يتاح له أن يدرك إن كان السائل المتناول هو عصير برتقال طبيعي أم كوكا كولا.

وأضاف أستاذ التغذية في جامعة نورث كارولاينا البروفيسور بوبكين: "العصائر تشابه المشروبات السكرية، كما أنها تعد الخطر الجديد"، مؤكداً أن تناول برتقالتين يجعل الإنسان يشعر بالشبع، فيما سيشعر بالجوع بعد ساعتين من شربه لعصير 6 برتقالات، وهذا التأثير ينطبق على المشروبات المحلاة "الغازية وغير الغازية"، فهي تعطي شعوراً بالشبع القصير سرعان ما يتبدد فيحتاج الإنسان إلى تناول وجبة طعام حقيقية.

كما أشارت الأبحاث فيما يخص ذلك وفقاً لموقع "The Health Site" إلى أن العصائر تحتوي على نسبة أقل من الأنسجة، وتكون نسبة السكر عالية بها، وكون الأنسجة تعطي شعوراً بالشبع ولا تسبب البدانة، فيما يعطي السكر شعوراً بالجوع ويبعث على البدانة، لذا يفضل الخبراء التخلي عن هذه العادة والاستعاضة عنها بتناول الفاكهة نفسها، فبدلاً عن قدح عصير البرتقال، على المرء أن يأكل برتقالة كاملة.

ووفقاً لآراء بعض الخبراء، فالعصير سواء كان طازجاً أو معلباً لا يعتبر المادة الغذائية الأمثل رغم ما هو شائع عنه، فتناول قدح من 250 ميليغرام من عصير التفاح يساوي تناول 10 ملاعق سكر حتى إذا كان العصير طبيعياً ولم يضف له سكر صناعي.