سنغافورة إحدى وجهات السفر الأكثر أماناً للسعوديات

2 صور

لسفير سنغافورة في الرياض السيد لورانس أندرسون حضور كبير في الأوساط الاجتماعية بما يبذله لإظهار الصورة الحقيقية التي تتمتع بها بلاده سواء من ناحية الجذب السياحي أو ما تقدمه من فعاليات في الرياض، والتي كان أحدثها مهرجان المأكولات السنغافورية الذي أقيم في الرياض مؤخراً، وذلك نظراً للعلاقات الدافئة والودية والتعاون الوثيق والواسع النّطاق، والذي يشمل مجالات التجارة والأعمال، إضافة إلى التبادل الثقافي بين مواطني المملكة العربية السعودية وسنغافورة.
- هل بإمكانك أن تخبرنا عن مهرجان المأكولات السنغافورية الذي أقيم مؤخراً في الرياض؟
لقد نظمت سفارة سنغافورة ومجلس السياحة فيها مهرجان سنغافورة للمأكولات الذي استمرّ من 1 إلى 14 آذار/مارس عام 2015 في فندق "الفورسيزونز" في الرياض، وقد كان بالنسبة إلينا وسيلة رائعة للاحتفال بتنوع الثقافة والأطباق، مما أتاح فرصة عظيمة لنا لنعرّف الشعب السعودي على مطبخنا ومأكولاته، وقد تكلل مهرجان المأكولات في سنغافورة بالنجاح، وتم منح السعوديين وباقي الأجانب فرصة لتذوّق الأطباق الخاصة بها، والتي قام بتحضيرها كبير الطهاة السنغافورييّن السيد "لوك" الذي يعمل في فندق "الفورسيزونز"، كما شهد المطعم الخاص بفندق "الفورسيزونز" في الرياض كثافة إقبال تفوق تلك التي سادت خلال فترة العرض التي امتدّت على مدى أسبوعين، وأعتقد أن مأكولات سنغافورة، والتي تتميز بالنكهات الغنية والتراث المتعدد الأعراق، تستحوذ على إعجاب المتذوّقين السعوديين، وأرى أنها فعلاً تمكّن شعبنا من فهم ثقافة الآخر بشكل أعمق.
- لماذا تعتقد أن الطعام السنغافوري يروق للسياح الخليجيّين بشكل عام وللسعوديين تحديداً؟
يتمتع محبو الأكل في السعودية بالطعام السنغافوري الذي يتميّز بجذوره الأصلية في ثقافات الملايو والصين والهند، الأمر الذي يضفي عليه نكهات غنية، ويتشارك السعوديّون غالبيّة السنغافوريّين بعشقهم للطّعام، وهم يرغبون ومستعدون لتذوّق مأكولات جديدة خلال سفرهم إلى الخارج، وفي مجتمع مسلم كبير كهذا لا تعاني سنغافورة من نقص في منافذ بيع المأكولات الحلال التي تتوزّع بين الخيارات المحلية العادية منها والراقية.
- ما رأيك بالمطبخ السعودي؟ وما هي النقاط المشتركة من حيث التقاليد والنكهة؟
أسوة بالمطبخ السنغافوري، يتجذّر المطبخ السعودي في ثقافة السكان الأصليين وتقاليد الأمة السعودية ومنطقة الخليج، وتماماً كالسنغافوريين يحب السعوديون اللحوم سواء كان الدجاج أو لحم البقر أو الخروف، فقد أخبرني العديد من أصدقائي السعوديين أن طبقهم السنغافوري المفضل هو "هاينانيز الأرز بالدجاج"، وهو أهم طبق في سنغافورة، أما بالنسبة إليّ شخصياً فإن الطبق السعودي المفضل لدي هو "الكبسة بلحم الخروف" الذي يُفضّل تناوله مع أقرب الأصدقاء لتقاسمه جالسين بشكل مريح على أرض مفروشة بالسجاد.
- ما هو سبب تزايد عدد السياح السعوديين في سنغافورة برأيك؟
تشهد سنغافورة زيادة مطردة في عدد السياح الوافدين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وخاصة المملكة العربية السعودية، حيث وصل عدد الزائرين السعوديّين خلال عام 2014 إلى ما يقارب 26000 زائر، مما يمثّل زيادة بنسبة 23% مقارنة بعام 2013، كما تقدم سنغافورة وبشكل مركّز مزيجاً مثالياً من عوامل الجذب والترفيه والخبرات الأصيلة لجميع العائلات، ممّا يمكّن كل زائر من الحصول عليها.
ولدينا مجموعة عوامل من الطراز العالمي للجذب، مثل: المارينا باي ساندزMarina Bay Sands ، وحدائق غاردنز باي ذا بايGardens by the Bay، ونايت سافاريNight Safari ، وسباق الفورمولا 1 للجائزة السنوية الكبرى وهو السباق الليلي الأول في العالم، وقد صنّفت شركات لونلي بلانت ونيويورك تايمز و CNN ترافل سنغافورة من أهم وجهات السفر لعام 2015، إضافة إلى ذلك تتوفّر المأكولات الحلال بسهولة فيها ويتواجد بها الكثير من المساجد القريبة من الفنادق الكبرى في المدينة.
- هل هناك أي تسهيلات وخدمات سياحية إضافية في سنغافورة يمكن للمرأة السعودية أن تستفيد منها؟
تعتبر سنغافورة إحدى وجهات السفر الأكثر أماناً للنساء والعائلات؛ نظراً لإمكانية وسهولة الوصول إلى أي مكان فيها بشكل مُتاح، ممّا يجعلها أكثر ملاءمة للسياح بهدف التمتع بالعديد من عوامل الجذب داخل الجزيرة، ويمكن للسيدات السعوديات أن يشترين ما يحلو لهنّ من أحدث الماركات العالميّة من محلات تجارية متواجدة في فندق "أورتشارد" الذي يقع على شارع البستان الشهير، وأن يقضين ساعات في محلات المصممين المحليين في الحارات العرقية، ومنها: هاجي لينHaji Lane ، وآن سيانغ هيل Ann Siang Hill ، وغيرها من الحارات، إضافة الى التسوق والعديد من المعالم السياحية الصديقة للأسرة، ويمكن للسيدات السعوديات اللواتي يقدّرنَ الفن زيارة العديد من المتاحف العالمية والمؤسسات الثقافية في سنغافورة والمشاركة في افتتاح أوّل موقع لمتحف الفن الخاص "بيناكوتيكا باريس" في آسيا في منتصف عام 2015 وفي إطلاق معرض سنغافورة الوطني الذي طال انتظاره في أواخر عام 2015.
- ما هي الرسالة التي ترغب بتوجيهها إلى الشعب السعودي من خلال "سيِّدتي"؟
أودّ أن أشجّع أصدقاءنا السعوديين على زيارة سنغافورة بصحبة عائلاتهم، فسنغافورة ليست جنة الطعام فحسب، بل وجهة سفر للعائلة بأجمعها، وذلك لما تؤمّنه هذه الدولة من وسائل ترفيهيّة تلبي متطلّبات الشباب وطموحاتهم، وأنا على يقين أنّ الزائرين السعودييّن لن ينسوا التجربة التي عاشوها في سنغافورة هذا العام من خلال ما شاهدوه وسمعوه وتذوّقوه في بلدنا، إضافة الى أنّنا سنحتفل هذا العام بعيد الاستقلال الخمسين من خلال تنظيم نشاطات ممتعة تمتدّ على مدار السّنة.

كادر
تضاعف التجارة بين سنغافورة والسعودية
يقول السفير السنغافوري: "تضاعفت تجارتنا الثنائية في العقد الماضي من 10 مليار دولار سنغافوري "ما يعادل 27 مليار ريال سعودي" في عام 2004 إلى 20 مليار دولار سنغافوري "ما يعادل 54 مليار ريال سعودي" في عام 2014، وقد وصلت الاستثمارات السنغافورية التراكمية في المملكة إلى 146 مليون دولار سنغافوري " ما يعادل 395 مليون ريال سعودي" مرتفعةً بمعدّل 15 مرّة من 10 ملايين دولار " ما يعادل 27 مليون ريال سعودي" قبل عقد من الزمن".
وتأتي السعودية اليوم في المرتبة الخامسة عشر من حيث الشراكة التجاريّة مع سنغافورة وثاني أكبر سوق في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.