تأخر الطفل بالالتحاق في المدرسة يزيد من تفوقه

2 صور
يعتقد الكثير من الآباء والأمهات أنّ التحاق أبنائهم وهم بالسن النظامية في المدرسة أمر يعود بالفائدة عليهم، إلا أنهم قد يغيرون من تفكيرهم هذا، ويصرفون النظر عنه بعد أن يسمعوا بالدراسة الأمريكية الحديثة، والتي أوضحت أنّ الأطفال الذين يلتحقون بالمدرسة في سن متأخرة عن العمر المفترض لبدء الدراسة فيه هم أفضل أكاديميًّا وعمليًّا، مقارنةً بأقرانهم الذين التحقوا في السن النظامية.
كما أوضحت الدراسة التي أجراها مركز أبحاث جامعة دويك الأمريكية أنّ نتائج التجارب الفعلية في مدارس التعليم العام بمختلف مراحلها في النظام التعليمي الأمريكي أثبتت تفوق المتأخرين عمريًّا في الدراسة على المبكرين والملتحقين بالسن النظامية. مبينةً أنّ هذا التأخر العمري في الالتحاق بالمدرسة قد يصل إلى شهرين في الغالب، يتبعه بنسبة كبيرة تبكير عمري أيضًا في ترك المدرسة في سن صغيرة لا تتجاوز 16 عامًا.
وأعزت الدراسة الصلة بين التأخر في الانتظام بالمدرسة والتفوق أكاديميًّا والتسرب المبكر خضوع الطلاب لتأثير نضجهم الفكري، ومللهم من الدراسة رغم نجاحهم فيها.
إلا أنّ الدراسة أكدت على أنّ هذه النتائج لا تعني التعميم، ولكن موضوع بحثها يحدث بنسبة كبيرة. بحسب عاجل
تجدر الإشارة إلى أنّ دراسةً حديثةً أخرى توصلت إلى أنّ هناك علاقة بين تأخر الالتحاق بالمدارس بالنسبة للمولودين مبكرًا والمولودين صيفًا، وضعف أدائهم الدراسي.
وفي المقابل يرى بعض الخبراء أنّ تأخر الأطفال في الالتحاق بالمدرسة يعود عليهم ببعض الفوائد. رغم ذلك كشفت الدراسة عن أنّ الأطفال الذين يتأخرون لعام أو أكثر عن الالتحاق بالمدارس غالبًا ما يظهرون أداءً سيئًا في الاختبارات في سن الثامنة.
واستندت هذه الدراسة التي أعدها فريق بحثي بجامعة فارفيك إلى تحليل سجلات درجات الطلاب المولودين ولاية بافاريا الألمانية في الفترة من 1985 إلى 1986. وتناول البحث 999 طالبًا بالدراسة من خلال السجلات، من بينهم 472 ولدوا قبل الموعد الطبيعي.