سعودية تتصدى للإعاقة السمعية بـ"أنا أسمع"

مع تطور التكنولوجيا وتنوع التطبيقات الجديدة بالهواتف الذكية أصبح من السهل اندماج ذوي الإعاقة السمعية والبصرية مع المجتمع، ومن ضمن التطبيقات الجديدة التي سيتم تدشينها قريباً للحد من انعزال ذوي الإعاقة السمعية ما قامت بابتكاره مهندسة سعودية، وهو برنامج تواصل اجتماعي للهواتف الذكية والحاسوب.
وأوضحت المهندسة السعودية لجين عبدالله عصابي التي تحمل الماجستير في الحاسب الآلي من جامعة ماست بولاية كاليفورنيا الأمريكية أنها تستهدف من خلال برنامجها أنا أسمع "I Hear"دمج فئة الصم والبكم مع المجتمع، وذلك بتمكينهم من التعبير عن احتياجاتهم الأساسية ومشاعرهم عن طريق البرنامج الذي يحتوي على800 إشارة وملف صوتي 400 باللغة العربية و400 باللغة الإنجليزية، حيث يقوم بتحويل لغة الإشارة إلى صوت من خلال إعادة التكوين للإشارات والحصول على عدة جمل مفيدة، وبذلك يتمكن الطرفان من التواصل بسهولة والقيام بدور فعال في مهمة تثقيف وتوعية المجتمع بلغة الإشارة والاختلاط بالصم والبكم وسهولة التواصل مع أفراد الأسرة، وخصوصاً الأطفال، وذلك لسهولة استخدام البرنامج والمساهمة في حالات الطوارئ أو الذهاب إلى المستشفى والتواصل مع الموظفين لإتمام الإجراءات الأساسية والتعبير عن حالة المرض، بالإضافة إلى تمكين ذوي الإعاقة السمعية من التواصل باللغتين العربية والإنجليزية؛ لأنهما اللغتان السائدتان في المجتمع العربي، وهما اللغتان المشتركتان عالمياً.
كما كشفت خلال مشاركتها في برنامج "طاقات الشباب" بالجناح السعودي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب أن المشروع يعتبر خطوة جديدة للجمع بين فئتي ذوي الإعاقة البصرية من المكفوفين وذوي الإعاقة السمعية، وذلك لأن المشروع يهدف إلى تحويل لغة الإشارة التي يتقنها الأصم إلى صوت فيتلقاها الكفيف، فيتم الرد بالكتابة بالهاتف المحمول المزود بخاصية استخدام المكفوفين لقراءتها من قبل صاحب الإعاقة السمعية.
الجدير بالذكر، من ضمن خطط تسهيل الحياة على المكفوفين في السعودية ما قامت به الخطوط الجوية السعودية، وهو توفير خدمة جديدة لمسافريها من ذوي الاحتياجات الخاصة عبر طباعة دليل خاص بلغة "برايل" لإرشاد المكفوفين إلى جميع المواقع داخل مقصورة الطائرة.