كشفت دراسة بريطانيَّة صدرت حديثاً ونُشرت في دوريَّة «نيتشر نيوروساينس» عن وجود ارتباط بين الابداع والاضطرابات النفسيَّة، حيث درس الباحثون درجات الخطر الجينيَّة لمرض انفصام الشخصيَّة والاضطراب الثنائي القطب لدى 82،262 فرداً من آيسلندا عن طريق فك الشفرة الوراثيَّة، ووجد الباحثون أنَّ المبدعين هم أكثر عرضةً للإصابة بمرض انفصام الشخصيَّة أو الاضطراب الثنائي القطب، وقد تمّ تحديد تلك الفئات الإبداعيَّة بمجتمع الفنانين والتشكيليين والموسيقيين والكُتّاب والممثلين والراقصين. وذكر الدكتور روبرت باور، المؤلف الأول للورقة البحثيَّة في كليَّة كينغز في لندن، أنَّ نتائج هذه الدِّراسة دعمت دور التأثير المباشر للعوامل الوراثيَّة على الابداع، فالمبدعون لديهم استعداد وراثي للتفكير بشكل مختلف، يُضاف إلى ذلك بعض العوامل البيولوجيَّة والبيئيَّة الضارة التي قد تشكل مجتمِعةً الى مرض عقلي أو نفسي.
تجدر الاشارة إلى أنَّ الدِّراسة ليست الأولى من نوعها في هذا المجال، حيث أظهرت دراسات سابقة أنَّ الاضطرابات النفسيَّة والهوس الاكتئابي بشكل خاص يصيب الأسر التي تحترف مهناً إبداعيَّة وحتى الآن لم يتم تحديد ما إذا كان ذلك يرجع إلى عوامل بيئيَّة مشتركة أو وضع اجتماعي واقتصادي خاص.
تجدر الاشارة إلى أنَّ الدِّراسة ليست الأولى من نوعها في هذا المجال، حيث أظهرت دراسات سابقة أنَّ الاضطرابات النفسيَّة والهوس الاكتئابي بشكل خاص يصيب الأسر التي تحترف مهناً إبداعيَّة وحتى الآن لم يتم تحديد ما إذا كان ذلك يرجع إلى عوامل بيئيَّة مشتركة أو وضع اجتماعي واقتصادي خاص.
