عفوية ومرحة وجذّابة، تأسرك بصوتها وتسحرك بإطلالتها، إنها النجمة هند صبري التي تحدّثت لـ«سيدتي»
في هذا الحوار:
في البداية، هل ستغيب هند صبري عن دراما رمضان هذا العام؟
لن أقدّم أي أعمال تلفزيونية هذا العام، سوى مسلسل تونسي مع المخرج سامي فهد حيث يتمّ إعداد الجزء الثاني منه. ولقد انتهيت من تصوير دوري في المسلسل، وسيذاع خلال شهر رمضان المقبل على الفضائية التونسية. وسأظهر فيه كضيفة شرف فقط.
أعلى أجر
وهل بالفعل حصلت على أعلى أجر في الدراما التونسية من خلال هذا المسلسل؟
لا طبعاً، هذه مبالغات. فأثناء قيامي بتصوير العمل في تونس، كنت أقرأ عن أرقام مبالغ فيها تصل لـ 100 و200 ألف دينار. وكل ما في الأمر أنني حصلت على أجر مناسب، علماً أن الأجور هناك أقل بكثير من الأجور في مصر.
وما السبب الحقيقي وراء غيابك عن الدراما التلفزيونية؟
لقد كنت مشغولة خلال العام الماضي بتصوير فيلم «إبراهيم الأبيض»، وأنا في الأساس لست ممثلة تلفزيونية حتى أتواجد كل عام بعمل درامي. ولكنني سأتواجد إن شاء الله العام المقبل على الشاشة الصغيرة حيث أقرأ عدّة سيناريوهات، ومقياسي في الإختيار سيعتمد على إحساسي الذي سيجيب على أهم سؤال: هل سيعجب العمل الجمهور أم لا؟
«إبراهيم الأبيض» تجربة فنية هامة، فكيف تقيّمها هند صبري؟
هو ثاني تعاون مع السقا وعمرو واكد والمخرج مروان حامد، وأول تعاون مع الفنان محمود عبد العزيز. والفيلم من أهم الأعمال التي قدّمتها، فقد بذل كل العاملين فيه مجهوداً جبّاراً حتى يخرج بصورة لائقة، فمثلاً مهندس الديكور أنسي أبو سيف قام ببناء حارة كاملة. وكان هناك مشاهد استغرق تصويرها 10 أيام كاملة.
أشعر بالقلق
قدّمت بالفيلم دور فتاة من طبقة شعبية، ألم تجدي صعوبة في التعامل مع هذه الشخصية؟
الفيلم تدور أحداثه حول عالم «البلطجة» في المناطق العشوائية والعنف. وأقدّم فيه دور فتاة اسمها حورية، وهي إبنة هذه المنطقة وتنتمي لأسرة فقيرة جداً، كما أنها طويلة اللسان وتربطها الأحداث مع كل أبطال العمل. وأثناء تقديمي لهذه الشخصية، لم أهتمّ باللهجة بقدر اهتمامي بأحاسيس ومشاعر وتفاصيل الشخصية. وهذا ما نصحني به مروان حامد، حتى لا يطغى اهتمامي باللهجة على اهتمامي بأداء هذه الشخصية الصعبة.
«دويتو» مع السقا
وهل ستصبح هند والسقا «دويتو» سينمائياً جديداً؟
أتمنى ذلك، فالسقا فنان رائع ومتميّز، ولكننا لسنا «دويتو» وتعاوننا مجدداً يخضع للظروف. فقد ارتحت كثيراً في العمل معه وأصبحت تربطنا صداقة قوية جداً، ولكن من حقه كما من حقي أن نجرّب العمل مع فنانين آخرين.
وكيف تستعدّين لمهرجان كان؟
ليس هناك استعدادات خاصة. فكل ما يشغلني أن يحقّق الفيلم نجاحاً كبيراً هناك، حتى نرى ثمرة مجهودنا الذي بذلناه في هذا الفيلم.
وهل طغى هذا المجهود على حياة هند الخاصة؟
لا، لم يحدث ذلك. فقبل أن أتزوّج كنت أعلم أنني سأقدّم «إبراهيم الأبيض». ولم يعترض زوجي أبداً على عملي، بل على العكس كان يساندني ويدعمني.
حمل هند
من خلال «سيدتي» نودّ أن تطمئني جمهورك، هل أنت حامل؟
ضحكت هند ببراءة وقالت: للأسف لا يوجد حمل حتى الآن، ويسعدني أن جمهوري في الوطن العربي كله يتساءل عن هذا الأمر. لقد تردّدت شائعات كثيرة بأنني حامل، وأتمنى أن تتحوّل هذه الشائعات إلى حقيقة. وعموماً، كل شيء نصيب، فلم يحن الأوان بعد وأنا لا زلت صغيرة والعمر أمامي ولا أتعجّل الأمر، علماً أنني مشتاقة كثيراً لمشاعر الأمومة.
وهل هناك مشاريع قادمة بعد «إبراهيم الأبيض»؟
أقوم حالياً بالتحضير لفيلم جديد مع عمرو سلامة بعنوان «أسماء»، وهو يتناول قضية شائكة وحساسة في المجتمع العربي. كما أقرأ عدّة سيناريوهات أخرى، ولكنني لن أشارك في أي عمل قبل أن أحصل على فترة راحة بعد المجهود الكبير الذي بذلته في «إبراهيم الأبيض».
شكراً «سيدتي»
من خلال «سيدتي»، أشكر كل أصدقائي الذين تحدّثوا عني في التحقيق الذي خصّصته المجلة لي في هذا العدد سواء من الناحية السلبية أو الإيجابية، وأعدهم بأنني سأستفيد من كل ما قالوه عني. كما أشكر مجلة «سيدتي» كثيراً.
