رسائل مباشرة إلى الـ "موركس دور" وأروى

6 صور

حفل "الموركس دور" لهذا العام سجّل سقطات تبدأ من التنظيم والتقديم الذي لم يكن سوى تجارب لمذيعين مبتدئين وعلى الهواء. فحوار هائلا لم يخرج عن نموذج واحد وهو السؤال عن الفستان ومن صممه ومن وراء التزيين والشعر واللغة حدث ولا حرج "والسئافة" هي العنوان.
هذا ما حصل خارج القاعة، أما داخلها فالسلبيات طالت التقنيات والصوت بحيث أصر بعض الفنانين على الغناء "بلاي باك" كي لا يقعوا في المحظور، فيما أصرت المطربة أصالة على الغناء من دون تحضير مسبق مع الفرقة، فكثر النشاز الموسيقي المتعب، أما ما اختارته من لباس فكان غير موفق على الإطلاق .
وفي الاحتفال نفسه جيء بباسم فغالي لينكش القبور ويصرّ على تقليد الصبوحة في غيابها مما أزعج الحضور وعائلتها والجمهور في البيوت وهذا ما يعتبر إفلاساً بكل المقاييس.
الحفل استمر طويلاً ما انعكس تململاً بين الحاضرين فيما غادر بعضهم دون الحصول على جائزته كما حصل مع الممثل باسل خياط بالاضافة إلى آخرين.
"موركس دور" يحتاج إلى إعادة ضبط قواعده ودوزنته ليأتي رشيقاً خفيف الظل دون لَبْس، وحتى ذلك الحين يجب على الأخوين حلو عدم الزهو والاحتفال بما أنجزوه وسد آذانهم عما يوجه إليهم من ملاحظات لا بد من أخذها بعين الاعتبار.
"يا ريت تخليها علينا"

برنامج الفنانة أروى "خليهاعلينا" على الـ ام بي سي لا باس به بين البرامج ،إلا أن اتجاه أروى مؤخراً إلى التنكيت في الافتتاحية سعياً الى تقليد باسم يوسف غير موفق، فالفقرة الأولى تذهب إلى التهريج والسخرية وصولاً إلى التجريح في بعض الأحيان. كما حصل في الحلقة التي استضافت بها الممثل شريف منير، فها هي أروى تطال في سخريتها رسالة الطبيب الإنسانية، وحاولت مستظرفة طرح أسئلة ساخرة على طريقة رسالة بين من ومن؟ وهكذا في جو تهريجي يطال مهنة سامية يعطي فيها الأطباء من جهدهم ووقتهم وصحتهم سعياً إلى مساعدة الناس على شفائهم ،وذلك على الرغم من وجود أشخاص عابرين ومعروفين ومنبوذين وغير محترمين وتلفظهم المهنة والجسم الطبي. إلا أن التعميم الذي اعتمدته أروى غير مقبول لا بل معيباً.
على أروى أن تبقى في إطار التقديم واستضافة الفنانين ولا تخرج عن هذا النطاق.

مذيع غير محايد
شو يعني مذيع محايد "مس" ؟!هكذا يسأل بعض طلابي ،فعلاً شو يعني ؟ من الطبيعي أن يسألوا إذا ما شاهدوا مذيعة تتلو بلؤم خبرها أو تقلد أحد المسؤولين وتؤشر مثله وتتلوى يمنة ويسرة عاقدة حاجبيها أو مبتسمة بسخرية؟
مذيعو اليوم يضربون بعرض الحائط ، كل الأصول والقواعد، ولا يهتمون أبداً بالقواعد العامة ،أكان بمضمونهم الضحل أو أشكالهم المبالغ فيها بلباسهم ،وبخاصة النساء منهم، ناهيك عن عملياتهنّ التجميلية والإفراط بزينتهنّ والأكسسوارات، وكأن المادة الإخبارية والبرامجية لا تصل إلى المشاهد من دون هذا الاحتفال!
"توك شو" بصوت عال
برامج "التوك شو" على القنوات المصرية تراها متشابهة في تقديمها للمواضيع، أكانت حوارية أو في مخاطبة الجمهور بوتيرة عالية وبنبرة فوقية، تتفاوت من مذيع الى آخر، وكأن المشاهدين أطفال يعلمونهم وهم لا يفهمون، فتتنقل بين القنوات لتسمع الطريقة نفسها ولا تستطيع التقاط أنفاسك من أسلوب أدائهم. هذا إلى جانب الإغراق في المحلية التي تقترب إلى لغة "الحواري" وهذه المرة على التلفاز.