لم أكن أعلم سابقاً على وجه الدقة ما هي حالتي النفسية، حتى
قرأت موضوعاً عن الاكتئاب، فوجدت كل أعراضه موجودة لدي, علماً بأنني سبق وأخذت حبوب
السيروكسات لمدة أكثر من سنة، ولم أجد علاجاً نهائياً لمشكلتي، مما دفعني للتوقف عنها
تلقائياً، وبطريقة تدريجية، منذ حوالي سنة, والنتيجة أنني أتعايش مع الاكتئاب وينغص
عليّ حياتي، أرجو مساعدتي، (عمري 35 سنة- متزوج ولدي ثلاثة أطفال).
فتى الحجاز
أخي السائل،
لا أعرف ماذا تنتظر، ما دامت الأعراض التي قرأتها موجودة لديك، خاصة أنك راجعت الطبيب من قبل، وصرف دواء «سيروكسات» لك لأكثر من عام، وأوقفت الدواء من تلقاء نفسك، وهذا إجراء غير صحيح، ولم تكن موفقاً في مواصلة العلاج، ربما لأنّك ظننت أنك بعد تناول الدواء طوال عام ستشفى نهائياً، ولن تعود بعض الأعراض التي كنت تعاني منها، علماً بأنّ الشفاء التام، يعد في علم النفس ولدى المعالجين، «مسألة خرافية»، وربما كان الدواء الذي صرف لك غير مناسب، وهذا لا يعني استحالة علاجك، ففشل الطبيب في تقييم حالتك، وأخذك دواء لم يعالج الأعراض، لا يدفعك إلى أن تتوقف، أو تظن أنّ العلاج الدوائي لا فائدة منه، فراجع طبيباً له خبرته العلمية ومهارته الطبية، التزم بالدواء الذي سيصرفه الطبيب ، ويتزامن هذا مع جلسات نفسية مع مختص نفسي، ولا تقلق من بعض آثار الدواء السلبية على علاقتك الزوجية، فهذا العرض سيزول بعد انتهاء دورة الدواء.
الاختصاصي سليمان القحطاني حاصل على ماجستير في علم النفس العيادي
يعمل حالياً بوحدة الخدمات الإرشادية لمشاكل الطلاب في وزارة التربية في السعودية