الأزواج المعاصرون الذين خرجوا إلى العمل، باتوا أكثر من غيرهم، يحبون ألا يكون الحب الحقيقي مقيدًا بسلاسل من الشروط التي تُضَيِّق مساحته في القلب.. التأكيد هنا هو على الحب الحقيقي، لأن الحب العادي، أو حب المصلحة، أو حب الطفرة مرتبط بفترة زمنية، وجملة من القواعد التي تؤدي إلى انتهائه في لحظة من اللحظات.
وأضاف المشاركون في الاستطلاع أن هناك أنواعًا من الحب تحتاج لقواعد لتسير وفقًا لتيار، وفترة زمنية محددة ينتهي مفعولها.. هذه الأنواع من الحب لايمكن الحكم عليها بأنها حب حقيقي، وصادق، وإنما حب، أو ربما عاطفة جاءت طبقا لظروف معينة، وفي مرحلة معينة.. لكن الحب الحقيقي ليس له حدود، ولذلك لا يقبل الشروط لأن الشرط يعني ضمنيًا وجود حدود لايمكن تجاوزها.
الحب الحقيقي حر
طبقا لاستطلاع الرأي قالت نسبة 70 % بأن الحب الحقيقي بين الزوجين، هو الذي يكون القلب فيه مفتوحًا على مصراعيه لاستيعاب الكثير من الأمور بشكل أوتوماتيكي دون أن تكون هناك حاجة لوضع شروط، أو فرض قيود عليه..
لا للتوقعات
قالت نسبة 80 % إن تغليف الحب بين الزوجين بالكثير من التوقعات خطير جدًا عليه إذا فشل طرف ما في تلبية كل توقعات الطرف الآخر، وما هو مهم بالنسبة للحب الحقيقي هو العفوية، وليس كثرة التوقعات..
إلى أي مكان
بما أن الحب الحقيقي حر، فإنه يقودك إلى حيثُ تقتضي الضرورة، أي ضرورة العيش في المكان الذي يمكن أن يترعرع فيه الحب، وينمو كالنبتة في وسط الغابة.. وقال المشاركون في استطلاع الرأي بهذا الخصوص إن تحديد مكان الحب هو بمثابة شرط يعني أنه إذا خرج ذلك الحب من بيئته المحددة فإنه سيزول.
لايفرق بين الفقر والغنى
أكدت الغالبية العظمى من المشاركين في استطلاع الرأي بأن الحب الحقيقي لايفرق بين الغني والفقير، لأنه عاطفة نبيلة لاتدخل المادة في صلبها..
حتى لا يتحول الحب إلى مرض؟
قال علماء علم الاجتماع والعلوم الإنسانية في جامعتي (أوسب) و (أونيبان) في مدينة ساو باولو البرازيلية إن الحب يمكن أن يتحول إلى مرض، ومرض خطير جدًا إذا تحول إلى وسواس، وإدمان مرضيين.. ولتجنب ذلك على الزوجين اتباع ما يلي:
تعقلكما في الحب يحافظ على نقاوته، ونبله أما إذا كان عشوائيًا ويدور في فلك مصلحة ما فإنه قد يعني الدمار لكماعلى حد سواء.
خطورة إدمان الحب تكون على المرأة أكثر من الرجل، لأنها غالبًا ما تحب بقلبها، وعاطفتها، وليس بعقلها، لذلك عليها أن تتذكر أنها ولدت وحيدة، والمقصود هنا هو أنه إذا تحول الحب إلى حالة مرضية من الممكن جدًا أن يفيد هذا التفكير في التخفيف من حدة الأعراض، فالفرد يولد وحيدًا، وعندما يموت يموت وحيدًا.
الحياة العملية خير سبيل لحب متكافئ بين الطرفين، وإن خلت حياة أحد الطرفين من العمل الجاد، سيلتفت بالتأكيد لحصار الآخر.