أكثر من سيناريو للخيانة الزوجية!



تشير تقديرات الكثير من الدراسات، إلى أنه في كل مكان في العالم، هناك احتمال قوي بأن نسبة60% من الرجال، يمكن أن ينزلقوا في علاقات أخرى غير العلاقة الزوجية، وتتفق معظم الدراسات أيضًا على أن الطلاق يمكن أن يحدث في الزيجات المضطربة التي تعاني من مشكلات خطيرة.


جاء في مجلة «ريد بوك» الأميركية: بعض السيناريوهات المختارة من كتاب «أشياء يفعلها الرجل»، يمكن التنبؤ بها 100% عند إقدامه على الخيانة الزوجية.

للكاتبتين «إليزابيث لاندرز» و«فيكي ميتزر»، تلك الأشياء تشير إلى أن الزوج في طريقه إلى ارتكاب فعل الخيانة الزوجية، ومن ثم على الزوجة أن تسارع بالتدخل، لإنقاذ زوجها من السقوط في حفرة عميقة يصعب الخروج منها.

أول تلك السيناريوهات التي تؤدي في النهاية إلى ارتكاب الرجل فعل الخيانة الزوجية، يبدأ عندما يتحدث كل من الزوج أو الزوجة عن حالة خيانة حدثت، مثل علاقة الرئيس الأميركي السابق «بيل كلينتون» بالمتدربة في البيت الأبيض، فيظهر الزوج استنكاره، مؤكدًا لزوجته أن مجرد فكرة خيانته لها تضحكه؛ لأنه لن يفعل ذلك أبدا، وعلى خلاف ما قال الزوج، فقد يكون قد مارس الخيانة بالفعل قبل نهاية العام نفسه.

السيناريو الثاني يصور زوجًا لم يقم بخيانة زوجته في يوم من الأيام، ولكنه أوشك على ذلك في فترة من الفترات بانجذابه إلى زميلة له في العمل، يراها ممتلئة بالحيوية والطاقة، بعكس زوجته التي تعاني من إرهاق، يعتقد هو أنه يؤثر عليه وعلى أطفاله بالسلب.. فإذا كان الزوج يرى أن زوجته لا تبذل الجهد الكافي لإنجاح العلاقة الزوجية، فهل يقع عليه اللوم إذا اجتذبته امرأة أخرى؟!!

يشير الكتاب إلى أن كل الرجال تقريبًا الذين خضعوا للدراسة قالوا إن نقصًا ما يعيب زوجاتهم، كالإصابة بالاكتئاب أو بمشاكل نفسية، ولذلك تنصح الكاتبتان «إليزابيث لاندرز» و«فيكي ميتزر» الزوجة بألا تغضب إذا ما طلب منها زوجها إدارة حياتهما معًا بشكل أفضل، وفي التوصل إلى علاقة زوجية ناجحة.

أما السيناريو الذي يمكن أن يطلق عليه اسم «لعبة اللوم»، ففيه يكرر الزوج دائمًا أن تعود زوجته إلى عملها مرة أخرى بعد الإنجاب، حتى تشبع في نفسها لذة النجاح وتحقيق الذات.

ونصيحة الزوج هذه في حقيقتها تشير إلى رغبة الزوج في ألا تظل زوجته أسيرة إطار ربة المنزل التقليدية المملة، كما تدل هذه النصيحة على أن هناك مؤشرات تحذيرية لم تهتم بها الزوجة، ولم تُعرها التفاتًا حتى أفاقت على صدمة خيانة لها.

وسيناريو آخر بعنوان «ماذا عنّي؟»، يظهر فيه الزوج وهو يحاول أن يلفت نظر زوجته المنشغلة عنه بالأولاد، ولسان حاله يقول إنه لا يشعر بأن أحدًا يهتم به أو يقدّره، ولا يتلقى حتى كلمة شكر واحدة، ولذلك فإنه يتعين على الزوجة -في هذه الحالة- أن تحوّل الهمهمات الواضحة التي تصدر عن الزوج إلى نقاش حقيقي، تحاول من خلاله إخباره كم تُقدر دوره في العائلة، وكم تفتقده كثيرًا، هذه المحاولة قد تعيد العلاقة الزوجية إلى سابق قوتها، وتمنع أي محاولة من جانب الزوج للدخول في علاقة مع امرأة أخرى.

وسيناريو الصمت يصور زوجًا وصل إلى الحد الذي يصبح فيه غير قادر على التحدث مع زوجته، ولا حتى النظر إليها، في هذه الحالة، يكون الزوج قد وجد خارج المنزل تلك الأخرى التي تُنصت إليه باهتمام، وتفهمه وتقدره وتبدي رغبتها في مساندته في كل أفعاله، عندئذ يتعين على الزوجة أن تركن إلى الهدوء والاسترخاء وتسارع باتخاذ الخطوة الأولى لملء الهوة التي نشأت بينها وبين زوجها، ولرأب الصدع في علاقتهما، وإذا داخل الزوجةَ الشكُ في أن زوجها ينجذب إلى امرأة أخرى، فعليها أن تسأله عن هذا الأمر، دون غضب أو انفعال، حتى وإن كان ذلك مؤلمًا؛ لأنها بتصرفها هذا قد تجعله يعترف لها بالحقيقة، فيمكنهما التوصل معًا إلى حل لمشكلتهما.

 

أشياء أخرى:

«قسوتك على الآخرين

تنبع من ضعفك»