اكتئاب
وتفكير في الطلاق!
تزوجت وأنا في عمر الـ 18، ولي أولاد، لكنني أشعر بالتعب، وبالضيق، وأنّ الدنيا لا معنى لها، وأحيانًا أكره كل الناس حتى أطفالي، وزوجي، أصبحت حزينة، ومكتئبة، وأفكر بالطلاق، قبل عامين كانت تحدث لي نوبات هلع شديدة، أحس معها بانتهاء أجلي، فهل تستدعي حالتي مراجعة الطبيب النفسي؟
أختي السائلة كل ما تشعرين به من ضيق، وكدر، وانشغال بطلب الطلاق، دلالة على كآبتك التي تحتاج إلى دواء، وما تعرضتِ له قبل عامين من نوبات هلع يؤكد ضرورة مراجعتك للطبيبة النفسية، لأجل تقييم حالتك الراهنة، وتأكدي أنّ الدواء المضاد لكآبتك، وقلقك آمن، وسيساعدك في التغلب على الأعراض الناجمة عن الاضطراب النفسي الذي تعانين منه بدرجة كبيرة، والمهم أن تكوني واثقة بالشفاء حتى تكون الاستجابة للعلاج سريعة، وتستقر حالتك، وتسعدين بأطفالك، وزوجكِ.
عصبيتي
زائدة!
عمري 21 سنة، أكملت دراستي الثانوية، مشكلتي عصبيتي الزائدة التي جعلتني أخسر والدي، وخطيبي، حيثُ لا أتحمل أن يناقشني أحد، ولا أتقبل كلمة من أحد، ولدي ميول عدوانية، وأجرح الكثيرين بألفاظي، وأؤذيهم، رغم أنني في طفولتي كنت هادئة، ومسالمة، فماذا أفعل؟
عائشة
أختي السائلة عصبيتك المبالغ فيها، وعدوانيتك اللفظية أعراض لتوتر مستمر، وقلق، وفشل، وتراكم إحباطات في علاقاتك بالآخرين، ويبدو أن لديك نقصًا في مهارات التواصل، والحوار، وأساليب النقاش.
أنصحك بمناقشة أفكارك التي تسبق مشاعرك، وتصرفاتك مع مختصة نفسية كي تروضي انفعالاتك، وتكتسبي مهارات اجتماعية مهمة، وتصُححي مفاهيمك عن الآخرين، وتتدربي على التعبير عن مشاعرك، وآرائك بطريقة إيجابية، وهناك برامج لضبط عصبيتك تعتمد على تقنيات، ومواقف شبيهة لما يحدث في الواقع، وربما تكونين في البداية بحاجة إلى دواء، وفقًا لشدة أعراض القلق، وفترته التي مررت بها.
أشعر
أني فاشلة!
روادني شعور أني فاشلة، ولا أستطيع إنجاز المهام كما ينبغي، وخلال توزيع التكليفات، أتخيل هاتفًا بداخلي أن زملائي سينجزون أفضل مني، فأغار منهم، وقد أحسدهم، وأحقد عليهم، فكيف أتخلص من هذا الهاجس؟ وكيف أستعيد الثقة في قدراتي وإمكانياتي؟
Kirsten
أختي السائلة قبل الحديث عن الفشل، يجب أن تسألي نفسك: الفشل في ماذا؟ وما الهدف الذي تنوين تحقيقه، وما هو الحد الأدنى للنجاح الذي يرضيك، فلو كنت مكلفة بإلقاء كلمة في اجتماع، أو مؤتمر ما، فما الأسوأ الذي قد يحدث؟ أن يقول الناس لم يكن أداؤك جيدًا جدًا، وحتى لو حدث فما التغيير الحقيقي الذي قد ينجم عنه، سيظل أطفالك يحبونك، ويتحدثون عن أدائك.
وفيما يتعلق بشعورك أن الآخرين أحسن أداء منك، فإن الإنسان بطبعه يقارن نفسه بغيره، وهذا دافع مهم للتغيير إلى الأفضل، وبدلاً من التركيز على جوانب النقص لديك، تذكري المزايا التي تتمتعين بها دون غيرك، وحينئذٍ لن يكون لديك مبرر للحسد، أو الحقد تجاه زملائك.
الاختصاصية النفسية «سو كوان جنسن»