طالبة سعودية ترفع دعوى قضائية على إدارة التعليم بتبوك

2 صور
لم تجد الطالبة السعودية المتفوقة حلًّا بديلاً لأخذ حقها ورفع الضرر عنها عند اكتشافها عدم ظهور اسمها في كشوف الطلبة المسرعين إلا أن تقوم برفع دعوى قضائية ضد إدارة التعليم بمنطقة تبوك من خلال والدها. مع العلم أنّ تطبيق نظام تسريع الطلاب والطالبات الذين أبدوا تفوقاً غير عادي وفق دليل إجرائي يتضمن الشروط والآليات لتطبيقه.

من جانبه سرد والد الطالبة محمود الغامدي لــ"سبق" أسباب اللجوء إلى القضاء قائلاً:" الهدف أولًا تسريع نقل ابنتي للصف السادس، كما أنّ ابنتي انطبقت عليها شروط التسريع للطلبة المتفوقين والتي تشمل اجتياز الامتحان، ويأتي الاجتياز بإتقان الحد الأدنى على الأقل من العلوم والمهارات المقررة في المادة الدراسية والذي حدد بنسبة أقل من 66% من ثم تم ترشحيها لدخول الاختبار المخصص لذلك، إلا أنّ اسمها لم يظهر في كشوف الطلاب المسرعين، وتقدمت على إثر ذلك بتظلم لتعليم تبوك إلا أنني لم أجد أي تجاوب منهم مما اضطرني لإرسال تظلم لوزير التعليم، وعليه تم تحويل خطابي لإدارة الموهوبات، ومن ثم اكتشفت أنّ الخطاب اعتقده المسؤول أنه طلب استثنائي فيما هو طلب تظلم عليه، وتم إعادة الخطاب إلى إدارة الاختبارات بالوزارة".

مضيفاً:" بدأت الدراسة ولم أجد أي تجاوب أو رد من إدارة التعليم عليه رفعت دعوى لديوان المظالم بتبوك وتم تحديد موعد جلسة، وعند الجلسة فوجئت بعدم حضور أحد من الإدارة التعليمية رغم علمهم بموعد الجلسة، عليه رفضت المحكمة الطلب العاجل لعدم تمكني من إثبات اجتياز الاختبار وفقاً لصك الحكم الابتدائي، كما أنّ إدارة التعليم لم تمكني من معرفة درجات الامتحان رغم مخالفة ذلك لما ذكر بدليل إجراءات التسريع، كما أننا لم نتمكن من معرفة درجتها وهذا سبب تظلمي، على الرغم من أنّ ابنتي ضمن أعلى 3% في مقياس المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين".

عليه طالب الغامدي بضرورة تدخل المسؤولين لكشف حقيقة الأمر وإنصاف ابنته لتتمكن من البدء في العام الدراسي دون تعطيل ودون أي ضرر نفسي قد تحصده بسبب ما تعرضت له من ظلم .

الجدير بالذكر أنّ أسلوب التسريع يعد أحد الأساليب التربوية المتبعة في رعاية الطلبة الموهوبين والمتفوقين، ويطبق في كثير من الأنظمة التعليمية حول العالم، ويعد مؤشرًا إيجابيًّا على مرونة النظام التعليمي في السعودية وعدم تقليديته.