mena-gmtdmp

زوريخ: مركز الثقافة السويسرية وموطن الإبداعات

تختصر هذه المدينة الفن والتاريخ والثقافة، وتتمتّع بازدهار وبطبيعة فاتنة وهدوء لافت وسحر لا مثيل له، مما يجعل منها نقطة سياحية بارزة تقدّم لزائرها باقةً من النشاطات التي ترضي الأذواق الراقية.

«زوريخ» التي تحتضن أعمال كبار فناني العالم تفتح ذراعيها لإستقبالكم...فإلى هناك:

تستفيد «زوريخ» من مناخ معتدل، فالرياح تعصف فيها إجمالاً من الغرب مصطحبة معها الأمطار أو من الشرق والشمال الشرقي، فيما الرياح الشمالية تأتي من مناطق يسودها ضغط جوي مرتفع. وغالباً ما تكون هذه الرياح سبباً، طيلة العام، لفترات الصقيع. ويسجّل معدّل درجات الحرارة السنوي 8,5 درجات مئوية، مع -0,5 درجات مئوية كحد أدنى خلال يناير (كانون الثاني) ومتوسّط 17,6 درجات مئوية خلال يوليو (تموز).

يمرّ في روزنامة «زوريخ» 88  يوماً تقريباً من الجليد سنوياً و1482 ساعة مشمسة، فضلاً عن 33 يوماً حين تتجاوز درجات الحرارة 25 درجة مئوية، مع 3 أيّام فقط من القيظ.

 

في سطور

مدينة ألمانية في داخل سويسرا وعاصمة كانتون «زوريخ»، تقطنها 387000 نسمة، يشكّل الأجانب نسبة 30% منهم. ورغم أن اللغة الألمانية هي اللغة الرسمية، يتحدّث سكّانها  اللغة الزوريخية والتي هي عبارة عن حوار ألماني متأثر باللغات الرومانية، تتخلّله بعض الكلمات الاجنبية كالفرنسية والإنكليزية والإيطالية.

تقع في شمال شرق الأراضي السويسرية، وتحديداً في الجزء الشرقي من الهضبة السويسرية، على الحدود الشمالية لبحيرة «زوريخ»، وعلى مسافة 30 كيلومتراً تقريباً من جبال الألب. تتمركز وسط وادٍ جليدي قديم على ارتفاع 408 أمتار، حيث ولد نهر «ليمات» Limmat من بحيرة «زوريخ» قبل أن يلتحق بـ «سيل» Sihl. وثمة مجرى مياه ثالث، لكنه اصطناعي ومتعرّج هو «شانزنغرايبن» Schanzengraben، تمّ إنشاؤه لحماية الجزء الغربي من المدينة في خلال القرنين السابع والثامن عشر.

يحيطها جبل «أوتليبرغ» Uetliberg الذي يرتفع 869 متراً من الجهة الغربية ـ الجنوبية، وجبل «زوريخبرغ» Zurichberg الذي يرتفع 676 متراً من الجهة الشمالية الشرقية. وتمتدّ هذه الجبال الصغيرة أو الهضاب الكبيرة الى الجنوب بشكل متوازٍ لبحيرة «زوريخ»، ومن الشمال الغربي بالقرب من وادي «ليمات» Limmat.

بالإضافة إلى بحيرتها، تستفيد «زوريخ» من محميتين واقعتين على المنحدرات الممتدّة من الغرب الى الشرق، وتتألّف من أشجار كثيفة تؤدي دوراً هاماً كأروقة بيولوجية.

 

أبرز النشاطات

- يشكّل التسكع في شوارع «زوريخ» تجربة ممتعة للغاية بالنسبة للسيّاح، مع الإشارة إلى أن وسط المدينة التاريخي مخصّص للمشاة ويحتضن عدداً كبيراً من المحال التجارية، وطرقه نموذجية للغاية.

- للتسوّق، تجدر زيارة «أوبانهوف شتـــــــــراس» Hauptbahnhof Strasse والذي يعتبر أحد شوارع «زوريخ» الشهيرة. يضمّ عدداً كبيراً من المحال التجارية، خصوصاً المجوهرات والمصارف. أمّا في «بانهوف شتراس» Banhoff Strasse والذي يعرف بأنّه الشارع الأكثر شهرة في «زوريخ» والأكثر أهمية في سويسرا، فهو مكان تنتشر فيه «البوتيكات» الفخمة التي تقدّم أشهر الماركات في عالم الموضة والخياطة الراقية، فضلاً عن المطاعم الفخمة والفنادق.

- الإسترخاء قرب بحيرة «زوريخ»، خصوصاً إذا كان المناخ لطيفاً. وتتمركز على ضفاف البحيرة سلالم اعتاد سكان المدينة على تناول الطعام عليها أو الإستغراق في المطالعة. وفي البعيد، سوف تشاهدون دائماً الأشرعة في المياه.

ولهواة الطبيعة، يمكن زيارة حدائق «زوريخ هورن» Zurichhorn الواقعة على الضفة اليمنى للبحيرة وتقدّم رؤية فريدة مدهشة على جبال الألب، كما يمكن مشاهدة »حدائق الصين الشهيرة» في داخلها والتي قدمتها «كانمينغ» Kunming المدينة التوأم لـ «زوريخ». ومن جهة ثانية، يمكن زيارة منتزه فيللا «لانغمات» Langmatt، والذي تعود جاذبيته إلى «متحف الانطباعيين» و«متحف الأثاث»، مع أشياء وقطع تعود الى عائلة «براون» Brown التقليدية. وتجدر الإشارة إلى أن المتحفين مفتوحان أمام الراغبين بالتعرف على الثقافة السويسرية من زاوية أخرى.

- وفي الموازة، يمتلك منتزه «اوسكار رينهارت كولكشن» Collection Oskar Reinhart في «رومرهولز» Romerholz سمة خاصّة تميزه عن البقع الخضراء الأخرى في المدينة، تتمثّل في احتضانه نماذج من الأشجار القديمة وأعمالاً فنية بارزة ومنحوتات لفنانين مختلفين بدءاً من «رينوار»  Renoir، وصولاً الى «بورديل»  Bourdelle.

- متاحف «زوريخ»: تعتبر زيارة متاحف مدينة «زوريخ» من النشاطات المهمة أثناء إقامتكم، وأبرزها متحف «كانشتــس» Kunsthaus الذي يحتضن المجموعات الفنية الاكثر شهرة في سويسرا من بينها أعمال «بيكاسو» Picasso و«بيكمان» Beckmann و«ادوار ميونخ»» Edvard Munich و«المتحف الوطني السويسري» Landesmuseum الذي يقدّم صورة عن الثقافة والتاريخ السويسريين و«متحف رايتبرغ» Rietberg المهدى إلى فنون الاوركسترا الأوروبية والفنون الشرقية...