خبيرة تحذّر الزوجات: غياب الذكاء العاطفي للزوجة.. وراء سلبية وهروب الزوج!

هل تتعرفين على شعورك الشخصي تجاه الآخرين؟ تمتلكين القدرة على توهية عاطفتك بشكل سليم! تعرفين نفسك إنه سيطر عليك الغضب أو انتابتك مشاعر سلبية .. تحتفظين بهدوئك حالة التعامل مع زوجك الغاضب؟ تستمتعين بالعمل مع الأفكار الجديدة.. برغم الصعاب التي تواجهك؟! إن كنت تتعاطين هذه السلوكيات، مؤيدة ما وراءها من أفكار.. فسعادتك الزوجية بين يديك!

.. حول هذه التساؤلات والإجابة عنها.. أعدت الدكتورة «فاطمة الشناوي» خبيرة العلاقات الزوجية بمركز«شعلان التخصصي» دراسة مستفيضة.. اعتمدت على استطلاع رأي شمل 1000 زوج وزوجة، أوضحت فيها سر هروب الأزواج، وقيمة الذكاء العاطفي ومعناه إن تحلت به الزوجة.. «سيدتي » حصلت على نسخة من الدراسة.. وها نحن نستعرضها معًا.

 

كثيرات هن الزوجات اللاتي يحتار دليلهن، وتنشغل عقولهن بسبب غياب الزوج عن البيت.. وربما هروبه منه! فهو يمضي الساعات مع أصحابه على المقهى بعد مواعيد العمل، لا يشارك في تحمل ومتابعة مسؤولية الأبناء.. مفضلاً ترك البيت! يتجنب المناقشة، ويتحاشى المحاورة، ودائمًا ما يؤجلها! فيتساءلن من المسؤول؟ ومن المقصر؟

في هذا السياق أكد استطلاع الرأي الذي أعدته الدكتورة «فاطمة الشناوي» أن %55 من الأزواج يفضلون قضاء وقت فراغهم ـ بعد ساعات العمل ـ مع الأصدقاء، أو في النادي للتريض، و%25 منهم يفضلون الزيارات العائلية، أو يتحججون بلقاءات العمل الوهمية، في حين أن %20 فقط يجلسون بالبيت، لكنهم منفصلون عما يجري بداخله، منشغلون عنه بمتابعة الفضائيات أو تصفح الجرائد.

 وبحثًا وراء هذا الهروب، وعدم اندماج الأزواج وسلبيتهم، توصلت الدراسة إلى أن %80 من مجمل الأسباب يرجع إلي افتقاد الزوجة العربية للذكاء العاطفي؛ من عدم القدرة على التعرف على ذاتها، وعدم تمتعها بالنضج النفسي والوعي العاطفي، وافتقادها لحسن الإصغاء أو التقاط مشاعر الزوج والتعاطف معها، وإن امتلكت الزوجة هذه المهارات فسوف ترفع من درجة ذكائها العاطفي الذي تتعامل به مع زوجها والمحيطين، وتصبح جديرة بإدارة علاقاتها الإنسانية والاجتماعية بنجاح.

 

الذكاء الأكاديمي تؤكد الدكتورة «فاطمة الشناوي»، خبيرة العلاقات الزوجية، في تعريفها الذكاء الأكاديمي أن درجته تُقاس بالتقدم الدراسي، وهو يلاصق المرأة طوال عمرها ولا يتزحزح، ونسبته عند المتعلمة 2% مهما تعاظمت جهودها، وتضيف: المرأة يمكن أن تحصل على وظيفة بذكائها العلمي الأكاديمي، ولكنها لا تستطيع الترقي إلا إذا ملكت الذكاء العاطفي؛ الذي يتيح لها حسن التعامل مع الزملاء والرؤساء.

 

الذكاء العاطفي وهو يعني ـ كما تقول الدراسة ــ قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع النفس والآخرين وفهم مشاعرهم، وأن يعرف الإنسان مواطن ضعفه وقوته.. يقرأ مشاعره، يتحمل مسؤولية علاقاته مع الآخرين، وأن يكون متعاطفا متفهمًا لمشاعر من حوله، ولا يشله الخوف من الفشل أو العقبات، ويعشق لعبة التغيير.. يتقبل النقد، ويسعى دائمًا للأفضل.

لكن الدراسة تضيف صفات يجب أن تتحلى بها الزوجة تحديدًا، وهي: تفهم شخصية الزوج ومشاعره، واحتياجاته مع تجنب ما يزعجه، وهذه صفة الزوجة المتسامحة التي لا تحمل حقدًا أو غلاً، ولا تنشغل عن أمور زوجها وبيتها بكره أحد أو التطلع إلي ما بين يديه، وهي في الوقت نفسه قادرة على إدارة عواطفها وانفعالاتها، أي سرعة الاستثارة، مع اختيار الوقت والصوت الملائم عند مناقشة الخلاف، مع القدرة على التعرف على عواطف الآخرين، وتقمص حالاتهم الوجدانية، وإن امتلكت الزوجة هذه المهارات فسوف ترفع من درجة ذكائها العاطفي، وتصبح سعادتها عند أطراف أصابعها.

 

تفاصيل أوسع تجدونها في العدد 1526 من مجلة "سيدتي" المتوفرة في الأسواق.