باحث اجتماعي: «حفلات الطلاق» دليل على تدني العلاقة العاطفيَّة

كشف المستشار والباحث الاجتماعي، سلمان بن محمد العمري، أنَّ ظاهرة الاحتفال بالطلاق، التي انتشرت في المملكة أخيراً، تؤكد على تدني طبيعة العلاقات العاطفيَّة بين الزوجين.
وحذَّر العمري، من خطورة إقامة حفلات الطلاق من قبل الفتيات، وتصوير تلك الاحتفالات ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
مضيفاً أنَّ مجرد التفكير في إقامة حفل للطلاق لهو جرس إنذار على تدنٍ كبير في طبيعة العلاقات الزوجيَّة في بلادنا، ما يدفعنا إلى البحث في أسباب هذه الظاهرة، التي تخلف كثيراً من الضحايا ما بين أطفال، ونساء مطلقات، وبيوت غاب عنها الدفء، كما يجب أن يدفعنا إلى دراسة وسائل تنمية الحوار داخل نطاق الأسرة، بما يحميها من الوصول إلى الطلاق، وقبل هذا وذاك التوعية بمخاطر الزواج غير المسؤول، وغير المتكافئ، وبيان مسؤوليَّة الآباء والأمهات في توعية الأبناء والبنات بما تعنيه الحياة الزوجيَّة، وحقوق كل طرف على شريكه، حتى لا نجد المجتمع يواجه ليس فقط مشكلة «العنوسة»، بل والمطلقات اللاتي ينظر إليهنَّ نظرة استصغار، ويعزف كثير من الرجال عن الزواج بهنَّ، فهل نفعل ذلك قبل أن تصبح حفلات الطلاق تنافس حفلات الزواج؟.
ولفت العمري إلى أنَّ إحدى الدِّراسات، التي أجراها تشير إلى وقوع أكثر من 35 حالة طلاق يوميًّا في المملكة، معظمها بين المتزوجين الذين لم يمض على زواجهما أكثر من ثلاث سنوات.