يحكي مسرح ديور عن عبقريّة كريستيان ديور صاحب الرؤية الحالمة وعن مسيرة دار أزياء فريد في العالم، امتدّت من العام ١٩٤٧حتى اليوم، من خلال عرض أكثر من ٦٠ فستاناً مصغَّراً عن الابتكارات والإبداعات الرمزية.
يعرض مسرح ديور أزياء كريستيان ديور الأنثوية والمعاصرة التي صمّمها بنفسه، بالإضافة إلى تصاميم إيف سان لوران ومارك بوهان وجيانفرانكو فيري وجون غاليانو وراف سيمونز، المدير الفنّي الحالي للدار.
كلّ فستان، حتى الفساتين الأولى، نفّذتها مشاغل الأوت كوتور بالعناية وبالتقنية والحرفية نفسها التي اعتُمدت في التصاميم الأصلية، حتى في اختيار الأقمشة، مهما كانت نادرة. أمّا المطرّزات فقد تمّ تصغيرها وفق المقاييس نفسها ما سمح بالارتقاء بحدود الإبداع إلى مستويات جديدة.
كلّ فستان كان في تحدٍّ تنافسي مع الآخر في الروعة والجمال، يجسّد مشهداً في قصّة خيالية ساحرة.
يبدأ العرض مع مجموعة "نيو لوك" New Look وعلى رأسها بذلة "بار" Bar suit التي كانت ولا تزال التصميم الأساسي الذي استمد منه إلهامه. أمّا "ذي ديور ألّور"The Dior Allure فتعكس الخطوط الرمزية وتطوّر قامة ديور، التي تسلّط الضوء على جمال المرأة وحُسنها. ثم تأتي مجموعة "حديقة ديور"The Dior Garden لتعكس عشق كريستيان ديور للأزهار التي كانت المصدر الدائم لإلهامه، لا سيّما زنبق الوادي والورد. تليها مجموعة "ميس ديور" Miss Dior التي تكشف النقاب عن الفستان الأسطوري الذي ابتكره ديور مع عطره الأوّل الذي يحمل الاسم نفسه، ومع إعادة تنفيذ راف سيمونز لهذه المجموعة حاملاً إيّاها إلى أبعاد وحدود أخرى. أمّا مجموعة "من الزهر إلى الأحمر" From Pink to Red فتعرض لوحة ألوان ديور ونظرته الخاصة للأنوثة والمرأة في كلّ مراحل عمرها. ثم تأتي مجموعة "باريس" Paris لتحكي قصّة المرأة الباريسيّة، دائمة الأناقة في كلّ الأوقات، من خلال ثمانية ابتكارات مميّزة، لا سيّما حقيبة "ليدي ديور" Lady Dior. تتبعها مجموعة "مشاغل ديور" The Dior Ateliers التي تلقي الضوء على المراحل التي يمرّ فيها فستان الأوت كوتور، بدءاً من رسمه وصولاً إلى مراحله الأخيرة في التنفيذ. ومن ثم مجموعة ديور وأصداقاؤه الفنانون التي تعكس التأثير الكبير للفن على كريستيان ديور، إذ استهلّ مشواره كصاحب صالة عرض تضمّنت أعمال بعض كبار الفنانين من القرن العشرين، الذين بقي لصيقاً بهم طوال حياته.
أمّا مجموعة "فرساي: تريانون" Versailles: the Trianon فتستحضر الجانب الشخصي والسرّي لحياة الملكة ماري أنطوانيت التي كانت ملهمة ديور بشكل كبير. ثم تأتي مجموعة "جادور" J’adore لتجمع بين البساطة والأناقة من خلال الفساتين والعطر، وكأنّها قصيدة يتغنّى بها ديور بعشقه للذهب وحبّه له. تليها مجموعة "حفلة ديور الكبيرة" The Grand Dior Ball التي تجسّد السحر في خيال ديور وحلمه في جعل كلّ مرأة أميرة متألّقة بجمالها وأناقتها.
ويُختتم العرض من خلال مجموعة "النجمات في أزياء ديور" Stars in Dior التي تعكس العلاقة الوطيدة بين نجمات هوليوود ودار أزياء ديور، بدءاً من إليزابيت تايلور وصولاً إلى ليدي ديانا أو جينيفر لورانس، والممثلات العالميات اللواتي اعتمدن دار ديور للارتقاء بموهبتهن وجمالهن إلى أبعادٍ لا مثيل لها.
مسرح ديور... اختصار لسلسلة إبداعات
- أزياء
- سيدتي - نت
- 12 نوفمبر 2015