وسط حضور إعلامي وثقافي وفني كبير، وبرعاية من الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم، احتفى نادي مكة الثقافي الأدبي بشاعر الوطن ورائد الكلمة الغنائية السعودية وكاتب كلمات السلام الملكي السعودي الشاعر ابراهيم خفاجي. وقد رافق الفنان محمد عبده أستاذه المحتفى به إلى مقر الحفل الذي أقيم في قاعة الملك فهد في الإدارة العامة لتعليم البنات بمكة المكرمة. وقبل الحفل، ردّدت مجموعة من أشبال الكشافة النشيد الوطني، ثم قدّم الإعلامي عدنان صعيدي فقرات الحفل، حيث سرد نبذة مختصرة عن سيرة المحتفى به ومشواره التعليمي والغنائي وإنجازاته وإبداعاته.
في كلمته قال رئيس النادي الثقافي الأدبي الدكتور سهيل قاضي: "أشكر لكم حضوركم هذا الحفل الذي نحتفي فيه بالأديب الشاعر ابراهيم خفاجي «قيثارة الشعر العربي السعودي» بما يمثّل من أصالة الفن المحلي الرفيع وخصوصيته المنفردة.. نحتفي بتكريم شخصه النبيل والتنويه بجميل عطائه، فقد أتحفنا بالكثير من بديع نظمه وفرائد قلائده بما يتغنّى بكثير منه ويُنشد.. وتأتي واسطة العقد درّته النشيد الوطني الذي تزهو النفوس بترديده فخراً واعتزازاً بهذا الوطن وأمجاده. وما يزيد سعادتنا أن تجيء مناسبة الوفاء هذه تلو العيد السعيد وفي إطار الإحتفال بيوم الأمة الوطني".
الإعلامي علي فقندش أدار الندوة بمشاركة الفنان محمد عبده والإعلامي فريد مخلص، والتي تناولت جوانب من المسيرة الأدبية والشعرية للمحتفى به الشاعر ابراهيم خفاجي، حيث تحدّث محمد عبده عن بداياته الفنية قائلاً: "بدأ مشواري مع معلّمي عام 1964م ـ 1384هـ عندما كان عملاقا الفن السعودي طلال مداح وطارق عبد الحكيم يتربّعان على قمة الفن السعودي، وكنت كمبتدئ أخشى الظهور أمامهما لولا أن هيّأ الله لي هذه القامة ابراهيم خفاجي، الذي دفعني إلى الظهور من خلال نصوص أكبر من حجمي ومن موهبتي وتطلّعاتي. فقد جازف بتقديمها للمبتدئ آنذاك محمد عبده، ولو قدّمها لأولئك العمالقة لكان رصيداً إضافياً في تاريخهم. وبعد أن توفّر النص الشعري جاء البحث عن ملحن للعمل، فكانت الدفعة الثانية منه حينما أعطاني هذا الشاعر الدعم مرّة أخرى حين قال: "أنت مشروع ملحن قبل أن تكون مطرباً".
وعن جزئية التلحين قال «فنان العرب» محمد عبده: "في تلك الفترة كان يرفض أي ملحن أن يقف بجانبي، فالملحنون كانوا يبحثون عن الصوت الرابح. وعندما كنا نقف لاختيار اللحن المناسب كان الخفاجي المرشد لنا للإمساك بنغم اللحن. أعطاني كلمات أغنية «مثل صبيا» وكان نغم الكلمات وافق شيئاً في نفسي، جاء على شيلات (نغم خاص) أهل القرى، لأني ابن قرية الدرب في تهامة عسير. وأنا أشبّه شعره بالفتاة الجميلة، فهي لا تحتاج إلى ماكياج أو شيء يجمّلها، يأخذها المطرب ويلقي إليها بصوته وترانيمه. وأحياناً تأتي فكرة اللحن من «المشق» (المجس)، فتكون كلماته شبه مُلحّنة، فكتب لي نصّ أغنية «ما في داعي» وكان يتحدّاني في تلحينه".
ثم تحدّث الإذاعي فريد مخلص عن تجربته في برنامجه الإذاعي «دقائق مع فريد مخلص مع الشاعر ابراهيم خفاجي» وهو البرنامج الذي تمّ بثّه في رمضان الماضي وحقّق الجائزة الأولى في البرامج الإذاعية في الدورة الرمضانية السابقة.
تفاصيل أوسع في العدد 1547 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق.