mena-gmtdmp

ذهب ولم يعد!


أنا فتاة خليجية في الثامنة والعشرين.. تعرَّفت على رجل مصري رائع بكل المقاييس.. وهو الفارس الذي رسمت صورته في خيالي.. مثقف لأبعد الحدود.. حنون.. مسؤول بمعنى الكلمة.. فنان.. حسَّاس المشاعر.. راعى الله واحتواني وأحبني بكل معنى الحب.. أحببنا بعضنا لدرجة التوحد رغم فارق السن، فهو في الحادية والأربعين.. حاول أكثر من مرَّة إقناعي بالارتباط، وكنت أخجل من مصارحة أهلي بسبب اختلاف الجنسية.. لكننا خططنا لخطوات موزونة ومدروسة لمصارحتهم.. فقد كان يخاف عليَّ كابنة وأخت وحبيبة.. وزوجة.. ودائمًا يقول لي: لا بد من المبادرة والمواجهة ومصارحة الأهل، فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة.. وليتني استمعت إليه ولنصائحه.. فقد ضاع كل شيء.. اختفى حبيبي وكأنه لم يكن.. نعم ضاع مني وبشكل غامض.. لا أدري أين هو الآن..؟! وماذا حدث له..؟! أنا في قمة العذاب والضياع.. كانت جميع محادثاتنا عبر الموبايل والإيميل.. ولا أعرف عنه معلومات توصلني إليه.. لم أسأله أبدًا عن معلومات خاصة به.. علمًا بأنني لو استفسرت لما حجب عني أي شيء، لكنها غلطتي.. هو محامٍ مصري يقيم مع أخته المتزوجة.. لديه مكتب خاص بالقاهرة، لكني لا أعرف عنوانه.. لم أكن أعلم أنني سأقع في مأزق أليم كهذا.. لم أشعر يومًا أنني بحاجة لمعرفة تفاصيل كهذه.

سيدي.. حبنا أكبر من هذه التفاصيل.. حبنا لا يعرفه سوى الله وحده، وقد تعاهدنا على الإخلاص والحب والتفاني فيه.. وأشهد بأنه كان على قدر من الرجولة والشهامة والصدق، ولم يسئ لي يومًا.. أو يتنصل من وعدٍ وعده لي.. على العكس كان دائمًا صاحب مبدأ، ويحاول أن يغرس فيَّ كل يوم ما هو سليم وصحيح من أفكار ومبادئ.. لذلك يثير استغرابي أمر اختفائه الذي مرَّ عليه أسبوعان.. أرقامه غير متاحة.. ودّعني على أمل اللقاء في اليوم التالي.

أشعر بأنني وحيدة وضائعة.. أشعر بأنني سأموت حزنًا، بل أفكر في الموت فعلاً..!! ما الخطوات التي تنصحني باتخاذها للوصول لأي معلومات عنه.. هل هو حيٌّ.. أم ميِّت..؟! أرجوك ساعدني للوصول لحبيبي الحنون المسؤول المبادر دائمًا.. صاحب أكبر قلب ضاع مني.. أرجوك ساعدني وأنقذني من الموت والضياع.. لا تتركني، فليس لي بعد الله عزَّ وجلَّ سواك.

«سمر»   

*** الخطوة العملية يا «سمر» هو الاتصال بنقابة المحامين في القاهرة.. وتحدثي مع سكرتير عام النقابة.. وبلغيه بهذه المعلومات، ويمكن الحصول على رقم النقابة من الوكيل ورقمه هو 141 القاهرة.. وهذا كل ما أستطيع أن أفعله لك.

 

الفرصة الذهبية!

** أنا مطلقة كويتية في الحادية والعشرين.. جامعية.. تعرَّفت على زميل معي بالجامعة منذ ثلاث سنوات، كنا نتبادل نظرات الإعجاب فقط، إلى أن تجرأ ووضع ورقة على سيارتي تحمل اسمه ورقم هاتفه.. في البداية ظننت الأمر مقلبًا من صديقاتي، لكن ما إن سمعت صوته حتى تأكدت أنه هو.. أخبرته بأنني فتاة محترمة لا أخرج معه ولا أكلمه ما لم يتقدم لخطبتي فوافق، لكن بعد أن يتسلم عملاً ينتظره، فوافقت وسألته أن سبق وأحب فتاة، فردّ بالإيجاب.. حزنت كثيرًا.. لكنني احترمت صدقه، وأنها تزوجت وانتهت حكايته معها.

المشكلة أن هناك شابًا، يُعتبر من وجهة نظر أسرتي وصديقاتي والمجتمع «عريس لقطة»، متعلَّم بالخارج.. غني.. من نفس قبيلتي.. فاتحت أمي بأمر من أحب، وطلبت منها أن تجس نبض والدي وإخوتي، فوجدتهم متحمسين جدًّا لهذا العريس.. ومن سابع المستحيلات القبول بمن أحب.

أخبرته بهذه التطورات، فطلب مني رفضه والتشبث برأيي.. أنا محتارة لا أعرف كيف أتصرف؟ خصوصًا أنني مطلقة والعريس يعتبر فرصة لمن في مثل ظروفي.. وزميلي الجامعي غير مضمون وتحديدًا لعدم موافقة أسرتي عليه.. إنني في حيرة.. ماذا أفعل؟ هل أرتبط بالجاهز وأقتنص الفرصة الذهبية.. أم أنتظر من أحب وأنا وحظي؟!

أرجوك انصحني.. ماذا أفعل؟!

*** اسمعي يا ابنتي.. عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة.. وحبيبك لم يقدم شيئًا.. وهو يتركك تواجهين المواقف وحدك.. دعك من وعود المستقبل.. اقبلي يا ابنتي وتوكلي على الله، وسيصبح صديقك جزءًا من ذكرياتك.

أشياء أخرى:

«تعاسة امرأة مع زوج طيّب أقسى من تعاستها مع زوج شرير!»