mena-gmtdmp

شروق شمس


شروق شمس

عاهدتنا خيوط الشمس الذهبية أن تغزل كلَّ صباح

 انتظرناها حتى مللنا الانتظار

أشرقت ويا ليتها ما أشرقت

ليتها ما كشفت أقنعة تساقطت عند البزوغ

ليتها ما أيقظت جروحا تتوارى في الظلام

سمعنا نحيبا وأنينا قضَّ مضجعنا

أدركنا أن هناك دموعًا تقف عند أبواب الوداع

أن أشواقا حِيل بينها وبين المحبين

أن أحلاما سُجنت في محطة الانتظار

وأن ينابيع حب وحنان نضبت من الجفاء

ولكنها أشرقت

حتى يخلف الليل النهار

حتى يكون للصبح ضياء وللجرح شفاء

وللصبر لذة وللحب تضحية

وللأمل شعاع يُضاهي أشعة الشمس في الإشراق

زهرة الشرق - السعودية

 

جسد أخرس

أتَعلمين أني كُلَّ يومٍ أراكِ! أرسُمكِ في سماء ليلي أقبّلُ يديك، أدهَشَني اشتِياقي الكبير لكِ! واطمأنّ قَلبي في أحلامي لأراكِ كُلَّ يومٍ.

كَلامي لا ولن ولم يصِف إحساسي، وإنْ حاولتُ أن أبحث عنكِ في الأشعارِ

لن أجدكِ ولن أراكِ ولن ينجح التشبيه.

 مشاعري يا سيدتي نظرات ومواقف حقيقية أكيدة.. هل أحبكِ؟ سؤالٌ غَبي يُراوِدُني

فَمن أكونُ أنا مِن غير حبي.. فأنا يا سيدتي من غيرُكِ جَسدٌ أخرس أنتِ روحهُ ونَبضه

تعلمتُ ألا أبتعِدَ عنكِ، فعَلّمتني ألا أعشَق سواكِ.. علِّميني المزيد علِّميني.

عدي أبو العسل - الأردن

 

عرس الكلمات

أحببت أن أكتب وأعبر عما يجول في الخاطر، قبعت في زاوية بعيدة عن الأنظار وقد أخذت قلم ودفتر مذكراتي، فكرت كثيرا.. ماذا أريد؟.. هل هو سـبب زحـمة الأفكار أم التخبط في الاخـتيار؟.

قلت أكتب عن حبي وأسطر خصوصيتي، فمن حق الطرف الآخر أن يعرف ما في القلب، وأن يُقام عرس تعزف فيها كل الكلمات الرومانسية في قاعة اسمها الورقة الوردية.

فرح القلم وابتسم، وزغردت الورقة فرحا بالعنوان وقالت اكتب مرة ومرتين.

هممت لأرسم مراسم الزفاف وألوِّن الحب بفن وإحساس، حملني طائر الأمل وحلق بي في السماء، يرفرف بجناحيه صعودا في الهواء.

وكأني ملكت العالم بذلك الشعور في لحظة، كتبت وكتبت حتى فاض عدد المدعوين، ولهث القلم تعبا من الدعوة، فتوقفت عن الكتابة وأنهيت الحفلة

للحب بقية ولن ينتهي ما دام للفؤاد نبضه، لكن ليست في هذه الحلقة.

عمر حجي- جدة

 

كابوس

 

ودعتك وخصلات شعري تعانق هواءك الأخير.. ودعتك ودمعاتي المختلطة بكحلي تغطي وجنتيّ الورديتين، وبسمة باتت طويلاً بداخلي لا تستطيع أن تطل وتودعك.. فكيف؟

وأنت راحل إلى ديار غير دياري إلى هواء آخر.. إلى أشجار وأزهار.. ماء.. وطعام

غير ما نعيش عليه!!.

نعم أنت رحلت وتركتني أضع يديَ على وجهي باكية صارخة، أحاكي تلك الصخور والأشجار، وأصارحها بما أختزنه من مشاعر ذبلت بعد رحيلك، ذبلت، تريد ماء قلبك لتحيا من جديد.

تركتني وأنا أحمل جسمي الثقيل، وأتبع خطواتي الحزينة، وأساير نظراتي المتجهة إلى طريقي الطويل، تركتني وأنا أحتضن صورتك بقوة صارخة منادية..

متى تعود؟؟ أنت رحلت؟ لكنك تركت صورتك تلامس خيالي، وحبك يسكنني..

رحلت بعد أن همست في سمائك روحي معك..

 

رحلت أميري وتركتني أجول في قصر الذكرى بمفردي..

أساهر الأنوار، وأحاكي قضبان الأبواب، تركتني عنوانًا لكتاب مغلق، كاتبه مجهول..

تركتني كالباب المخلوع أمام ذلك المنزل المهجور كطفلة فقيرة، تنظر لبائع الحلوى بشغف وذهول، تركتني حالمة، لأستيقظ أخيرًا متجهة نحو نافذتي البيضاء، لأفتحها بقوة حتى تحضنني أشعة الشمس، لأضع يديّ على عينيّ؛ أداري تلك الأشعة القوية..

فأفتح عينيّ أخيرًا لأراك تنتظرني باكرًا، حتى تقول لي صباح الخير.

فأتذكر أنني كنت أسكن كابوسًا مخيفًا، ثم أرفع أنغام ضحكتي قائلة..

هو حلم سخيف، آه ما أجمل ذلك المنظر عندما أصحو باكرًا مع منظر الأزهار المتفتحة لأجد أميري أمام تلك الشجرة ينتظرني لأصحو حتى يبادلني... المحبة..

لن أنام مرة أخرى؛ لكي لا يعود لي ذلك الكابوس الحزين.

آنـجل

 

لقد نسيتك..

أنت مرة أخرى؟ ما لذي جاء بك، أهو الشوق أم الحنين لأيام حب قد مضت؟؟

أنت من هدمها بيديه بسهولة، هدمتها ورحلت دون أن تلتفت خلفك لترى قلبًا تركته متألمًا من فراقك، مجروحًا من قسوتك..

رجعت!! بعد ماذا؟! أتظن أن اعتذارك سيشفع لك طول غيابك.. أتظن أن كلماتك الزائفة ستمحو آثار خطاياك في حقي؟

صدقني، مشاعري تجاهك قد تبدلت وتغيرت، لم تعد حبيبي، لم يعد قلبي يرق ويطرب عند سماع صوتك.. لا تحاول استجداء حبي واهتمامي، امسح دموعك بيديك كما كنت أفعل مع دموعي سابقًا، عندما كان لي قلب يشعر ويتأثر، يحب ويشتاق، يتألم ويحزن..

أما الآن فلقد ماتت جميع مشاعري تجاهك، ماتت ومات معها كل شيء بداخلي..

عبثًا تحاول..!!! عد مكانك، ارجع حيثما كنت، لقد نسيتك وانتهى الأمر.

لمى العثمان

 

القلب الجريح

 

من أدماك أيها القلب الجريح؟

جرحك العاري تذروه الريح

من قطع أوصال الإحساس فيك؟ من أسكن في ثناياك الألم؟

تنظر حواليك ولا ترى العالم

تركك وحيدا تلهو بجرحك الريح

تمزق أوصال الإحساس فيك

تمشي بخطى وئيدة ولا من يعيرك الاهتمام

تقاوم النزيف ولسعات الخريف

من أدماك يا قلبي الجريح أحب عاصف قاسٍ كالريح؟

من أدماك قل لي يا جريح

أنا بلسمك الشافي.. عمقك في الأعماق

قل لي يا قلب يا قلبي الجريح

محمد العزوزي – المغرب

 

زجاجة عطر

عطري المفضل الذي لمسته بيديك أصبح له رائحة مميزة، كلما استنشقته بعمق أعود بالذاكرة إلى الوراء، إلى ماض جميل لن يعود أبدًا، ذكريات جميله أسعدتني وأسعدتك فيها.. كانت أيام كتساقط أوراق الورد ورائحة البنفسج.. كنور الفجر ولون الغروب وموسيقى فيروز.. كل الكلمات الجميلة أتذوقها بمذاق خاص

كنت أتمنى أن أبقيك لي وحدي، ولكن القدر لم يشأ؛ أبعدك عني إلى امرأة أخرى لم يخترها قلبك ولكن اختارها عقلك، لم تكن سعيدة رغم ما قدمته لها من غال ونفيس، ولم تقدر لك إعجابك وارتباطك بها، لكن ماذا أقول؟؟ الحب الصادق الشفاف دومًا لا يبقى إلا من طرف واحد.. شكرًا لك لإسعادك لي بماضيك وذكرياتك، وأنا متأكدة أنك لم تنسني، ولن تنساني؛ لأني عطرك المفضل.

 

 إحساس

 

 

 

ردود سريعة:

 

إلى جميع المشاركين في مسابقة ذكريات وتأملات، التي ننشر صفحتها في قسم التحقيقات، نتلقى الكثير من مشاركاتكم عبر إيميل صفحتنا هذه، وتأكدوا أننا لن نهمل أيا منها.

إلى عادل مصلح من الأردن: وصلتنا رسائلك عبر البريد العادي، وستنشر تباعًا