لم يكن اللقاء مع غادة عبد الرازق تقليدياً على طريقة المقابلات المعلّبة الكلاسيكية التي تفرضها عادة “عقدة النجومية” التي تدغدغ نفوس كبار أهل الفن. كان اللقاء معها في غرفتها في أحد فنادق بيروت. ودارت آلة التسجيل لتسجّل الحوار الشيّق الذي دفعته جرأة غادة في الإجابة من دون حرج ولا إزعاج على كل الأسئلة.
كيف تقرأ غادة عبد الرازق تأثير مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" على الزواج ونظرة المرأة والرجل إليه؟
لم أكن أتخيّل أن المسلسل سيحصد نجاحاً كبيراً وضجّة كالتي أثارها. كنت أبحث عن نقلة نوعية بعد “الحاج متولي” رغم أنني قدّمت “الباطنية” ومسلسلات أخرى. وكنت أسعى للتفرّد بعمل يشعرني بأن غادة عبد الرازق بدأت تضع رجليها على السلم الصحيح. ووجدت في “زهرة وأزواجها الخمسة” ما أبحث عنه.
لو عاد القرار إليك لاختيار أزواج “زهرة”، من هي الأسماء التي كانت ستقع عليها غادة عبدالرازق ليكون زوجها الأول والثاني....؟
الأشخاص الذين ظهروا معي، حتى لو لم يكن المخرج قد اختارهم لكنت فعلت، مع احترامي للجميع. فليس هنالك أفضل من حسن يوسف. أما باسم ياخور فهو ممثل رائع وأخرج طاقة هائلة في دوره. وبالفعل تمكّن من تجسيد في الشكل وبنجاح، دور كابتن الطائرة. أما أحمد السعدني فهو موهوب وقدّم الدور بشكل “لذيذ” وأحبّه الجمهور جداً. ولم يكن بالإمكان إيجاد شخص آخر يضيف إلى الدور، ولم أكن لأختار أفضل من هذه الأسماء.
ما الذي اكتسبته من عِبَر من خلال حياتك الزوجية؟
أنا ارتبطت أكثر من مرّة. وعندما كنت أشعر أن هذا الزوج ليس مناسباً وأن هنالك عيباً واحداً في حياتنا، كنت أنفصل عنه للأسف. فأنا أعاني من عيب واحد، وهو التسرّع في الاختيار. كما أنني إنسانة رومانسية بشكل كبير، ومن الممكن أن أنخدع في الرجل في بادئ الأمر. ثم بعد العشرة والاحتكاك، ألمس أنه فرش لي الأرض بالورود والحرير ليتزوّج مني. وعندما أكتشف ذلك، لا يمكن أن أتحمّل وأقول إني سأبقى معه من أجل ابنتي، بل أقول إن حياتنا انتهت وأسعى للوقوف وحدي على رجليّ.
هل هذه الرومانسية الكبيرة حملتك لاختيار أغنية “ع بالي حبيبي” لتؤدّيها في برنامج “أبشر”؟
نعم هذه حقيقة، لأنها أغنية أحبها جداً، وأرى أنه من الجميل في حال وجدت المرأة الزوج الذي يناسبها أن تقدّم له أغنية.
هل هنالك رجل اليوم في حياة غادة عبدالرازق من الممكن أن تغني له “ع بالي حبيبي” وتلبس له فستان الزفاف؟
نعم، هنالك رجل موجود في حياتي وأتمنى أن يكون خياري صحيحاً، لكنني لا أريد أن أتسرّع في خطوة الزواج إلا حين أتأكّد مليون بالمئة أن اختياري صحيح.
من هو صاحب الحظ؟
لن أقول اسمه الآن.
لكن حكي عن خطوبة بينك وبين....؟
تقاطعني قبل أن أقول اسم محمد فودة وتجيب: “لا، ليس من تكلّموا عنه لأن علاقتي بمحمد فودة هي علاقة صداقة فقط. وأنا أتكلّم عن شخص آخر مشهور جداً في مجاله، ويعمل في مجال التمثيل لكن ضمن إطار آخر. ولن أتكلّم عنه إلا بعد أن نخطو خطوات حقيقية سوياً”.
خلال إطلالتك مع وفاء الكيلاني في برنامج “بدون رقابة” قلت إنك أكثر أنوثة وإثارة من الفنانة هيفاء وهبي. فبنظرك، هل يبحث الرجل في المرأة عن الأنوثة أم الإثارة؟
الأنوثة لا تعني أن أكون صاحبة شكل جميل جداً أو جسد جميل ومنحوت وأن يكون شعري جميلاً. فالأنوثة إحساس يظهر من خلال تعامل المرأة وطريقة كلامها ومشيتها وكيف تجلس. هنالك الكثيرات ممّن يمتلكن شكلاً خارجياً أجمل منّا بكثير، وهنالك ملكات جمال، لكن عندما يتكلّم معهن المرء يلمس برودة. وهكذا امرأة تكون معدومة الأنوثة.
ما هي أعمالك المقبلة لرمضان؟
أحضّر لمسلسل “سمارة” وهو من تأليف مصطفى محرم وإخراج محمد النقلي والبطولة لعزت العلايلي ولوسي وياسر جلال وسامي العدل... المسلسل ضخم يعمل فيه فريق كبير من الممثلين وتدور أحداثه ما بين العامين 1942 و1952، وتنتجه شركة “كنغ توت” لهشام شعبان. ويتم اليوم من أجل العمل بناء ديكورات محدّدة مع عادل المغربي.
نصائح للنجمات
ما هي النصيحة التي تقدّمينها لإليسا التي لم تتزوّج بعد؟
يجب أن تتزوّج لأنني أرى أنها «قمر» وأنها أنثى حقيقية، أكان في رقتها أو شكلها أو «كليباتها» المصوّرة.
هل تجمعك معرفة بها؟
لا أبداً، لكنني عاشقة لها منذ زمن بعيد. وأرى فيها فعلاً الأنوثة صوتاً وشكلاً. وأتمنى أن أراها في فستان العروس لأنني أُعجبت بها في كليب «عبالي حبيبي» الذي ظهرت فيه عروساً. وأتمنى أن تعيش الكلمات التي تغنّيها في أعمالها، وهي كلمات تجعلنا نحن أيضاً نعيشها في حالات حب. فأنا فعلاً أستمتع بأغنياتها.
ما الكلمة التي توجّهينها للفنانة هيفاء وهبي التي تزوّجت من رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة ليستمرّ زواجهما طويلاً؟
أقول لها أن «تخلّي بالها» من بيتها وزوجها لأن الرجل الشرقي عندما تكون زوجته جميلة ومشهورة يحتاج أن يشعر منها أنها قوية به.
وما الذي تقولينه لنانسي عجرم التي تزوّجت وأنجبت طفلتها الأولى واليوم هي حامل مجدداً؟
أقول لها «برافو» لأنها فكّرت بشكل صحيح. فالنجومية لن تكون أهم من الحياة الشخصية للفرد. فمن سيبقى للفنان أولاً هم أهله وعائلته وأولاده، وستبقى له نجوميته أيضاً. وليس من المعيب أن يقيم الإنسان توازناً بين العائلة والعمل. فنانسي تعيش النجاحين معاً تماماً كشيرين عبد الوهاب التي هي نجمة لها جمهورها وتاريخها، وأيضاً لها زوجها وأولادها. وهذا يعتبر ذكاء.
تفاصيل أوسع تابعوها في العدد 1558 من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق