مشاعري
في حين أن مشاعري تريد الخروج بصرخات، لكن الهدوء يسكنها وعند خروج الكلمات صمتي يمنعها
أما بخصوص الدمعات فعيني تعاندها
ولم ولن أجد مخرجا سوى تنهيدات وزفير بأنفاس حارة
فمشاعري مكتومة وقررت عدم السماح لها بالخروج
علَني ألجم صمتي الغاضب وأسيطر عليه، فأنا أخشى على منْ حولي بانتقال الألم لهم
ولن أسمح لأحد بأن يساعدني، فمشاعري متمردة ولكنني أستطيع كبحها
مازالت مشاعري المكتومة تطالبني بالفرار
فأخرجها على الورق علَّها تجد راحتها!!
فطامي – الرياض
خيانة
بالأمس وقبل معرفتي بك كان اسمي نيرمين
واليوم وبعد خيانتك.. الهم والحزن والألم والغم جميعها أسماء والمعنى أنا
بالأمس كنت لك أميرة تقطف لك من بستان حبها الياسمين
أرميها أرشها كي تتنفس وتشتم رائحة عطري أنا
واليوم أنت من يقطف لي ويرمي في طريقي من الشوك ملايين
أمشي حافية القدمين فوق شوك أحيا به من جديد
بالأمس كانت حياتي بين سذاجتك وأنانيتك حياة جحيم
قاسٍ قلبك معي مع كل هذا أعشقك إلى حين
لا ولم ولن يعرفه أحد غيرك أنت حبيبي، وستبقى في قلبي ولو على فراقك تذوقت العنا.
فإلى متى سأبقى أحبك؟ وإلى متى ستبقى ذكراك في خيالي سنين؟
أموت كل يوم ألف موتة شوقا فقط لعينين يملؤهما الحقد والكره لأميرة الياسمين
أحبك أكرهك أعشقك أخافك.. أنا لا أفهم لغة قلبي
أنت وحدك من يفهمها يا فارس يا لعين
نيرمين
إلى متى؟
إلى متى دموع العيون
تبكي أحزان العمر
وإلى متى العمر يخون
أغلى ما يملك بشر
ما بقي غير الظنون
وأحلام تبقى تنتظر
وما بقي قلب حنون
يعطف بدروب الهجر
أبتدئ لحن الفنون
يعزف على جروح الوتر
وانتهى صوت الشجون
ينادي من فينا صبر؟
تركي محرق - جدة
أرهقني عنادك
لماذا لا تعترفين بغلطتك..؟ لماذا تسيرين في درب عنادك؟ أرجوك يا حبيبتي اعترفي
وصارحي روحك وفؤادك، فأنا أموت وأحيا بك
أعلم..
وأفهم تلميحات عينيك، لكنني أنتظر أن تعودي كما كنتِ
تداعبني روحك.. وتخاطبني من بين الكل أريدك
يكفي أن الروح والقلب أرادك
أريحي ضميري ببعض تعابيرك
أرجوك املكيني لثوانٍ لو طال بعادك.. أعلم أنك تحبينني، وتعلمين أني مغرم بك
لكن القدر لغيري أجازك
اعذريني إن صُمت عن أقاويل الحب أمامك
واعذريني
إن لم أتودد إليك كما عودتك فلقد صرت محرمة مني، ولقد أضعت قناديلي في غيابك
وفقدتك...!!
أحمد نيمر - اليمن
شمس يوم جديد
ما أجد جرحي الكبير.. ما أجدد دمعي الحزين.. كل ذلك في ليلة العيد، كل شيء جديد فيها.. الملابس.. الأفراح.. الوجوه، كلها جديدة حتى أنا جرحي جديد، كم تسعدنا أغراضنا الجديدة، وكم من المفروض أن يسعدني جرحي الجديد لأنه من أغلى حبيب.
تركني... تركني بعد أن هنأني بعيد رأس السنة، تركني بعد أن قتل فيَّ فرحة العيد، تركني قبل حتى أن تبدأ الليلة، أنهى قلبي.. آآآه ما أغباني! كيف أسلمه عمري وأيامي، كيف أسلمه فرحي وأحزاني، كيف سلمته ليلة العيد.
كم مضت عليَّ من ليالي العيد الجميلة قضيتها بين أهلي وأصدقائي عندها لم يخطر ببالي أن يمارس عليَّ قساوته، تركني حائرة، يا ليته على الأقل أخبرني لكنت استعددت لهذه الليلة الكئيبة لكنت انطلقت بسيارتي واصطدمت بتلك الشجرة أو بذلك العمود الطويل لأمضيت تلك الليلة، كما يريد على سرير مستشفى وحيدة ألجأ لمن يضمد جرحي النازف الأليم، لكنت رجوت الطبيب أن يبقيني تحت تأثير المخدر، ألا يخرجني من غرفة العمليات حتى تنقضي ليلة العيد، لطلبته أن يبقى بجواري طوال فترة العيد، أرجوك أيها الطبيب أريد أن أفقد الوعي باليوم الجديد، أرجوك أن ترأف بي، فأنا على موعد معك كل ليلة عيد! أريد أن أستيقظ بعد انتهاء العيد، أريد أن أنسى طعمه وفرحته، أريد أن أنسى كل ما به من جديد، أرجوك أريد أن أنسى جرحي الجديد بكل ليلة عيد.
كم أنا حزينة على نفسي، تركني وحيدة مع ظلي حتى ظلي يعاتبني، ظلي الذي أحبه أكثر مني كان يلتصق به عند مغادرتي وهو ورائي، كان يفسد كل مفاجآتي ويخرج قلبي شوقا له، كلي يحبه كم أنا غبية! جعلت كلي يحبه أنفاسي ونبضاتي، حركاتي وسكناتي، ظلي وأهلي، الكل يحبه!
بل هو الملام لماذا جعل الكل في صفِّه؟ لماذا جعل الكل يعشقه؟
لماذا صوَّر لي أنه فرحي الوحيد وكلي وبعضي.. لماذا؟ حتى يتركني بليلة عيد
حتى يلتقط صورة لي وأنا وحيدة بدون قلبي وعقلي، بدون أنفاسي وفرحي بدون أهلي وحبي يا ليته أخبرني مسبقا أن هذا مبتغاه لوفرت عليه هذا الحب المزيف والوقت الطويل لوفرت عليه ثمن الكاميرا والتصوير، لالتقطت له صورتي بدون كلي وبعضي فقط لو طلب للبيت، واستغنيت عن نفسي لأجله فيا ليته طلب ويا ليتني لبَّيت ولم يتركني بليلة عيد.
سارة
لوعة الغياب
أنت من رحل وغاب وأصبح بعيني كالسراب
وأنا من ظل وتاه وعصفت به الأمواج بعيدا عن شط الأمان
أنت من علمتني حبك وهواك وأشعلت لهفة الشوق للقياك
فكيف أنساك..! وأنا أرتقب مجيئك في زحمة الطرقات
أنت من رسم الابتسامة على محياي وأصدق معي الكلام
فكيف أنساك...!
وأنا من كنت كالفراشة في مملكتك تدور
سأبقيك ذكرى وإن لم تعد
فإن للذكرى خلودا
منيرة الشلاحي
أحلام في المقهى
جلست على إحدى الطاولات… وقد ارتسمت ملامح الكسل على محياها وتقلصت عيناها.. أسندت رأسها على كفها ورنت إلى «شلة» من الفتيان والفتيات يتبادلون الضحكات والأحاديث.. دارت في خاطرها تساؤلات.. ترى بماذا يدعون بعضهم البعض؟ حبي.. حبيبي.. صاحبتي.. فتاتي..baby! تذكرت مرة كان أحدهم يتحدث عنها ودعاها «فتاته» في خضم حديثه، فكادت تطير من الفرح رغم عدم ارتسام أي مشاعر على محياها، لعبت دور الـcool لكنها بلا شك عاشت فرحة اللحظة!! هزت رأسها بهدوء وهي ترشف قدح قهوتها.. أعلم.. أعلم أن ليس لي حظ في ذلك كله ولست أتبرم…فلي لحظاتي الحلوة التي لا ينغصها حبيب.
«حبيب.. امممممممم».. تذكرت صورة ملصقة على حائط غرفتها، تمتمت … ما حبيبي إلا صورة على حائط، لا ينفك يتبسم لي، يبقى هناك كلما التفت إليه يراقبني بصبر.. وفي ليالي وحدتي.. ويهمس في أذنيّ أن «أحبك»، يزورني في أحلام نهاراتي، وينسج لي أحلى الحكايات، وتريدوني أن أرجع إلى واقعكم تنهدت ورمقتهم بنظرة.. امرحوا.. فلن تلبثوا أن تختلفوا، أخرجت مفتاحها وتأملت صورة معلقة به.. زفرت أخرى.. تأبطت حقيبتها وحملت نفسها.. كأنما تسير بين الغيوم في عالم أحلامها.
روان عسيري
ردود سريعة:
كثير من المشاركين يطلبون منا تحديد موعد لنزول مشاركاتهم، يؤسفنا أن نخبرهم بتعذر الأمر لأسباب فنية كثيرة، ونتمنى منهم المتابعة.
إلى جمال الحور.. نعتذر عن نشر مشاركتك «العمر ضاع» لعدم مجاراتها الجوانب الفنية المطلوبة في المشاركة، ننتظر منك الأفضل.