هي في الغالب النصيحة التي تحتاجها فعلاً في حياتك؛ لأن طبيعة الإنسان تقوم على الرفض، على طريقة من أمرك قال من نهاني، ولو قيل له من نهاك لقال من أمرني، الحكمة الخالدة تقول نصيحة.. لا تنصح أحداً. هذه ليست نصيحة أقدمها للقارئ. فهو في غنى عن نصائحي ونصائح غيري؛ لأن الناس لا يشترون النصيحة مع أن النصيحة كانت بجمل لكن اليوم لا تساوي شيئاً.
فالنصيحة ثقيلة؛ لذلك الناس يحتفظون بنصائحهم لأنفسهم على طريقة ذلك الذي قال نصيحة. لا تنصح أحداً، ولكن هذه النصائح اشترِهَا بـ5 دنانير فقط لا غير، اشتريتها من وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول من خلال يومياته التي يختزل فيها تجربة إنسانية غنية وثرية لفتى كان يعاني من التمييز العنصري في طفولته، وكبر ليعيش الحلم الأميركي، ويصبح وزيراً للخارجية الأميركية يرسم السياسة الخارجية للعالم الجديد، كولن باول دفع الكثير من أيامه ليقدم هذه النصائح لابنه مجاناً؛ لأنه كان يرفع شعار «إذا كان هناك من يدفع الفاتورة.. فلماذا لا نتعلم على حساب الآخرين، فمن الغباء ألا نتعلم على حساب الآخرين إذا كان الدرس مجاناً»!
ليس الوضع سيئاً كما تتصور.
تم تجاوز غضبك.
تجنب أن تقترب ذاتك كثيراً من منصبك.
لا يمكنك صنع اختيار الآخرين ولا تدع أحداً يصنع اختيارك.
تحقق من الأمور الصغيرة.
حافظ على هدوئك مهما كانت متاعبك.
انظر لما هو أبعد مما هو أمامك.
لا تشاور مخاوفك.. أو الرافضين من الناس.
قال نصيحته الأخيرة قبل أن يطلب التقاعد، ويختار الضفة الأخرى من الحياة.
إن الحياة رسخت قواعدي التي وضعتها لنفسي، لكن علمتني أيضاً أن أهم قاعدة هي التي تقول: «تجنب أن تقترب ذاتك كثيراً من منصبك.. بحيث إذا فقدت منصبك لا تفقد ذاتك»!
شعلانيات:
| أكبر هدية يمكنك أن تقدمها لنفسك هي أن تعطيها جانباً من اهتمامك.
| الصديق هو الذي إذا حضر رأيت كيف تظهر لك نفسك لتتأمل فيها.
وإذا غاب أحسست بأن جزءاً منك ليس فيك.
| كثير من البشر يتابعون حياتك ليتعلموا منها، وكثير منهم يتتبّعون خطواتك؛ ليسجلوا عثراتك، فكلاهُما معجب: الأول بحب ، والثاني بخبث!
