mena-gmtdmp

فلسفة الخياط ومقاس القناعات!

مبارك الشعلان
الشخص الوحيد الذي أعرفه ويتصرف بعقل هو «الخياط»، فهو يأخذ مقاساتي من جديد، في كل مرة يراني.. أما الباقون فـيستخدمون مقاييسهم القديمة، ويتوقعون مني أن أناسبها! كلنا نحتاج لذلك الخياط الذي يعرف مقاساتنا الجديدة. أفكار الناس تتغير حسب المقاس وقلوبهم تضيق وتتوسع على حسب العمر والتجربة. بعضهم يصبح أثقل وبعضهم الآخر يقوم بعملية تجميل لروحه، آخرون تترهل قناعاتهم، وهناك من يعمل (ريجيم) لأفكاره، ويصبح أكثر رشاقة وأقل تزمتاً، عندما يفهم الحياة... وهناك نوع من البشر لا يهتمون كثيراً لمقاسات قناعاتهم وأفكارهم الجديدة. فينسون أنفسهم فتصبح قناعاتهم ضيقة أحياناً، وفضفاضة أحياناً أخرى ومخادعة في أغلب الأحيان. فالبعض صدره واسع جداً وديمقراطي عتيد في المقهى ديكتاتوري صدره ضيق جداً في البيت والعمل يتكلم عن قبول الآخر. وفي أول نقاش يلغي الآخر! فلا تعامل الناس بمقاساتك فلكل إنسان زاوية يرى من خلالها الأشياء ما لا تراه، وقلبه قد لا يحمل ما تحمله أنت! فبادر بقياس بعض مقاسات قناعاتك بين فترة وأخرى، قبل أن تجبرك مقاسات قناعتك الجديدة على ذلك! شعلانيات: | العبرة بالنهايات | فجمال البدايات مؤقت ونادرون هم الأشخاص الذين يستمرون معك إلى النهاية بهذا الجمال! | المقياس الحقيقي للأصدقاء الحقيقيين | هم من يجمعوننا عندما نتبعثر وهم من يجبروننا عندما ننكسر!