عمر العبداللات: كان محمد عبده وسيظلّ أستاذاً لي مهما علا شأني بالفن

سفير الأغنية الأردنية المطرب عمر العبداللات معروف في الوسط الفني بتواضعه وأخلاقه العالية وابتعاده عن الإطلالات الإعلامية، وله تاريخه الفني العريق في عالم الأغنية الشعبية والبدوية والخليجية والوطنية وهو الفنان الأردني الوحيد الذي وقّعت معه شركة "روتانا"، ومعه كان الحوار التالي:

 

        آخر طلّة لك كانت في مهرجان الأردن عام 2008، بعدها غبت طويلاً عن المهرجانات المحلّية والعربية. ثم عدت عربياً فجأة عبر حفلك الناجح في مهرجان الربيع بقطر، ما سر هذا الغياب؟

هناك أسباب كثيرة كانت وراء غيابي، منها سفري للخارج لإحياء حفلات خاصة بدول الخليج العربي وللجاليات العربية والأردنية بأميركا، وانشغالي بإصدار أغانٍ جديدة، وبدئي بمشروع إطلاق قناة أردنية فنية شاملة تحت اسم "تيفينا" آثرت إرجاء حفل إطلاقها لإعادة صياغة إدارتها وهيكلتها من جديد خاصة بعد دخول شريك جديد معي، واتّفقنا أن نطلقها في مطلع يونيو (حزيران) المقبل بإذن الله.

        أليس غريباً أنك إثر عدم تجديدك عقدك الفني مع شركة "روتانا" غيّبت عن كل المهرجانات العربية رغم أن لونك الأردني توأم اللون الخليجي، خاصة وأن معظم أغانيك الشهيرة كتبها شعراء خليجيون؟

لا علاقة لـ "روتانا" بمسألة غيابي عن المشاركة بالمهرجانات العربية، لأنني وحين كنت أحد نجومها، لم ترشّحني يوماً للغناء في مهرجان عربي هي تشارك باختيار نجومه أو متعاقدة على تغطيته، معها كنت مغيّباً وبعدها ما زلت مغيّباً. ولا أعرف حقاً من وراء هذا الأمر مع أنني مطلوب جداً في الخليج العربي ومتواجد في حفلات مهمة وخاصة. لكن الغناء في المهرجانات العربية له مكانة رفيعة عندي، ويهمّني الالتقاء بجمهوري الخليجي القريب إلى قلبي في الكويت والإمارات والسعودية والبحرين وسلطنة عمان التي أغنّي فيها دائماً.

 


        غبت عن مهرجان الدوحة الغنائي وشاركت في مهرجان الربيع القطري، فمن رشّحك للمشاركة فيه؟

رشّحتني إدارته شخصياً واتصلت بي مباشرة ووافقت فوراً، وحقّق حفلي نجاحاً جماهيرياً كبيراً حيث كان الجمهور في الخارج أكثر منه في الداخل، ويكتفي بسماع صوتي حتى ولو عن بعد، كما نقل حفلي فضائياً وتابعه جمهور كبير تلقيّت صداه عبر اتصالات الأصدقاء والمعجبين الأردنيين والعرب.

 

 

 

زيارة محمد عبده



 

        ما سر زيارة "فنان العرب" محمد عبده الأخيرة لك في منزلك برفقة الشاعر السعودي صالح الشادي؟

هي مجرّد زيارة خاصة وعزيزة منه لي برفقة صديقنا المشترك الشاعر صالح الشادي، وهذه لفتة جميلة منه بحكم الصداقة التي تربطني به منذ عشر سنوات تقريباً، منذ لقائي الفني الأول به، في أواخر التسعينيات بـ "أوبريت" "صوت السلام" الذي اشتركنا في غنائه مع الفنانة الراحلة ذكرى وأحلام وعبدالله الرويشد وأصالة وعلي عبد الستار وحسين الجسمي، فأحبّ خامة صوتي ولوني الأردني جداً، وكان لنا بعدها مواعيد أخرى. فالتقينا مرّات عدّة في استوديو عمار الشريعي بالقاهرة، وتوطّدت صداقتنا معاً. ومنذ ذلك اليوم، أصبح أكبر داعم فني لي.

•        ما أكثر شيء يعجبه فيك؟

 قدرتي على أداء الأغنية الطويلة المكبلهة بتمكّن وإحساس عال: وهي الأغنية المتعدّدة المقامات الموسيقية التي لا يتقنها سوى فنانين قلائل في العالم العربي أوّلهم: الفنان المهم محمد عبده والفنان عبادي الجوهر وعبدالمجيد عبد الله.

•        وماذا قدّمت من هذه الأغاني المتعدّدة المقامات الموسيقية؟

أغنيتيّ الأخيرتين "فرج" و"الأخيرة" اللتين سجّلتهما على الفور، بعد إعجاب أبو نورة بهما. وأنا بصدد طرحهما بألبومي الجديد الذي ستنتجه شركة "زين" لي قريباً.

•        تارةً تعتبره صديقاً وتارةً أخرى أستاذاً وربما كنت تعتبره منافساً لك باللون الخليجي الذي تتقنه ببراعة كأبنائه، ويميل عدد من شعراء الخليج إلى سماع شعرهم بصوتك، ما الصحيح؟

 كلّها معاً، هو لي الصديق والأخ الأكبر والأب الروحي فنياً بنصحه الصادق النابع من قلبه لي مباشرةً. أما فكرة أن تكون هناك منافسة فنية بيننا، فمستحيل أن أسعى لمنافسته يوماً، لأنه كان وسيظلّ أستاذاً لي مهما علا شأني بالفن.

•        ما أقرب وأحب أغانيه لقلبك؟

أحبّ كل أغنياته، وأحفظ معظمها عن ظهر قلب منذ بداياتي الأولى بالفن لأنه أحد فنانينا العرب المهمين أمثال محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ.

-        ألم تتباحثا حول عمل فني مشترك؟

 لم أرد أن أفسد جلستنا الحميمية الخاصة بحديث عمل، لكن لو سألتني عن أمنيتي في تلك اللحظة الجميلة، لقلت لك إنني أتمنى أن أفوز بلحن خاص منه لصوتي.

•        عدد كبير من الفنانين العرب غنّوا في مهرجان الجنادرية وشاركوا في "أوبريتاتها" الوطنية إلا أنت، ما السبب؟

لا علم لي، وسؤالك منطقي لما نعرفه من قوة العلاقة الأخوية التي تربط الشعبين الأردني والسعودي، وأيضاً الأخوة المتينة بين الدولتين، وطبعاً أتمنّى تمثيل بلدي في أحد "أوبريتات" الجنادرية الذي أعتبر الغناء فيه شرفاً لي.



 

كيف يصف إطلالته مع المطرب السوري علي الديك وماذا يقول عن عودة مهرجان جرش وماذا عن علاقته بالتمثيل والمزيد في مجلة سيدتي في المكتبات