أنقذي طفلك من إدمان الإنترنت!

شدد خبراء الإدمان في ألمانيا على الأمهات بمتابعة الأنشطة التي يقوم بها الأطفال على أجهزة الكومبيوتر في وقت مبكر من أجل حمايتهم من إدمان الإنترنت. وخلال أيام المؤتمر الذي أقيم في برلين مؤخرًا لمكافحة الإدمان في وسائل الإعلام، قال خبير الإدمان «تيوفيسيل»: إنَّ الأطفال الأصغر سنًا أكثر عرضة للإصابة بالإدمان الإلكتروني.

وفي ختام المؤتمر أوصى خبراء مكافحة الإدمان الإلكتروني بوضع قواعد ثابتة للأطفال خلال تعاملهم مع وسائل الإعلام، وبعدم ترك الأطفال دون العاشرة يجلسون على الكومبيوتر بمفردهم، كما أوصى المكتب الاتحادي الألماني للتوعية الصحيَّة بعدم السماح للأطفال دون الثالثة باللعب على الكومبيوتر.

وينصح المكتب الاتحادي الألماني للتوعية الصحيَّة بضرورة ألا تزيد الفترة التي يقضيها الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 ـ 5 أعوام على الكومبيوتر على نصف ساعة يوميًا، وللذين تتراوح أعمارهم بين 6 ـ 10 أعوام ساعة واحدة يوميًا.

يحذر خبراء الإدمان الإلكتروني الألماني من أنَّ أكثر المعرضين لإدمان الكومبيوتر هم الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 ـ 18 عامًا، حيثُ يعتبر الخبراء جلوس المراهقين أمام أجهزة الكومبيوتر لفترة تزيد على أربع ساعات يوميًا أمرًا مثيرًا للقلق.

ووفقًا لبيانات المكتب، فإنَّه من الأفضل الاتفاق مع المراهقين على قضاء عدد ساعات محددة أسبوعيًا أمام الكومبيوتر تصل إلى ثماني ساعات على سبيل المثال مع تطبيق عقوبات حال تجاوز الساعات المتفق عليها.

وقد أفادت دراسة أميركيَّة أجريت مؤخرا، وبحثت في الأخطار المصاحبة لإدمان المراهقين لشبكة الإنترنت بأنَّ 54 % من المراهقين تطرقت أحاديثهم على الموقع الاجتماعي «my space»، إلى مواضيع تعتبر من المحظورات الاجتماعية كالجنس والكحول والعنف، وهو الأمر الذي أثار قلق العلماء من احتمال تطور السلوكيَّات إلى أفعال.

واطلع الباحثون على 500 صفحة من الصفحات الشخصيَّة لمشتركين تحت 18 سنة تمثل كلا الجنسين؛ ليجدوا أنَّ معظم هذه الصفحات احتوت على سلوكيَّات مريبة، سواء كان ذلك من خلال أحاديث دردشة، أو في بعض الأحيان من خلال تبادل الصور.

ونفت الدكتورة «ميجان مورينو» من كليَّة الطب في جامعة «ويسكونسن» الأميركيَّة أنَّ يكون جميع المراهقين ذوي الصفحات المريبة مشاركين بالفعل في أعمال غير سوية.

و أضافت «مورينو» أنَّ المراهقين قد يشاركون في أحاديث عن الجنس أو العنف، لكن هذا يكون عادة للتباهي أمام أصدقائهم.

غير أنَّ أستاذ طب الأطفال في جامعة «واشنطن»، ديمتري كريستاكز قال: إنَّ السلوك غير السوي عند المراهقين قد يتطور في مراحل لاحقة إلى أفعال حتى لو اقتصرت السلوكيَّات على الأحاديث.

وأضاف أنَّ الإعجاب الذي يتلقاه المتصفحون من أصدقاء قد يدفعهم إلى تجربة هذه السلوكيَّات الموجودة على صفحاتهم.

 
 

أشياء أخرى:

«الإخلاص لهدف نبيل هو الطريق الوحيد للسعادة»