لماذا يفضل شباب اليوم الطعام خارج المنزل؟!

4 صور

ما إن يكبر الطفل، ويصل إلى عمر معين يمكنه من الخروج من المنزل بمفرده أو بصحبة رفقته من أبناء الجيران والأقارب، حتى تبدأ والدته بملاحظة عزوفه عن تناول الطعام المعد في المنزل وتفضيله الوجبات السريعة التي تقدمها المطاعم والكافتريات المنتشرة في كل مكان..


«سيدتي» التقت 3 شبان ليقوموا بدورهم بالإجابة عن الأسئلة التي طالما أرادت الأمهات وربات المنازل إيجاد إجابة مقنعة لها.


«الأكل مع الأصدقاء له طعم مختلف»
حسين عبد الباري «22 عاماً» طالب بكلية التقنية يقول: إن سبب تفضيله وأصدقائه الشباب تناول طعام المطاعم والكافتيريات عن الطعام المعد في المنزل عدة أسباب من وجهة نظره، أهمها تعدد الأصناف المقدمة، بجانب كونه أكثر تميزاً بتجمع الأصدقاء وقضاء أوقات ممتعة معهم.


«طريقة لكسر الروتين»
الإعلامية وفاء أبو هادي ترى أن الدافع لتناول الطعام بالكافتريات والمطاعم يرجع لكسر الروتين، فربما عادات بعض المنازل في أكل معين كالكبسات والإدامات تجعل الشباب يميل إلى الملل، فيلجأ إلى الأكلات السريعة، بالإضافة إلى جو المكان فيميل إلى أن يجتمع مع أصدقائه أفضل من المنزل الذي قلما تجتمع الأسرة على مائدة واحدة، ولا ننسى أن طعام الكافتيريا والمطاعم متنوع وإعداده سريع، ومن الممكن طلبه «سفري» وتناوله في أي مكان كان، أيضاً لا ننسى دور الإعلانات في بعض المطاعم في إظهارها لوجباتها التي تلفت انتباه الشباب إلى التغيير والتوجه إلى الأكلات الغريبة، وخاصة الأوروبية منها التي تناسب مزاجية الشباب.


«للأم سبب في ذلك»
أمل الريمي إدارية وأم لثلاثة أولاد تعزي السبب في ذلك إلى أن الطعام المقدم في المطاعم، يتميز بالتنوع والتغييرعن الذي اعتيد عليه في المنزل، فبطبع الإنسان يحب التجريب والتنويع، ثانياً قد تكون الأم السبب من خلال تعويد الأولاد على تناول أكل المطاعم، بحيث ينفرون من الأكلات المعدة في المنزل، وغالباً فإن أكلات المطاعم تتميز بجذب الطفل من خلال طريقة تقديمها بشكل جميل يشد الطفل إليها، وهي بذلك توافق على رأي الإعلامية وفاء والشاب حسين في جزء من وجهة نظرهم.


«الأسعار مناسبة للجميع»
الشيف فهد عبدالله صالح بخاري الشيف التنفيذي لسلسلة مطاعم «بخاريكم»، يخبرنا أن ما ينفر الشباب من الأكل في المنزل من وجهة نظره أنها مسألة متعلقة بتغير الروتين، إضافة إلى ما انتشر مؤخراً من ثقافة الأطباق العالمية والتنافس الحاصل بين المطاعم بذات الشأن، كل ذلك ساهم في نفور الشباب من الأكلات المنزلية، يضيف «بخاري» مخبرنا بأن أكثر فئة عمرية ترتاد المطاعم ما بين 15 إلى 35 سنة «الفئة المتوسطة» من كلا الجنسين وخاصة الفتيات كما يرى، ختم حديثه مع «سيدتي» متوقعاً أن أكثر ما يجذب الزبائن إلى المطاعم عدة عناصر: أهمها المظهر الخارجي بجانب نظافة المكان، الذي يعتبر عاملاً مهماً جداً في جذب الزبائن، أيضاً شكل الأطباق الجذابة، مستشهداً بمقولة «العين تأكل قبل الفم»، إضافة إلى مذاقها الجيد وتنوع الأصناف، مؤكداً «الشيف» بذلك على وجهات النظر السابقة، وأخيراً أسعار الأطباق الزهيدة التي تجعلها في متناول الجميع.


إحصاءات
وإذا أردنا التحدث بلغة الأرقام، فإن المملكة العربية السعودية تشكل النسبة الأكبر من الإنفاق على قطاع الأغذية بالمقارنة مع أشقائها من دول الخليج، حيث تنفق ما يقارب 16 مليار دولار سنويا بزيادة تقدر بـ5 % في كل سنة، وبتفصيل أكثر فإن حجم سوق المطاعم في المملكة يقدر بـ13 مليار ريال سنويا، تذهب 30% منه إلى مطاعم الوجبات السريعة، بينما مطاعم الأكلات التقليدية تساهم بـ40% من السوق، وذلك بحسب ما نشر عن بدر السعدون الرئيس التنفيذي لشركة جوانة للأغذية عام 2012.