جامعة الملك عبدالعزيز تطبق نظام الاختبارات الإلكترونية لطلاب وطالبات التعليم عن بعد

في سبيل تحقيق أحد أهداف جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، والتي تندرج ضمن الخطة الاستراتيجية للتحول إلى جامعة بلا ورق، بدأت الجامعة ممثلة في عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد بتطبيق الاختبارات الإلكترونية لطلاب وطالبات السنة التحضيرية خلال الفصل الدراسي الحالي في برامج الانتساب والتعليم عن بُعد.
وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة "أنحاء"، قامت الجامعة بتوفير أربعة مراكز اختبارات إلكترونية متكاملة في كل من: المنطقة الوسطى ومركزها مدينة الرياض، المنطقة الشرقية ومركزها مدينة الدمام، منطقة القصيم ومركزها مدينة بريدة، منطقة عسير ومركزها مدينة أبها، كما تتولى تنفيذ الإشراف في الاختبارات بعض اللجان المكونة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، وبإشراف مباشر ومتابعة يومية من إدارة الجامعة.
وأوضح عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد الدكتور هشام برديسي أن الجامعة حققت الريادة بين الجامعات السعودية في تطبيق الاختبارات الإلكترونية، فقد تجاوز عدد الاختبارات الإلكترونية التي تم تنفيذها أكثر من مليون و500 ألف اختبار إلكتروني، لافتاً إلى أن الجامعة قامت بتجربة تطبيق هذا النوع من الاختبارات خلال الفصل الماضي على أكثر من 3000 طالب، وقد تكللت التجربة بالنجاح، مما شجع الجامعة على تنفيذ اختبارات هذا الفصل بطريقة إلكترونية لطلاب وطالبات السنة التحضيرية في جميع المراكز في مختلف المناطق السعودية، ذاكراً أن عدد الاختبارات المنفذة في المناطق بلغ ما يقارب 6300 اختبار إلكتروني استفاد منها1820 طالباً وطالبة، إضافة إلى أن تطبيق الاختبارات الإلكترونية في المناطق أسهم في تسهيل العملية التي تمت بطريقة آمنة وسريعة وأكثر فعالية.
ويتضمن هذا النظام من الاختبارات الإلكترونية أكثر من 20 نوعاً من الأسئلة المختلفة، منها: المقالية والموضوعية، والاختيار المتعدد، والإكمال، والتفاعلية، كما يتيح 10 أنواع مختلفة من التقارير التي تسهم في قياس مخرجات العملية التعليمية من خلال ربط الاختبارات الإلكترونية بالمحتوى التعليمي، وإنشاء الاختبار بناءً على أهداف المقرر، بالإضافة إلى إمكانية توافر تغذية راجعة وتعزيز فوري للمحتوى وبأساليب مختلفة.
ومن الجدير بالذكر أن التعليم عن بعد هو أحد طرق التعليم الحديثة نسبياً، ويعتمد مفهومه الأساسي على وجود المتعلم في مكان يختلف عن المصدر الذي قد يكون الكتاب أو المعلم أو حتى مجموعة الدارسين، ويهدف إلى جذب طلاب لا يستطيعون تحت الظروف العادية الاستمرار في برنامج تعليمي تقليدي.