mena-gmtdmp

داوود حسين: لا يوجد نجم إلا في السماء وعلى أكتاف الضباط

 

الحوار مع النجم الكويتي داوود حسين يحمل الكثير من البساطة والألفة اللتين تميّزان شخصيته خاصة بعد تقديمه لعشرات الأعمال الكوميدية في المسرح والتلفزيون والسينما، كما استطاع ومن خلال إطلالته المدروسة في مجموعة من البرامج، أن يرسم البسمة على وجوه المشاهدين العرب من دون أن يسيء لأحد، مؤكّداً على الدوام أنه فنان يحترم الجميع ويعرف كيف يقدّم فنه بعيداً عن التهريج والإسفاف.

وقد كانت الفرصة في هذا الحوار للحديث عن الكثير من الأمور الفنية، منها برنامجه الأخير «فاصل ونعود مع داوود» على قناة «دبي»، وشخصية «كريمو» وعلاقته بانتصار الشراح ومحمد هنيدي وأشرف عبد الباقي وطلعت زكريا، والكثير من المواقف والذكريات التي نتابعها معاً.

 

من أين تريد أن يبدأ هذا الحوار؟

ما رأيك أن نبدأ من دبي ما دام القرّاء سيشاهدون للمرّة الأولى صوري في العديد من الأماكن التي أحبّها في هذه المدينة التي أعتبرها بيتي الثاني.

ما دام الأمر كذلك، ماذا ستخبرنا عن المقالب التي فاجأت بها المذيعين والمذيعات في قناة «دبي» على الهواء مباشرة؟

(ضاحكاً) هذه من ضمن الحكايات الجميلة التي تابعها البعض أثناء الترويج لبرنامج «فاصل ونعود مع داوود» حيث ابتكر الإخوة في القناة، فكرة أن أشارك بشكل عفوي في عدد من البرامج دون معرفة المذيع أو المذيعة، وأرى ردود الأفعال والدهشة، وكيف سيتصرّفون وأنا أدخل عليهم، دون أي تقديم أو معرفة مسبقة بذلك. فمثلاً في برنامج «فيتامين» تفاجأ د.علي سنجل، وقد قالها لي بعد الانتهاء من الحلقة، وكذلك الأخوات في برنامج «دبي هذا الصباح» اللواتي فوجئن بعملاق يدخل عليهن ويتحدّث معهن مباشرة، لكنهن تعاملن مع الموضوع بحرفيّة وتابعن تقديم الفقرات الصباحية كالمعتاد. أما في برنامج «غنّي عربي» فقد اتصلت بالمذيعة أطلب أغنية معيّنة. وفجأة، انقطع الاتصال بيننا لتجدني أمامها في الاستوديو، في حين استمتع الجمهور مع الشيف أسامة وهو يحاول تدارك الأمر بالقول إنني تأخّرت على الموعد عشر دقائق.


وكيف تصف ردود الأفعال؟

أنا سعيد للغاية بهذه الردود، وقد أفرحتني كثيراً الرسائل التي وصلتني سواء الإيجابية أو السلبية، خاصة وأنها من أغلب البلدان العربية وتحمل الكثير من الآراء التي أحترمها وأستمع إليها بشكل جيد.

من أي ناحية تقصد؟

من ناحية اختيار بعض الضيوف ومشاركتهم في حلقات البرنامج، وقد كان الهدف الأول هو تقديم مزيج فني عربي من جميع الأجيال الفنية بطريقة جديدة، وأعتقد أننا نجحنا في ذلك إلى حدّ كبير، فعلى سبيل المثال تابع الجميع الحلقة التي جمعت بين الفنانين أشرف عبد الباقي وفايز المالكي، والحلقة بين فايز السعيد وداليا البحيري، وبين صبا مبارك وطلعت زكريا، كذلك بين أحمد آدم وشكران مرتجى، وغيرها من الحلقات التي جمعت نجوم الدراما والفن في الخليج العربي والتي تميّزت بالعفوية والبساطة والبعد عن الرسميات والأسئلة التقليدية.

 

هنيدي وعبد الباقي صديقاي


وهل راهنت بالفعل على حضورك أولاً ونجاحك في البرامج السابقة؟

أبداً. فأنا عود من حزمة متكاملة وأحب العمل دائماً مع الفريق، ولا أنكر جهود فريق العمل سواء في مؤسسة دبي للإعلام أو الجهة المنتجة في القاهرة لأنني لا أحب النجومية المنفردة، وأحبّ الانصهار مع الجميع. لهذا السبب، كنا نجلس معاً كورشة عمل لساعات طويلة نضع الأسئلة ونتناقش للوصول إلى الصيغة الأفضل، حتى في تقديم فقرة «الستاند آب كوميدي» حرصنا على تقديمها بطريقة جديدة، رغم أن هذا النوع يعاني الكثير من الظلم في العالم العربي لأنه يحتاج إلى سقف واسع للحرية وإلى تفهّم طبيعته وأسلوبه، على عكس ما يقدّم في الغرب بكل أريحية وبساطة.

وأنت تتحدّث بهذا الحماس، هل تستطيع أن تذكر لنا حلقة محدّدة تركت ذكرى معيّنة لديك حتى الآن؟

(باسماً).. أعتقد أن أجمل جملة سمعتها بعد انتهاء تصوير إحدى الحلقات كانت مع الفنانة نشوى مصطفى، حين قالت «أنت خلّصت.. أنا مش عايزة أخرج».

وهل تمّ اختيار محمد هنيدي وأشرف عبد الباقي لعملك معهما في أفلام سابقة؟

كنت سعيداً للغاية عندما علمت أنهما وافقا على المشاركة. وقد أمضينا معاً أوقاتاً طويلة في بلاتوه التصوير، وحتى على المستوى الإنساني هما صديقاي وأزورهما ويزورانني كلّما قدمت إلى مصر. وهنا لا بدّ أن أذكر الفنان طلعت زكريا الذي لم أكن أعرفه جيداً قبل مشاركته في البرنامج، لكننا بعد ذلك أصبحنا أكثر من أصدقاء.

 

كريمو والمسرح المدرسي

 

ما الذي قدّمه لك عملك الأخير «كريمو» حتى جعلك تفكّر ملياً قبل تقديم عمل آخر؟

هو خطوة إيجابية، خصوصاً وأنه قدّمني بمقدرات ومواهب فنية جديدة، وأنا فنان أجيد أربع لغات. وباعتقادي هذا أمر جميل، ويمكن أن يحدث للجمهور نوع من الصدمة عندما يرونني في عمل يحتاج إلى ترجمة، بعد أن تعوّدوا على متابعة الأعمال المكسيكية والتركية المدبلجة.

لذلك لن يتابعك الجمهور في شهر رمضان المقبل؟

ظروفي العملية أولاً أجبرتني على الراحة التي أنا بأشدّ الحاجة إليها في هذا الوقت، كما أنني بحاجة إلى فترة هدوء وتفكير ورصد لما يقدّم في الساحة الفنية من أعمال، كما أنها فترة مراجعة للحسابات والخيارات الفنية، والتفكير بالسنوات المقبلة إن شاء الله.

وماذا عن عشقك الدائم للمسرح؟

الجميع يعلم أنني خرّيج المعهد العالي للفنون المسرحية وأعشق الخشبة التي تعاني هذه الأيام من مشاكل عديدة، أهمها عدم وجود دور عرض مناسبة، فلكي تقدّم عرضاً مسرحياً جيداً يجب أن تبحث عن مسرح مدرسي وتقوم بتهيئته من ناحية الإضاءة والكراسي لأيام العيد فقط. وأنا لي في هذا الموضوع وجهة نظر خاصة، تعتمد بالدرجة الأولى على احترام الجمهور بداية من النص والأداء المسرحي وصولاً إلى الكرسي الذي سيجلس عليه لثلاث ساعات بعد أن احترم هذا الفنان وجاء لمتابعته على الخشبة.

على ذكر المسرح المدرسي، هل ما زالت علاقتك بمسرح الأطفال جيدة؟

(باسماً).. أفكّر حالياً بتقديم مسرحية جديدة، لأن مسرح الطفل ضروري لاستمرارية الفنان عبر الأجيال، والطفل إذا شاهد فناناً وأحبه، فسيستمر هذا الحب لسنوات طويلة.

 

في مجلة سيدتي في المكتبات داوود حسين يتحدث عن ذكرياته في تلفزيون دبي، ماذا قال عن انتصار الشراح وعن إجرائه عملية جراحية في الظهر (ديسك)