الثنائي الملكي بالنرويج يحتفل بذكراه الـ25

14 صور

لم تحل الأجواء الباردة التي تعرفها النرويج من احتفال جميع مواطني هذا البلد الاسكندنافي بالذكرى 25 للثنائي الملكي المحبوب من قبل جميع السكان.
وتميز الاحتفال بالذكرى الذهبية لتولي العرش بمرور الملك هارالد وزوجته الملكة سونيا أمام الآلاف من النرويجيين، الذين خرجوا في جو بارد وقارص لتحية الثنائي الملكي وتهنئته.
وقد تولى الملك الحالي هارالد البالغ من العمر 78 الحكم قبل 25 سنة بعد وفاة والده الملك أولاف رافعا.
إنهما ثنائي ملكي عاش فترة طويلة في خدمة شعبه، بعد قصة حب جمعتهما في النرويج، حيث يعتبر الملك هارالد الخامس، الذي تولى العرش سنة 1991 أول ملك للبلاد يولد في النرويج.
وقد ولد هارلد الخامس في 21 فبراير 1937 في قصر ولاية العهد في سكاغوم في مقاطعة آكرشهوس.
وفي سنة 1959 كان اللقاء الذي أثمر علاقة ثنائية بين الملك، وكان آنذاك أميرا، والسيدة سونيا، وكانت نتيجتها الزواج في 29 أغسطس 1968، لتتأسس علاقة جديدة كان لها وقع جميل على المرحلة التي سيتولى فيها هارالد الحكم ليلقبا بـ"الثنائي الملكي".
واهتمام الثنائي الملكي بالأطفال في ذكراه 25 لا يأتي انطلاقاً من هذه المناسبة السعيدة بل من اهتمام يرجع إلى سنوات عديدة، فالملكة كانت سباقة في سنة 1972 إلى المشاركة في إحداث صندوق يساعد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في النرويج.

ذكرى فريدة
وقد أنجب الثنائي الملكي الأميرة مارثا لويز سنة 1971، والأمير هاكون ماغنوس ولي عهد النرويج سنة 1973، ولهما خمسة أحفاد.
وشارك الأمراء في فعاليات الاحتفال بالانخراط مع الشعب النرويجي في الأنشطة الرياضية والترفيهي، ومن ضمنهم ولي العهد الأمير هاكون، الذي أصبح ولياً للعهد بعد أن صعد والده الملك هارالد الخامس إلى العرش.
وقد عمل كضابط في البحرية الملكية النرويجية، وحصل على البكالوريوس في الآداب في العلوم السياسية (جامعة كاليفورنيا)، وعمل في السلك الدبلوماسي النرويجي بالأمم المتحدة، وحصل على الماجستير في دراسات التنمية والمتخصصة في التجارة الدولية وأفريقيا.
زوجته ميته ماريت تشسيم هويبي، التي تشكل معه الثنائي الأميري، كانت أيضاً مشاركة في الاحتفال بالثنائي الملكي، والتي تزوجها عام 2001، واختارها من عامة الشعب حيث أنجبت له الأميرة إينغريد ألكساندرا (2004) والأمير سفاره ماغنوس (2005).
وأقيمت مأدبة غداء للأسرة الملكية ومعها عدد من الضيوف الأجانب، وحضر الملك وقرينته قداساً كنسياً وظهرا أمام المواطنين في ميدان القصر الملكي إلى غاية مبنى الجامعة في العاصمة أوسلو.
وأقيمت العديد من الأنشطة الموسيقية والترفيهية للصغار والكبار احتفالاً بهذه الذكرى الفريدة في بلد يعرف باستقراره وغنى شعبه على المستوى المادي.
وتضمنت هذه الاحتفالات الاهتمام بأنشطة الأطفال الشتوية في أماكن عديدة بالنرويج التي تعيش على إيقاع تهاطل كثيف للثلوج، عبر منحهم الفرصة لمحاولة التزلج على الجليد، والقنص ببنادق الليزر.
وعرفت العاصمة أوسلو على الخصوص فعاليات أخرجت أغلب السكان إلى ميادينها من أجل حضور الحفلات الموسيقية ورؤية الملك وعقيلته وهما يحييان الجماهير، التي أتت رغم الطقس البارد لتهنئهم على طريقتها وتلتقط لهم صورا عديدة.
ومن بين ضيوف الملكين في هذه الذكرى الكبيرة الملكة مارغريت عاهلة الدنمارك وملك السويد كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا.