الرويشد وصديقه مسعود العنزي
نلتقي في زاوية "قبل الشهرة" هذا الأسبوع مراقب مكتب الوكيل المساعد للتعليم الخاص بوزارة التربية الإعلامي مسعود العنزي، الذي يروي لنا ذكريات ومواقف جمعته مع صديقه المطرب الكويتي عبدالله الرويشد.
استهلّ مسعود العنزي حديثه قائلاً: "بداية معرفتي بالرويشد كانت منذ فترة الثمانينات، عندما أطلق أغنيته "رحلتي" وكنت مشدوداً إلى هذا الصوت الشجيّ. وأخذت أبحث عنه من فرط إعجابي به. وعرفت في هذه الفترة أنه انفصل عن فرقته "رباعي الكويت". وأخذ يسير في طريقه الغنائي بمفرده. وبدأت أحضر له حفلاته داخل الجامعة، عندما كنت طالباً منتمياً إلى قائمة "الوسط الديمقراطي". من هنا، بدأت أندمج معه أكثر وألتقيه دائماً. وعندما اقتربت من هذا الفنان، وجدته إنساناً بمعنى الكلمة. وما زاد من محبتي له هو صفاته الإنسانية قبل أن يكون فناناً. إنه قمة في التواضع، فإذا تحدّثت عن الطيبة والصدق والأخلاق لابدّ أن أذكر عبدالله الرويشد. تجمعني به عِشرة طيبة تعكس لي الأخلاق التي يتمتع بها هذا الفنان. أما على المستوى العائلي، فهو ابن بار بوالديه (متوفّيان) إذ كان لا يفارقهما أبداً في حياتهما. وأذكر عندما مرضت والدته منذ أكثر من عام لم يكن يفارقها أبداً، وهي ترقد على سرير المرض في المستشفى إلا لحظة النوم فقط. وعندما كنت أقابله كنت أرى دموع الحزن في عينيه. وأشعر أن النجاح والتوفيق الذي يحالف عبدالله الرويشد في حياته الفنية الآن ما هو إلا نتيجة طبيعية لطاعته وحسن معاملته لوالديه".
متواضع جداً
أذكر مواقف عديدة للرويشد مع أصدقائه، منها على سبيل المثال، صديقنا المشترك بو أحمد. فعندما دخل هذا الرجل مستشفى الأحمدي، وهو بعيد جداً عن العاصمة، وفي الوقت الذي كنت فيه غير قادرعلى زيارته في المستشفى، والرويشد نفسه منشغلاً بالعديد بالأعمال الفنية والسفر والمهرجانات، سواء داخل الكويت أوخارجها، إلا أنه لم ينقطع عن زيارة بو أحمد يوماً واحداً، مادام مقيماً في الكويت، وحتى عندما كان يسافر خارج البلد، فإنه كان حريصاً على الاتصال به هاتفياً. وهذا وإن دلّ على شيء، فإنما يدلّ على تواضع هذا الرجل. ما أعرفه بحكم قُربي من الرويشد أن مكتبه مفتوح للكل بدون مواعيد. فهو يتواجد يومياً في مكتبه خلال الفترة المسائية، ويدير من خلاله كافة أعماله سواء كانت فنية أو علاقاته مع الآخرين.
ماذا يقول مسعود العنزي عن المواقف الطريفة التي تجمعه مع الرويشد؟ وماذا عن البرنامج الاعتيادي اليومي للفنان وزيارته الأخيرة إلى القدس وعشقه لمصر؟ وما هي الهوايات الغريبة التي تعكس جانباً مهماً من شخصيته؟
هذه التفاصيل وغيرها في العدد الجديد من مجلة "سيدتي" المتوفر في الأسواق والمكتبات.